«مسيرة ذهبية».. كولر يرحل عن الأهلي بعد تحقيق إنجازات تاريخية

مدرب كرة القدم السويسري مارسيل كولر يختتم مسيرته مع النادي الأهلي بعد سنوات مليئة بالإنجازات، حيث أعلنت إدارة النادي الأهلي رحيل كولر عن تدريب الفريق بعد انتهاء مشواره في بطولة دوري أبطال إفريقيا، ليترك بصمة واضحة في تاريخ القلعة الحمراء بفضل النجاحات التي حققها مع الفريق على المستويين المحلي والدولي، مقدماً لوحات استثنائية من الإبداع والتميّز.

أرقام كولر الذهبية مع النادي الأهلي

مارسيل كولر قاد الفريق في 159 مباراة في مختلف البطولات، حيث حقق الفوز في 108 مواجهات، بينما انتهت 33 مباراة بالتعادل وتلقى الفريق تحت قيادته 17 خسارة فقط، ما يعكس قوة الأداء والاستراتيجية الذكية التي تبناها المدرب خلال مسيرته الحافلة مع الأهلي، كما يُعتبر كولر أكثر المدربين تحقيقاً للانتصارات في كأس العالم للأندية متفوقاً على بيتسو موسيماني بأربعة انتصارات، مما يشير إلى أهمية دوره في تحسين أداء الفريق على الساحة العالمية وتحقيق أرقام قياسية جديدة.

كما استطاع المدرب السويسري قيادة الفريق إلى أطول سلسلة متتالية بلا هزيمة في دوري أبطال إفريقيا، حيث بلغ رصيد هذه الإنجازات 27 مواجهة متتالية، متجاوزاً الرقم القياسي السابق للمدرب مانويل جوزيه، وعلى الصعيد المحلي، احتفل كولر بمسيرة غير مسبوقة في الدوري المصري بفوزه في 18 مباراة متتالية خلال موسم واحد، ما عزز مكانته كأحد أنجح المدربين في تاريخ الأهلي، ليترك خلفه إرثاً ضخماً بما قدّمه من مستوى عالٍ في كرة القدم.

إنجازات مارسيل كولر مع الأهلي

بالإضافة إلى الأداء المتميز، تُوّج كولر بـ 11 بطولة مع القلعة الحمراء، أبرزها دوري أبطال إفريقيا والدوري المصري إلى جانب الفوز بلقب بطولة القارات الثلاثة لأول مرة، مما رفع مكانة النادي الأهلي على الساحة الرياضية العالمية، كما أثبتت هذه الإنجازات قدرة كولر على تحسين تدريبات اللاعبين ورفع مستوى ثقتهم بأنفسهم، ليغدو الأهلي لاعباً قوياً في المنافسات القارية والدولية، ويترسخ اسمه ضمن قائمة المدربين الأسطوريين الذين قادوا الأحمر للإنجازات الاستثنائية، وتبرز هذه النجاحات مدى التزام كولر بتحقيق طموحات النادي وجماهيره العريضة.

كيف ستبقى بصمة كولر خالدة في الأهلي؟

رغم انتهاء فترة توليه قيادة الفريق، إلا أن بصمة كولر ستظل محفورة في ذاكرة محبي النادي الأهلي، بفضل النتائج الإيجابية التي حققها والتي ساهمت في تعزيز مكانة الفريق كواحد من أفضل الأندية في العالم، من خلال تحطيم الأرقام القياسية وجلب البطولات، إلى جانب إشرافه على تطوير العديد من اللاعبين ذوي القيمة الفنية العالية، كما أن أخلاقياته العالية واحترافيته في التدريب ستظل مصدر إلهام للأجيال القادمة من المدربين واللاعبين الذين يسعون لتكرار النجاحات التي حققها في مسيرته مع الفريق.