«ضربة موجعة» في مأرب.. مصرع قيادي أمني بارز يقلب موازين الحوثيين

شهدت محافظة مأرب شمال غرب اليمن تصعيدًا عسكريًا جديدًا، حيث أفادت مصادر مطلعة بمقتل قيادي أمني بارز في ميليشيا الحوثي نتيجة غارة جوية شنتها طائرات أمريكية على مواقع تمركز الجماعة في مديرية “مجزر”. وتعد هذه العملية ضربة قوية للحوثيين الذين يلتزمون بالكتمان الشديد بشأن خسائرهم في قيادات الصف الأول للحفاظ على تماسك صفوفهم.

تصاعد الاستهداف الأمريكي لقيادات الحوثي في مأرب

تشهد محافظة مأرب تصعيدًا ملحوظًا في الهجمات الجوية الأمريكية التي تستهدف بشكل رئيس مواقع وقيادات ميليشيا الحوثي، حيث أعلنت مصادر محلية موثوقة مصرع القيادي “أبو محسن الرصاص”، مدير أمن مديرية مجزر، إثر غارة جوية دقيقة استهدفت موقعًا كان يضم عددًا من عناصر الحوثيين، ويُعد الرصاص من أبرز قيادات الصف الأول المشرفة على القتال في هذه المنطقة الحساسة. وتتزامن هذه العمليات العسكرية مع تكثيف الغارات الأمريكية مؤخرًا على مديريتي “مجزر” و”صرواح”، وهما منطقتان استراتيجيتان تتحصن فيهما الجماعة لتوسيع نفوذها واستهداف استراتيجية مأرب.

خسائر فادحة في صفوف ميليشيا الحوثي

أكدت التقارير الميدانية امتداد الخسائر الحوثية لتشمل قيادات ميدانية بارزة، ما أجبر الجماعة على فرض حالة من التعتيم الإعلامي حول الأضرار التي تعرضت لها، إذ تسعى لطمس الحقائق خوفًا من انهيار معنويات عناصرها المنتشرة في الجبهات، وتشير المصادر إلى أن الخسائر البشرية التي تتكبدها ميليشيا الحوثيين خلال الفترة الأخيرة قد تجاوزت التوقعات المعلنة، ما يهدد بفقدان الجماعة قدرتها على الصمود في المواجهات مع القوات الشرعية والتحالف الدولي الساند لها.

الأهمية الاستراتيجية لمأرب وتأثير الضربات الجوية

تعتبر محافظة مأرب ذات أهمية استراتيجية كبيرة، حيث تُعد نقطة توازن حاسمة في الصراع اليمني، لذا فإن السيطرة عليها تشكل هدفًا محوريًا لكل الأطراف المتصارعة، وتسعى ميليشيا الحوثي منذ سنوات للسيطرة عليها بوصفها المورد الاقتصادي الرئيسي في اليمن، إلى جانب الموقع الجغرافي المؤثر، إلا أن الدعم الجوي لقوات التحالف والطائرات الأمريكية حالت دون تحقيق الجماعة لتلك الطموحات. ومن أبرز نتائج الضربات الجوية، تضييق الخناق على العناصر الحوثية وقطع الإمدادات عنها، ما يؤدي لتراجع كبير في قدرتها على تنفيذ عمليات هجومية، ويُظهر ذلك تصاعد الجهود الأمريكية الرامية لاستهداف قيادات الجماعة وإضعاف قدراتها القتالية.