الذهب يتأثر بانتظار بيانات أميركية تحدد مستقبل الفائدة

الاستقرار الحالي للذهب مع ترقب المستثمرين بيانات أميركية مهمة حول خفض أسعار الفائدة يُعد من أبرز العوامل التي تؤثر على سعر المعدن النفيس في السوق العالمية، حيث تفاعل الذهب بشكل واضح مع سياسات الاحتياطي الفيدرالي المتعلقة بتكاليف الاقتراض خلال الفترة الأخيرة. تداول الذهب عند مستوى قريب من 4305 دولارات للأونصة يعكس قربه من أعلى قيمة سجلها في أكتوبر الماضي، الأمر الذي تحقق بعد خفض الاحتياطي الفيدرالي لأسعار الفائدة للمرة الثالثة، ما زاد من جاذبية المعدن الأصفر كأصل استثماري.

تأثير البيانات الاقتصادية الأميركية على استقرار الذهب

تتركز أنظار المستثمرين هذا الأسبوع على مجموعة من البيانات الاقتصادية الأميركية التي ستلعب دورًا رئيسيًا في سد الفجوات المعلوماتية التي خلفها الإغلاق الحكومي الذي دام ستة أسابيع، حيث تُنتظر بيانات التوظيف الشهري المؤجلة يوم الثلاثاء. يتوقع الاقتصاديون إضافة 50 ألف وظيفة جديدة ومستوى بطالة ثابت عند 4.5%، مما يشير إلى سوق عمل راكد دون تدهور سريع، وهو ما يؤثر بدوره على تحركات الذهب وسوق الفائدة. وقد أشار مايكل ويلسون، الاستراتيجي لدى مورغان ستانلي، إلى أن أي ضعف حتى لو كان معتدلاً في بيانات العمالة غير الزراعية سيدعم فرضية خفض إضافي في أسعار الفائدة، مما يعزز مكانة الذهب الذي عادة ما يستفيد من أسعار الفائدة المنخفضة لكونه لا يدر عوائد. من المقرر أيضًا أن يشارك عدد من المسؤولين في الاحتياطي الفيدرالي بآرائهم الأسبوع الجاري، إضافة إلى صدور بيانات التضخم يوم الخميس، والتي تشكل عوامل مؤثرة على سعر المعدن النفيس.

الذهب والفضة يحققان أفضل أداء منذ عام 1979 وسط دعم البنوك المركزية

ارتفع الذهب بنحو 65% خلال العام الجاري، بينما تضاعفت أسعار الفضة أكثر من مرتين، ما جعلهما يتجهان نحو تحقيق أفضل أداء سنوي لهما منذ عام 1979. يستند هذا التصاعد الحاد إلى مشتريات ضخمة من قبل البنوك المركزية، إلى جانب تراجع اهتمام المستثمرين بالسندات السيادية والعملات. ووفقًا لما ذكره “مجلس الذهب العالمي”، فقد زادت حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب في كل الشهور عدا مايو، مما يعكس قوة الطلب على المعدن الأصفر. عند الساعة 8:07 صباحًا بتوقيت سنغافورة، بلغ سعر الذهب 4305.30 دولارات للأونصة، بعد أن سجل مستوى قياسيًا عند 4381.52 دولارًا أواخر أكتوبر، مما يدل على استقرار الذهب في مناطق قياسية رغم التقلبات.

تطورات أسعار الفضة والمعادن الثمينة الأخرى وتأثيرها على السوق

شهدت الفضة تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% لتصل إلى 63.94 دولارًا للأونصة، بعد أن سجلت رقمًا قياسيًا عند 64.6573 دولارًا يوم الجمعة الماضية، في حين انخفض كل من البلاتين والبلاديوم بشكل طفيف أيضًا، في ظل تراجع مؤشر “بلومبرغ” الفوري للدولار بنسبة 0.1%، مما يعكس حالة من التوازن النسبي في الأسواق. وباعتبار أن الذهب والفضة يمثلان مكونات أساسية في المحفظة الاستثمارية للمعادن الثمينة، فإن هذه التحركات تؤشر إلى توجهات المستثمرين في هذه الفترة الحساسة. ويظل السعر القريب من أعلى مستوى قياسي سجلته الأونصة خلال أكتوبر مؤكدًا على أهمية متابعة البيانات الاقتصادية الأميركية وتأثيرها المرتقب على سياسات الفيدرالي وأسعار الفائدة.

المعدن السعر الحالي (دولار للأونصة) أعلى مستوى في أكتوبر (دولار للأونصة)
الذهب 4305.30 4381.52
الفضة 63.94 64.6573
البلاتين انخفاض طفيف
البلاديوم انخفاض طفيف
  • تأثير بيانات التوظيف ومعدل البطالة على قرار خفض الفائدة
  • دور البنوك المركزية في رفع الطلب على الذهب والفضة
  • التقلبات الطفيفة في أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم
  • متابعة تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي وبيانات التضخم