المركزي الروسي يخفض سعر الروبل أمام الدولار والعملات الأجنبية مجددًا

خفض سعر صرف الروبل الرسمي أمام الدولار والعملات الرئيسية يشهد استمراراً خلال الفترة من 13 وحتى 15 ديسمبر 2023، حيث انخفض الروبل بمقدار 39 كوبيك أمام الدولار ليصل سعر الدولار إلى 79.7 روبل، كما تراجع بنسبة 62 كوبيك أمام اليورو ليبلغ 93.5 روبل، وانخفض أمام اليوان الصيني 9 كوبيكات مسجلاً 11.24 روبل، ما يعكس تحولات ملحوظة في سعر صرف الروبل ومتغيرات السوق المالية الروسية.

خفض سعر صرف الروبل الرسمي وتأثيراته على السوق الروسي

واصل البنك المركزي الروسي في الآونة الأخيرة خفض سعر صرف الروبل الرسمي مقابل العملات الأجنبية الرئيسية، خصوصاً الدولار واليورو واليوان الصيني، الأمر الذي يؤثر بشكل مباشر على الأسعار والاستثمارات في السوق الروسي؛ حيث أدى انخفاض سعر الروبل أمام الدولار بواقع 39 كوبيك، واليورو 62 كوبيك، واليوان 9 كوبيكات، إلى تسجيل أسعار صرف جديدة تعكس ضغوطات متزايدة على العملة الوطنية. يرجع هذا الانخفاض إلى عوامل داخلية تتعلق بسياسات البنك المركزي الروسي، إلى جانب تطورات العقوبات والتوترات الجيوسياسية التي تلقي بظلالها على تحركات العملات والاحتياطيات الروسية.

الأصول الروسية المجمدة ودورها في الاقتصاد وتأثير خفض سعر صرف الروبل الرسمي

ترتبط قصة خفض سعر صرف الروبل الرسمي أيضاً بالأصول الروسية المجمدة التي تثير جدلاً دولياً؛ فقد أعلن البنك المركزي الروسي اعتباره استخدام الاتحاد الأوروبي للأصول المجمدة «غير قانوني»، مهدداً باللجوء إلى كل الآليات لحماية المصالح الوطنية. في هذا السياق، رفع البنك دعوى ضد مؤسسة يوروكلير المالية في موسكو، متّهماً إياها بحرمانه من الوصول إلى أمواله المحجوزة. مع قيام روسيا في 2023 بإزالة الدولار واليورو والعملات الغربية الأخرى من هيكل احتياطياتها، مع تعزيز نسب الاحتفاظ باليوان الصيني والذهب، فإن الوضع الاقتصادي يشهد ترقباً لتطورات تؤثر على حجم التداولات وتكلفة الأموال، في ظل توقعات بانخفاض نمو الاقتصاد الروسي إلى نحو 1% هذا العام، مقابل 4.3% في 2024، نتيجة سياسات مكافحة التضخم.

العملة انخفاض الروبل سعر الصرف الحالي
الدولار الأميركي 39 كوبيك 79.7 روبل
اليورو 62 كوبيك 93.5 روبل
اليوان الصيني 9 كوبيكات 11.24 روبل

تزايد تداول الذهب وتكثيف البنك المركزي لتدعيم الروبل وسط خفض سعر الصرف الرسمي

تشهد سوق الذهب الروسية طفرة في التداولات مع تزايد معاملات البنك المركزي بالذهب، حيث تم زيادة حجم هذه المعاملات لصالح صندوق الثروة الوطنية، الذي يُعد احتياطي ميزانية وطني قوي. يعود الفضل في ذلك إلى سهولة تسييل الذهب مقارنة بالعملات الصعبة المجمدة، والتي جمدت ضمن العقوبات الغربية نتيجة الصراع في أوكرانيا. وتوعدت روسيا بردود قوية في حال مصادرة أصولها المجمدة من قبل الاتحاد الأوروبي، في خطوة تبرز التوترات المالية والسياسية القائمة. هذا، وقد أدت الزيادة في أسعار الذهب العالمية إلى تعزيز قدرة البنك المركزي على تكثيف استخدام الذهب كأداة حماية وتثبيت لقيمة الروبل، دون إعلان مواعيد دقيقة لتوسيع حجم التداولات مستقبلاً.

  • زيادة تداول الذهب كمصدر سيولة بديل
  • الاحتفاظ باليوان الصيني والذهب بنسبة 60% و40% في الاحتياطيات
  • التهديد برد قوي حال مصادرة الأصول المجمدة
  • خفض سعر الروبل الرسمي أمام العملات الأجنبية الرئيسية