«أول تعليق» للأهلي بعد حادثة رشق كولر بزجاجات المياه في مباراة مثيرة

عاش النادي الأهلي المصري مؤخرًا لحظات متوترة بعد خروج الفريق من بطولة دوري أبطال أفريقيا، حيث تعرض المدرب السويسري مارسيل كولر لهجوم لفظي وجسدي من قبل الجماهير أثناء مغادرته ملعب المباراة أمام صن داونز. هذه الواقعة أثارت الجدل على الساحة الرياضية وأدت إلى نقاشات واسعة في الإعلام الرياضي حول دور الصحافة والمسؤولية الاجتماعية تجاه كرة القدم والتعامل مع الأزمات الرياضية بأساليب احترافية دون المساس بقيم الاحترام والتنافس الشريف.

أول تعليق رسمي من الأهلي حول حادثة الهجوم على كولر

علق محمد ثابت، المتحدث الرسمي للنادي الأهلي ومسؤول شؤون الإعلام في قطاع الكرة بالنادي، ببيان رسمي عبر منصاته قائلاً إن ما حدث من بعض المشجعين تجاه المدرب مارسيل كولر يثير القلق ويشير إلى وجود خلل في كيفية معالجة الانفعالات الرياضية. ثابت أوضح أن تكرار مثل هذه المشاهد يعكس فجوة خطيرة في الثقافة العامة للملاعب، ويرى أن المنظومة الإعلامية تعد مسؤولة جزئيًا عن تأجيج مشاعر الغضب بسبب غياب التحليلات المهنية والموضوعية؛ مشيرًا إلى أن بعض المصورين والصحفيين يظهرون سلوكًا غير مهني داخل الملاعب، مما يؤدي إلى تضخيم المشاحنات بدلاً من التهدئة.

التحديات التي تواجه الإعلام الرياضي في مصر

يشير ثابت إلى تدهور ملحوظ في مستوى الإعلام الرياضي، لاسيما من حيث المهنية والاحترافية داخل الملاعب وخلال تغطية الأحداث الرياضية، فقد أضاف في تصريحه أن بعض الممارسات غير اللائقة مثل اقتحام المصورين للملعب أثناء سير المباريات، والسلوك العدواني من بعض الجماهير، وتصريحات الإعلاميين المتحيزة؛ كلها عوامل تؤثر سلبًا على شكل الرياضة المصرية أمام الرأي العام الدولي، مما أسفر عن نشر صور ومقاطع فيديو غير لائقة تُظهر ضعف التنظيم وانفلات الضوابط، وهو أمر بحاجة ماسة للتصحيح عبر برامج تدريبية وإجراءات صارمة تحدد معايير المهنية داخل الإعلام الرياضي.

خطة النادي لضمان الالتزام بالقيم الرياضية

شدد محمد ثابت في ختام تصريحاته على دور المجلس الأعلى للإعلام ووزارة الرياضة ونقابة الصحفيين في فرض معايير صارمة تضمن عودة الهيبة للملاعب والإعلام المصري، مطالبًا بتدريب الكوادر الإعلامية على التعامل المهني مع الأحداث الرياضية دون انحياز أو تضخيم لأي سلوكيات سلبية، كما طالب باتخاذ إجراءات حاسمة ضد التجاوزات التي تضرب بيئة العمل الرياضي. إذا ما تم تنفيذ هذه التدابير بجدية، يمكن استعادة صورة مصر الرياضية أمام العالم، وضمان أن يكون الإعلام شريكًا إيجابيًا في دعم الرياضة بدلًا من أن يكون عنصرًا من عناصر الخلاف والتوتر.