«تتويج مثير» برشلونة يحصد لقب كأس ملك إسبانيا في النسخة 123 (فيديو)

شهد ملعب “لا كارتوخا” أجواءً مليئة بالإثارة والندية خلال مباراة الكلاسيكو الإسباني بين برشلونة وريال مدريد، حيث انتهت المباراة بفوز برشلونة بنتيجة 3-2، ليحصد النادي الكتالوني لقب كأس ملك إسبانيا لعام 2025، بعد مباراة مثيرة احتكمت إلى الأشواط الإضافية، واستعرض الفريقان مهاراتهما وقوتهما الكروية في مواجهة لا تُنسى.

برشلونة يحصد كأس ملك إسبانيا 2025

في مباراة قمة التحدي والإثارة، تمكن فريق برشلونة من هزيمة ريال مدريد وحصد لقبه الـ32 في بطولة كأس ملك إسبانيا، وذلك بفضل هدفي بيدري وفيران توريس في وقت حاسم، حيث أحرز بيدري الهدف الأول في الدقيقة 28، بينما أضاف توريس الهدف القاتل في الدقيقة 84، في المقابل لم يتأخر ريال مدريد عن المنافسة، إذ سجل كيليان مبابي وتشواميني هدفين في الدقيقة 70 و77، لتتجه المباراة للأشواط الإضافية التي شهدت حسم الكتالونيين للمواجهة.

استطاع برشلونة استعادة هذا اللقب الغائب عن خزائنه منذ أربع سنوات وسط أجواء مليئة بالحماس وبتفوق ملحوظ على أرض الملعب، في الوقت الذي كان يسعى فيه ريال مدريد للفوز ببطولة كأس الملك للمرة الـ21 في تاريخه، لكن الحظ والتفوق التكتيكي كانا في صف الفريق الكتالوني.

الكلاسيكو الأبرز في تاريخ كأس الملك

شهدت مواجهات الكلاسيكو بين برشلونة وريال مدريد في بطولة كأس ملك إسبانيا تاريخًا طويلًا من التنافس الشديد، حيث تقابل الفريقان في 37 مباراة بالبطولة، حقق خلالها برشلونة الفوز في 16 مباراة، بينما تفوق ريال مدريد في 13 لقاء، وانتهت 8 مواجهات بالتعادل، وتحديدًا في المباريات النهائية، التقى الفريقان 7 مرات، فاز ريال مدريد في 4 مباريات، بينما تمكن برشلونة من الانتصار في 3 منها، مما جعل هذه المواجهة واحدةً من أبرز وأهم الكلاسيكيات في تاريخ كرة القدم.

آخر مرة التقى الفريقان في نهائي الكأس، كان ذلك في عام 2014، حيث انتصر ريال مدريد بهدفين مقابل هدف، لكن هذا العام تغيرت المعادلة مع النادي الكتالوني، الذي يسعى بقوة لتأكيد تفوقه بعدما نجح بالفوز كذلك بلقب السوبر الإسباني في بداية الموسم.

تشكلات الفرق في الكلاسيكو الحاسم

كانت التشكيلة الكتالونية تحت قيادة المدرب الألماني هانزي فليك مليئة بالنجوم الواعدين، حيث تواجد اللاعب الشاب لامين يامال بصحبة بيدري ورافينيا في خط الهجوم، مع غياب روبرت ليفاندوفسكي للإصابة، أما ريال مدريد بقيادة كارلو أنشيلوتي، فقد اعتمد على قدرات النجوم مثل فينيسيوس جونيور وكيليان مبابي وجود بيلينجهام، ورغم هذا التفوق الفردي، إلا أن أداء الفريق لم يكن كافيًا للظفر باللقب.

من الجانب التكتيكي، أظهر برشلونة عمق تشكيلته وقوة لاعبيه الشباب، الذين شكلوا الفارق في اللحظات الحاسمة، مما جعل الفريق يتطلع لمزيد من الألقاب مع اقتراب مواجهته ضد إنتر ميلان في نصف نهائي دوري أبطال أوروبا في نهاية الشهر.

بهذا الإنجاز، أكدت برشلونة أحقيتها بلقب النادي الأكثر تتويجًا بلقب كأس ملك إسبانيا، حيث يتصدر النادي الكتالوني قائمة الأبطال بحصيلة لا تُضاهى بـ32 لقبًا، مع تطلعات جديدة لمواصلة هذا التفوق والاحتفاظ بزخم الانتصارات في مختلف البطولات.