الذهب يتراجع مع استمرار المحادثات الأوكرانية وترقب بيانات اقتصادية أمريكية

الأسعار الحالية للذهب وتأثير المحادثات السياسية في السوق المالية العالمية

شهدت أسعار الذهب تراجعاً طفيفاً في بداية تعاملات يوم الاثنين، بعدما قلصت مكاسبها نتيجة التقدم الملحوظ في المحادثات السياسية بين المسؤولين الأمريكيين والرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي، الهادف لإنهاء الصراع مع روسيا؛ وسط انتظار المتعاملين لبيانات التوظيف الأمريكية الهامة التي من المتوقع أن تؤثر بشكل مباشر على تحركات السوق خلال الفترة المقبلة. استقر سعر الذهب في المعاملات الفورية عند 4295.20 دولاراً للأونصة، رغم ارتفاعه بأكثر من 1% في وقت سابق من الجلسة.

تحليل تأثير المحادثات الروسية الأوكرانية على أسعار الذهب

أشار جيم ويكوف، كبير المحللين في شركة كيتكو ميتالز، إلى أن التقدم الذي أحرزته المحادثات الروسية الأوكرانية قد قلل من الطلب على الذهب كملاذ آمن؛ فالتحسن السياسي يقلل من حالة القلق التي تدفع المستثمرين للبحث عن الأصول الآمنة كالذهب، فيما تعرض المعدن الأصفر لضغوط إضافية نتيجة جني الأرباح وعمليات التصفية التي استمرت لأسبوع، إذ بدأ بعض المتعاملين الذين اشتروا عقوداً آجلة سابقاً في البيع الآن. وأوضح المبعوث الأمريكي الخاص ستيف ويتكوف أن المحادثات حققت تقدماً كبيراً، بينما أكد مسؤول أمريكي لرويترز أن الفجوات بين روسيا وأوكرانيا بدأت في التضييق، مما يعزز الاستقرار المتوقع في الأسواق.

تأثير بيانات التوظيف والدولار على حركة أسعار الذهب

يراقب المستثمرون بترقب تقرير الوظائف غير الزراعية وبيانات التجزئة الأمريكية المقرر صدورها يوم الخميس؛ حيث يبحثون عن مؤشرات جديدة تحدد سياسة الفيدرالي الأمريكي المستقبلية بشأن أسعار الفائدة. من جانب آخر، استقر الدولار قرب أدنى مستوى له خلال شهرين الذي سجله الأسبوع الماضي، ما جعل الذهب المسعر بالدولار الأمريكي أقل تكلفة للمشترين الآخرين. بالإضافة إلى ذلك، شهدت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات انخفاضاً طفيفاً، مما زاد من جاذبية الذهب الذي لا يدر عائداً، خاصة في ظل الحذر الذي أبداه الفيدرالي بعد خفض معدلات الفائدة بمقدار 25 نقطة أساس للمرة الثالثة هذا العام، مع استمرار الضغوط التضخمية وتذبذب سوق العمل. ومن الجدير بالذكر أن بعض أعضاء الاحتياطي الفدرالي يعارضون المزيد من التخفيضات نظراً لاستمرار التضخم المرتفع وعدم توفر بيانات كافية توضح وتيرة ارتفاع الأسعار.

• انتظار بيانات الوظائف وتأثيرها على سياسات الفائدة
• ثبات الدولار وتأثيره على تكلفة الذهب
• انخفاض عوائد السندات وتعزيز جاذبية الذهب

دراسة حركة أسعار الفضة والبلاتين والبلاديوم وعلاقتها بسوق الذهب

على صعيد المعادن النفيسة الأخرى، ارتفعت أسعار الفضة في المعاملات الفورية بنسبة 2.2% لتصل إلى 63.39 دولاراً للأونصة بعد تسجيلها مستوى قياسياً عند 64.65 دولار يوم الجمعة، حيث أشار بوب هابركورن، كبير خبراء السوق في شركة آر.جيه.أو فيوتشرز، إلى أن الفضة تتصدر قائمة المعادن الثمينة، متوقعاً ارتفاعها فوق 65 دولاراً بحلول نهاية العام وبلوغه 70 دولاراً مع بداية الربع الأول من العام المقبل. خلال الأسبوع الماضي، حققت الفضة مكاسب ملحوظة تجاوزت 6%، لتصل نسبة ارتفاعها منذ بداية العام إلى 115%، وذلك بفضل تراجع المخزونات، تزايد الطلب الصناعي، واعتبارها من المعادن الحرجة في الولايات المتحدة.

في المقابل، شهد سعر البلاتين انخفاضاً طفيفاً بنسبة 0.2% في المعاملات الفورية ليصل إلى 1741.82 دولاراً، بينما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.4% إلى 1493.40 دولاراً للأونصة، مما يعكس تباين أداء المعادن النفيسة الأخرى مقارنة بحركة الذهب والفضة.