الجنيه الإسترليني يتراجع قبيل صدور بيانات بريطانية حاسمة

الدولار الأمريكي تحت الضغط السلبي قبيل صدور بيانات الوظائف الشهرية، وسط ترقب الأسواق لقرارات السياسة النقدية في اليابان خلال 2026، حيث يستعد البنك المركزي الياباني لرفع أسعار الفائدة للمرة الثانية هذا العام. يأتي ذلك في ظل تصاعد قوة الين الياباني مقابل الدولار، مما يعكس المشهد المالي والتقلبات الاقتصادية العالمية المنتظرة.

ارتفاع الين مقابل الدولار وتأثيره في ظل الضغوط السلبية على الدولار الأمريكي

شهد الين الياباني نموًا لافتًا في السوق الآسيوية يوم الثلاثاء، حيث ارتفع مقابل مجموعة من العملات الرئيسية والثانوية، مسجلاً أعلى مستوى له منذ أسبوعين مقابل الدولار الأمريكي، تزامنًا مع الضغوط السلبية التي تلاحق العملة الأمريكية قبيل صدور بيانات الوظائف الشهرية في الولايات المتحدة.

ختامًا الثلاثاء، تراجع الدولار أمام الين بنسبة 0.35% ليصل إلى 154.70 ين، وهو أدنى مستوى منذ الخامس من ديسمبر الحالي، بعد أن افتتح التداول عند 155.21 ين وسجل أعلى مستوى عند 155.24 ين، بينما أنهى الين تعاملات الاثنين مرتفعًا بنسبة 0.4%، مسجلاً ثالث مكاسب خلال الأربعة أيام الماضية، وذلك وسط تفكيك متوقع لصفقات الكاري ين. هذه الحركة تعكس بصورة واضحة قوة الين في ظل ضعف الدولار وانتظار نتيجة تقرير الوظائف الأمريكي.

توقعات رفع أسعار الفائدة اليابانية وتأثيرها في مسار السياسة النقدية 2026

يتجه بنك اليابان لعقد اجتماعه المرتقب يومي الخميس والجمعة لمناقشة السياسة النقدية، في ظل توقعات قوية بخفض الدعم النقدي عبر رفع أسعار الفائدة بنحو 25 نقطة أساس، مما يمثل ثاني رفع أسعار الفائدة لهذا العام، ويرجح أن تصل إلى 0.75%، وهو الأعلى منذ الأزمة المالية العالمية عام 2008.

هذا الرفع المحتمل يأتي بعد بيانات التضخم والأجور الأخيرة في اليابان التي عززت احتمالات رفع أسعار الفائدة إلى أكثر من 90%. وأكد محافظ البنك المركزي كازو أويدا تفاؤله حيال الاقتصاد الياباني، مشيرًا إلى أن البنك سيدرس إيجابيات وسلبيات السياسات النقدية الجديدة، وسط توقعات بتدخلات مالية توسعية من الحكومة اليابانية تزيد تعقيد المشهد النقدي في 2026.

تاريخ الاجتماع مستوى رفع الفائدة المتوقع
الخميس والجمعة (ديسمبر 2025) 25 نقطة أساس إلى 0.75%
يوليو 2026 (توقع) رفع الفائدة إلى 1%

تحليل آفاق الدولار الأمريكي والين الياباني في ظل تحولات السوق العالمية

مؤشر الدولار انخفض يوم الثلاثاء بنسبة 0.1% مواصلاً خساءره للجلسة الثانية، وعلى وشك كسر أدنى مستوى في شهرين، في ظل تراجع العملة الأمريكية مقابل سلة من العملات العالمية، عقب اجتماع مجلس الاحتياطي الفيدرالي الذي كان أقل تشددًا من توقعات الأسواق. هذا التوجه أعاد إحياء احتمالات خفض أسعار الفائدة الأمريكية خلال 2026، مما يزيد الضغط على الدولار الأمريكي.

في مقابل ذلك، أثبت الين الياباني قوته بسبب الإقبال المتزايد عليه قبيل اجتماع بنك اليابان، حيث يتوقع محللو بنك «سوسيتيه جنرال» رفع سعر الفائدة إلى مستوى 1% بحلول يوليو المقبل. ويرجح هؤلاء المحللون اعتماد وتيرة حذرة في رفع أسعار الفائدة، مع مراقبة دقيقة لتأثير ذلك على النمو الاقتصادي والتضخم، وتوقع فترة زمنية بين الرفع والآخر تتراوح بين تسعة أشهر إلى سنة.

  • استمرار ضعف الدولار تحت تأثير البيانات الاقتصادية الأمريكية
  • تعزيز الين بفعل توقعات رفع الفائدة اليابانية
  • تزايد توقعات التعقيد في السياسة النقدية اليابانية خلال 2026
  • توقع رفع تدريجي محسوب للفائدة بمراقبة تأثيره بعيد المدى

في الجانب الفني، كسر سعر الدولار مقابل الين خط اتجاه رئيسي صاعد، ما يشير إلى احتمالية استمرار زخم صعود الين مقابل الدولار في الفترة المقبلة، وسط انتظار الأسواق لتطورات السياسة النقدية القادمة والبيانات الاقتصادية المؤثرة.