«تصريحات نارية» الأتربي: الأهلي وبيراميدز يستحقان نهائي دوري أبطال أفريقيا

شهدت الساحة الرياضية المصرية حدثًا كرويًا مهمًا ومثيرًا حين تنافس النادي الأهلي مع صن داونز في نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا، وهو ما جذب اهتمام عشاق كرة القدم في مصر وخارجها. تناول محمد الأتربي، رئيس البنك الأهلي ورئيس اتحاد بنوك مصر، هذا الحدث الرياضي في حديثه الأخير حول أداء الفريقين وأوضاع اللاعبين في الأندية، مؤكداً على بعض النقاط المثيرة للجدل داخل المشهد الكروي.

الأهلي يودّع بطولة دوري أبطال أفريقيا

تمكن فريق صن داونز من الإطاحة بالنادي الأهلي في نصف نهائي بطولة دوري أبطال إفريقيا بعد مباراة انتهت بالتعادل الإيجابي بهدف لمثله، حيث أقيمت المباراة على أرض الأهلي ووسط جمهور المارد الأحمر، وهو الأمر الذي كان يحمل مؤشرات بتفوق الأهلي، غير أن الفريق الجنوب أفريقي استغل فرصه بأقصى درجات الكفاءة، ليضمن مكانه في النهائي. وأثناء اللقاء، اتسم أداء الأهلي بالدفاعية الواضحة، وهو ما أثار انتقادات واسعة بين الجماهير والنقاد على حد سواء، خصوصاً وأن الأهلي يمتلك فريقًا مليئًا باللاعبين المميزين في مختلف المراكز.

تصريحات رئيس اتحاد بنوك مصر عن أداء الأهلي

انتقد محمد الأتربي، رئيس اتحاد بنوك مصر، الخيارات التكتيكية للمدرب مارسيل كولر خلال المباراة، مشيراً إلى أن المدرب لجأ إلى أسلوب دفاعي بالرغم من إقامة المباراة على أرضه وبين جماهيره، كما أوضح أن الأهلي يمتلك لاعبين مؤهلين على دكة البدلاء كان بالإمكان استغلالهم لتحقيق أداء هجومي أقوى. ولم يقتصر الأتربي على الحديث عن الجوانب الفنية فقط، بل أشار إلى قضية هامة تخص الأندية المصرية بشكل عام؛ وهي ارتفاع رواتب اللاعبين بصورة مبالغ فيها، مما يضع الأندية في تحديات مالية كبيرة ويؤثر على استدامة المنظومة الكروية بشكل سلبي، وهي مشكلة تحتاج إلى حلول جذرية لضمان دعم تطور الدوري المصري وتحقيق إنجازات على المستوى القاري.

التحديات المالية وتأثيرها على الأندية المصرية

تعاني الأندية المصرية من ضغوط مالية هائلة نتيجة العقود الضخمة التي يحصل عليها اللاعبون، حيث أن الرواتب العالية تؤدي إلى ارتفاع كبير في التكاليف التشغيلية للأندية، وهو أمر يجعل إدارة الموارد أكثر تعقيداً. تحدث الأتربي عن هذه النقطة موضحاً أن الوضع الحالي يمثل عبئًا كبيرًا على الأندية، مما يتطلب إعادة هيكلة منظومة الأجور ووضع رؤى استراتيجية تهدف إلى تحقيق توازن بين الرواتب والإيرادات، ويمكن تحقيق هذا من خلال تنظيم آليات انتقال اللاعبين ووضع سقف واضح للإجور.

لذلك، دعونا نسلط الضوء على النقاط الأساسية لتحديات الأندية:

  • ارتفاع التكاليف التشغيلية نتيجة الأجور الضخمة
  • الاعتماد الزائد على العقود الضخمة دون دراسة عوائدها المالية
  • ضعف الاستثمارات في الناشئين لتقليل النفقات وتنمية المواهب المحلية
التحدي التأثير الأساسي
ارتفاع الأجور ضغط مالي على ميزانية الأندية
التخطيط المالي غير الكافي انخفاض القدرات التنافسية في البطولات الدولية

في النهاية، يمكن القول إن خروج الأهلي من البطولة قد يمثل جرس إنذار للتفكير في تطوير المنظومة الكروية المصرية من الجوانب الفنية والتنظيمية والمالية على حد سواء، بالإضافة إلى أهمية ضبط النفقات واستثمار المواهب الجديدة لتحقيق إنجازات حقيقية ومستدامة في المستقبل.