الذهب يغلق أسبوعًا رابحًا ويقترب من مستوى قياسي جديد

الذهب يتصدر السوق مع توقعات التيسير النقدي الأمريكي وارتفاعات قياسية متلاحقة يدعم الذهب موجة صعود قوية هذا الأسبوع، حيث يسعى لتحقيق مستويات قياسية جديدة قد تتجاوز حاجز 4400 دولار للأوقية، مستفيداً من التوقعات المتزايدة بالمزيد من التيسير النقدي من جانب الولايات المتحدة. وتأتي هذه التوقعات في إطار السياسة النقدية الأمريكية التي تؤثر بشكل مباشر على أسعار الذهب، مما يدفع المعدن الأصفر للارتفاع المستمر في الأسواق العالمية.

تأثير التيسير النقدي الأمريكي على أداء الذهب

يعتبر الذهب أكثر المعادن حساسية لتغيرات السياسة النقدية، خاصة قرارات البنك المركزي الأمريكي (الاحتياطي الفيدرالي) بشأن أسعار الفائدة؛ فمع انخفاض أسعار الفائدة تصبح حيازة الذهب أكثر جاذبية، مما يرفع الطلب عليه ويعزز سعره. ومُنذ آخر اجتماع للفيدرالي في 2025 الذي شهد خفضاً بمقدار 25 نقطة أساس، استجاب الذهب بسرعة فأنهى الأسبوع عند مستوى يتجاوز 4300 دولار للأونصة في التداولات الفورية، بينما سجلت العقود الآجلة لتسليم فبراير مستويات قريبة من 4328 دولاراً للأوقية، مما يعكس تفاؤل السوق بالتيسير النقدي المستمر وتأثيره الداعم على سعر المعدن النفيس.

ارتفاع الفضة وتقلبات المعادن النفيسة الأخرى وسط تحركات الذهب

لم تقتصر حركة المعادن الثمينة على الذهب فقط، فقد عرف سوق الفضة ارتفاعاً ملحوظاً ومتسارعاً خلال هذا الأسبوع، متجاوزة مستوى 64 دولاراً للأوقية قبل أن تشهد تراجعاً طفيفاً في الساعات الأخيرة لتعكس حالة من التصحيح بعد الارتفاع الشديد. بالمقابل، شهدت المعادن النفيسة الأخرى مثل البلاتين والبلاديوم تقلبات طفيفة دون تغيرات بارزة في الأسعار، حيث استقر تداول البلاتين عند حوالي 1.75 دولار للأوقية، بينما بلغ البلاديوم حوالي 1.50 دولار، مما يبرز التركيز الأساسي للمستثمرين على حركات الذهب والفضة في الأسواق الحالية.

مؤشرات حركة أسعار الذهب والفضة المستقبلية في ظل التيسير النقدي الأمريكي

يثير الأداء القوي للذهب والفضة اهتمام المستثمرين والمحللين، خاصة مع استمرار سياسة التيسير النقدي في الولايات المتحدة، والتي من المتوقع أن تستمر في دفع أسعار المعادن النفيسة نحو مستويات أعلى. ويرتكز التوقع الإيجابي على بعض الشروط التي يجب أن تترافق مع استمرار الطلب على المعدن الأصفر:

  • استقرار خفض أسعار الفائدة من قبل الفيدرالي أو المزيد من التسهيلات النقدية
  • حالة عدم اليقين الاقتصادي السياسي العالمي
  • تزايد الطلب على المعادن كملاذ آمن في ظل تقلبات الأسواق الأخرى
المعدن السعر الحالي للأوقية (دولار)
الذهب (فوري) 4300+
العقود الآجلة للذهب (فبراير) 4328
الفضة 64+
البلاتين 1.75
البلاديوم 1.50

يبرهن الأداء القوي للذهب في ظل التيسير النقدي الأمريكي على جاذبيته المتجددة كخيار مفضل للمستثمرين الباحثين عن الأمن في الأسواق العالمية، ما يجعله يتحدى التوقعات ويتجاوز المستوى التاريخي 4400 دولار، مدعوماً بعوامل نقدية وتأثيرات سياسة الاحتياطي الفيدرالي التي لا تزال تلعب الدور الأكبر في تحديد اتجاهاته المستقبلية على المدى القصير والمتوسط.