الفضة تتخطى 65 دولاراً لأول مرة في تاريخ السوق

فضلاً عن تسجيل سعر الفضة قفزة تاريخية، تخطى السعر حاجز 65 دولاراً للأونصة خلال جلسة التداول يوم الجمعة، مسجلاً رقمًا قياسيًا جديدًا في الأسواق العالمية؛ وهذا الارتفاع يعكس تغيرات جذرية في حركة أسعار الفضة، التي شهدت زيادة ملحوظة مدفوعة بارتفاع الطلب ونقص الإمدادات.

لماذا سجل سعر الفضة ارتفاعاً غير مسبوق تجاوز 65 دولاراً للأونصة؟

شهد سعر الفضة خلال الفترة الأخيرة ارتفاعاً سريعاً إلى أكثر من 65 دولاراً للأونصة، وهي المرة الأولى في تاريخ المعدن التي يتجاوز فيها هذا السعر حاجز 65 دولارًا؛ حيث ارتفعت العقود الآجلة الخاصة بشهر مارس بنسبة 0.67% عن الإغلاق السابق، لتصل إلى 65.028 دولار للأونصة، ما يعكس حالة من التفاؤل في السوق. يعود هذا الارتفاع إلى عوامل رئيسية منها شح الإمدادات العالمية، وزيادة الطلب الصناعي، مما ساهم في دفع أسعار الفضة نحو هذه القفزة القياسية. كما أن الظروف الاقتصادية الحالية والتقلبات في الأسواق المالية عززت دور الفضة كملاذ استثماري آمن.

قفزة أسعار الفضة خلال 2025: بالأرقام والأحداث

تُعد الزيادة الكبيرة في سعر الفضة خلال عام 2025 من أبرز الأحداث الاقتصادية التي لفتت الانتباه، حيث ارتفعت الأسعار من مستوى 28.9 دولار للأونصة في يناير، إلى مستوى يتجاوز 60 دولاراً في ديسمبر، محققة زيادة تفوق 108% خلال أقل من سنة واحدة، وهو أكبر ارتفاع سنوي في تاريخ المعدن الأبيض. ويُظهر الجدول التالي تطور أسعار الفضة خلال أشهر عام 2025 بشكل موجز:

ويرجع هذا النمو الحاد إلى عوامل مختلفة، أبرزها الطلب الصناعي المتزايد وشح الإمدادات، مما خلق توازناً جديداً في السوق ورفع من قيمة المعدن الأبيض بشكل ملحوظ.

العوامل المؤثرة في ارتفاع سعر الفضة ومستقبل السوق

يركز المستثمرون والخبراء على عدة عوامل أساسية تسببت في صعود سعر الفضة إلى مستويات تتجاوز 65 دولاراً للأونصة؛ أهمها:

• نقص الإمدادات العالمية بسبب قيود الإنتاج وتأخر الشحنات
• زيادة الطلب الصناعي في قطاعات التكنولوجيا والطاقة المتجددة
• التقلبات الاقتصادية العالمية التي تدفع المستثمرين إلى المعادن الثمينة

هذه العوامل مجتمعة أدت إلى ارتفاع غير مسبوق في سعر الفضة، ما يعكس تحولات عميقة في السوق قد تستمر في التأثير على أسعار المعدن الأبيض خلال الفترة القادمة. وعلى الرغم من هذا الارتفاع الكبير، فإن المتابعة الدقيقة للسوق ضرورية لفهم مدى استدامة هذه القفزات السعرية، خاصة في ظل الظروف الاقتصادية العالمية المتغيرة.