«فوز مثير» برشلونة يتوّج بنهائي كأس ملك إسبانيا.. وإبراهيم فايق يعلّق

توج فريق برشلونة بلقب كأس ملك إسبانيا 2025 بعد الفوز المثير على غريمه التقليدي ريال مدريد بنتيجة 3-2 في مباراة حماسية أقيمت على ملعب “لا كارتوخا”، ليعود النادي الكتالوني إلى صدارة المشهد الكروي الإسباني ويواصل كتابة تاريخ جديد في سجل بطولاته، حيث عكست هذه المواجهة مدى التنافس الشديد بين الفريقين ومدى تعطش برشلونة لاستعادة الألقاب المفقودة.

كيف نجح برشلونة في حسم الكأس لصالحه؟

بدأت المباراة بتحفظ من الجانبين، إلا أن برشلونة تمكن في الدقيقة 28 من تسجيل هدفه الأول عن طريق بيدري الذي استغل خطأ دفاع ريال مدريد لينهي الكرة في الشباك، وبالرغم من محاولات ريال مدريد للعودة في الشوط الأول، انتهى الشوط بتقدم برشلونة. في الشوط الثاني، شهدنا إثارة كبيرة حيث قلب الريال الطاولة مؤقتًا بتسجيل هدفين عبر كيليان مبابي وتشواميني في الدقيقتين 70 و77، ما جعل برشلونة في موقف صعب.
مع ذلك، أظهر برشلونة روحًا قتالية عالية واستطاع تعديل النتيجة في الدقيقة 84 عن طريق فيران توريس بعدما استغل تمريرة مميزة صنعها بيدري. ومع التوجه للأشواط الإضافية، كان الحسم من نصيب برشلونة، حيث عاد فيران ليسجل هدف الفوز في الدقيقة 116 بتسديدة قوية وضعت حداً لأحلام الملكي بالمباراة.

مكانة برشلونة في تاريخ كأس الملك

بهذا الفوز، رفع برشلونة رصيده في بطولة كأس ملك إسبانيا إلى 32 لقبًا، ليكرس مكانته كأكثر الفرق تتويجًا بالبطولة، متفوقًا على أتلتيك بيلباو الذي يمتلك 24 لقبًا وريال مدريد الذي تُوج بالبطولة في 20 مناسبة فقط. الألقاب والبطولات تُعتبر شهادة على عراقة هذا النادي الكتالوني الذي لطالما عُرف بإرثه الكروي الممتد عبر الأجيال.
الجدير بالذكر أن هذا اللقب أتى بعد غياب للكتيبة الكتالونية عن التتويج بالكأس لمدة 4 سنوات، وهو ما جعل هذا الانتصار يحمل طابعًا خاصًا ويمنح دفعة معنوية قوية للفريق وللجماهير الطامحة دائمًا للنجاح. كما أن الفوز على غريمهم الأزلي ريال مدريد يضيف نكهة مميزة لهذا الإنجاز.

ردود الأفعال على فوز برشلونة

خلق تتويج برشلونة بالكأس أجواءً مشحونة بالمشاعر القوية، حيث احتفل عشاق الفريق في كل أرجاء العالم، بينما تقلصت فرحة ريال مدريد الذي لم يتمكن من الحفاظ على تفوقه المؤقت في المباراة. كان للإعلامي إبراهيم فايق تعليق مثير للجدل عبر حسابه في “فيسبوك”، حيث وجه رسالة ساخرة لجماهير الفريق الملكي معلنًا أن التغلب على الغريم يحتاج إلى جدية وإصرار.
لم تكن ردود الأفعال بين مشجعي الفريقين بعيدة عن هذا النمط، حيث امتزجت بين تهنئة برشلونة والتذكير بالمنافسة التاريخية الثنائية التي تُضفي على كل مواجهة طابعها الخاص. الأداء القوي الذي قدمه اللاعبون مثل بيدري وفيران توريس عكس رؤيتهم الواضحة وإصرارهم على إحراز اللقب مهما كانت التحديات.

في نهاية المطاف، تظل مواجهة نهائي كأس الملك بين برشلونة وريال مدريد دائمًا لحظة حاسمة تلهم اللاعبين والجماهير على حد سواء، ما يجعلها واحدة من أبرز محطات الموسم الرياضي الإسباني. يعتبر هذا التتويج الجديد خطوة مهمة لبرشلونة لإعادة بناء فريق قوي قادر على المنافسة على كافة المستويات المحلية والقارية.