الدولار الجمركي يدفع عدن إلى أزمة مالية حادة وارتفاع الأسعار 600%

ارتفاع أسعار المواد الغذائية في عدن وتأثير الدولار الجمركي على الأزمة الاقتصادية في اليمن

ارتفاع أسعار المواد الغذائية في عدن وتأثيرها على الحياة اليومية

تشهد عدن ارتفاعًا غير مسبوق في أسعار المواد الغذائية التي تجاوزت 600% خلال أسابيع قليلة، في ظل توقعات بمضاعفة الدولار الجمركي مطلع 2026، إذ أصبح التسوق معركة يومية للبقاء وسط هذه الأزمة الاقتصادية الحادة. المواطنون في عدن، مثل “أم سارة” التي تحمل 15 ألف ريال، تحسب بعناية عدد العلب التي تستطيع شراؤها لطفليها التوأمين، في مشهد يعكس معاناة ملايين اليمنيين. فقد تغير سعر كيس الأرز من 8 آلاف إلى 28 ألف ريال، وارتفعت تكلفة علبة الزيت الأربعة أضعاف، مما دفع د. أحمد الحضرمي المستشار الاقتصادي لوصف هذه الزيادات كـ”إعلان حرب على الفقراء”.

الدولار الجمركي لعام 2026 وأثره على الاقتصاد اليمني

منذ عام 2019، يُعد الاقتصاد اليمني جريحًا ينزف، خاصة مع تضاعف الدولار الجمركي مرتين خلال خمس سنوات، حيث تحيط الغموض والتعديلات الجمركية لعام 2026 بالاقتصاد كقنبلة موقوتة. الأسواق تتفاعل مع الشائعات بسرعة كبيرة، مما يذكر بأزمات اقتصادية مشابهة مرت بها فنزويلا ولبنان عندما فقد الناس الثقة بعملتهم المحلية، مما جعل كل شيء قابلاً للانهيار. في ظل هذه الفوضى، تعمل الموانئ غير القانونية كمنافذ للفوضى، فيما تحارب الحكومة بأدوات مكسورة إعصارًا اقتصاديًا عاتيًا لا يرحم

العنصر	السعر قبل الأزمة	السعر الحالي
كيس الأرز	8,000 ريال	28,000 ريال
علبة الزيت	3,000 ريال	12,000 ريال

عدن على حافة الانهيار الاقتصادي والدعم السعودي كإنقاذ مؤقت

تتحول الحياة في عدن إلى مشهد يشبه أفلام الرعب الاقتصادية، حيث يشتكي التجار مثل خالد الصبري من أن الناس باتت تشتري بقطعة واحدة فقط، فقد اختفت القدرة على شراء كميات كبيرة. رغم أن الزيادة المتوقعة في الإنفاق من 6 إلى 7% تبدو طفيفة، إلا أن الأسر التي تعيش على 50 ألف ريال تحتاج الآن إلى 53,500 ريال شهريًا، فرق يكفي لشراء دواء طفل مريض؛ فتتحول المائدة إلى مقامرة إما أن تجد ما تأكله أو تنام جائعًا. الدعم السعودي البالغ 368 مليون دولار يمثل شريان حياة مؤقت وسط دوامة من الأزمات المتلاحقة. ومع كل شروق شمس في هذه المدينة التاريخية، ترتفع تكلفة الحياة وتقل الآمال، لتبقى عدن بين احتمالين: أن تصمد أمام هذا الإعصار الاقتصادي أو تغرق في وحول الفقر والغلاء