الذهب يتراجع منتظرًا بيانات أميركية حاسمة لمسار الفائدة

الذهب بعد خمسة أيام من المكاسب يستقر عند مستوى 4305 دولارات للأونصة، مع تركيز المستثمرين على البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع التي تحمل دلالات هامة لمسار سياسة الاحتياطي الفيدرالي بشأن خفض أسعار الفائدة. تداول الذهب قرب أقل من 80 دولارًا عن أعلى مستوى قياسي سجله في أكتوبر، مدعوماً بقرار الخفض الثالث للفيدرالي لتكاليف الاقتراض، بينما يبدي صناع السياسة تفاوتًا في وجهات نظرهم حول الحاجة لخفض إضافي في 2026.

تقرير الوظائف وتأثيره في تحديد مسار الذهب وأسعار الفائدة

تأتي البيانات الاقتصادية الأميركية هذا الأسبوع لتسد فجوة المعلومات الناتجة عن الإغلاق الحكومي الذي دام ستة أسابيع، خاصة عبر إصدار تقرير التوظيف الشهري المؤجل يوم الثلاثاء، والذي يُتوقع أن يظهر إضافة 50 ألف وظيفة مع معدل بطالة ثابت عند 4.5%، الأمر الذي يعكس سوق عمل راكدة دون تدهور حاد.
قال مايكل ويلسون، استراتيجي مورغان ستانلي، في مذكرة حديثة، إن أي ضعف معتدل في بيانات الوظائف غير الزراعية الأميركية يُعزز قناعات خفض إضافي في أسعار الفائدة. ومن المعروف أن انخفاض أسعار الفائدة عادة ما يعزز سوق الذهب باعتباره معدنًا لا يدر عائدًا، وسط توقعات بحديث متكرر لمسؤولي الاحتياطي الفيدرالي خلال الأسبوع، بينما ستصدر بيانات التضخم يوم الخميس.

الذهب يتصدر أداء المعادن مع ارتفاع قياسي والأسواق تترقب المزيد

حقق الذهب ارتفاعًا بنحو 65% منذ بداية العام، في مقابل تضاعف أسعار الفضة بأكثر من مرتين، محققين معًا أفضل أداء سنوي منذ عام 1979، ما يعكس تزايد جاذبية المعادن النفيسة في الأسواق الحالية. ويعود هذا الارتفاع الحاد إلى مشتريات مكثفة من البنوك المركزية وتناقص الإقبال على السندات السيادية والعملات.
ووفقًا لمجلس الذهب العالمي، فإن حيازات صناديق المؤشرات المتداولة المدعومة بالذهب شهدت زيادة مستمرة شهريًا هذا العام، عدا مايو فقط. بلغ سعر الذهب مساء صباح سنغافورة 4305.30 دولارات للأونصة، بعد أن سجل ارتفاعًا قياسيًا عند 4381.52 دولار في أكتوبر.

رصد أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم وسط تذبذب مؤشر الدولار

شهدت الفضة تراجعًا طفيفًا بنسبة 0.2% إلى 63.94 دولار للأونصة بعد وصولها إلى مستوى قياسي عند 64.6573 دولار يوم الجمعة، كما انخفضت أسعار كل من البلاتين والبلاديوم بشكل بسيط. بالمقابل، شهد مؤشر بلومبرغ الفوري للدولار هبوطًا بنسبة 0.1%، ما يعكس حالة من التذبذب في الأسواق العالمية.