انفجار اقتصادي.. الاقتصاد العالمي يتجاوز تأثير رسوم ترامب بشكل غير مسبوق

الاقتصاد العالمي أقوى من رسوم ترامب كشفت التقارير الاقتصادية أن الاقتصاد العالمي استطاع بمرونة عالية أن يتجاوز تأثير الرسوم الجمركية الأمريكية التي فرضها الرئيس السابق دونالد ترامب، رغم التحديات الكبيرة التي سببها هذا الإجراء على مستوى التجارة والاستثمارات الدولية.

مرونة الاقتصاد العالمي أمام رسوم ترامب وتأثيرها على التجارة العالمية

أكدت منظمة التعاون الاقتصادي أن الرسوم الأمريكية التي فرضها الرئيس ترامب كان لها تأثير سلبي، ولكن الاقتصاد العالمي تعامل مع هذه الرسوم بقدرة فريدة على الصمود، مما دفع المنظمة لرفع توقعاتها للنمو في منطقة اليورو والولايات المتحدة الأمريكية للعام الحالي والقادم. ومع ذلك، أشارت المنظمة إلى استمرار تباطؤ الاقتصاد العالمي حتى 2.9٪ في العام المقبل بسبب عدم وضوح تأثير الرسوم بشكل كامل. وأوضح الأمين العام للمنظمة أن الاقتصاد العالمي أظهر مرونة كبيرة رغم المخاوف من تراجع أكثر حدة جراء رفع الرسوم الجمركية وارتفاع حالة عدم اليقين الاقتصادي، مع تسجيل تباطؤ في التجارة العالمية خلال الربع الثاني من العام الجاري، الأمر الذي يرفع الأسعار ويؤثر سلبًا على معدلات الاستهلاك والاستثمار. كما كان قياس تأثير رسوم ترامب حالة معقدة للمؤسسات، إذ رفعت مؤسسة التعاون توقعاتها لنمو الاقتصاد الأمريكي من 1.6٪ إلى 2٪، مشيرة إلى أن الاستثمارات الكبيرة في الذكاء الاصطناعي داخل الولايات المتحدة تعد محفزًا أساسيًا للاقتصاد الأمريكي. ولفت التقرير إلى أن القطاع التكنولوجي حقق نموًا لافتًا أثّر إيجابيًا على التجارة العالمية، لكنه حذّر من الإفراط في التفاؤل الذي قد يؤدي إلى تصحيحات سعرية مفاجئة وتذبذب في الأسواق.

الاقتصاد العالمي أقوى من رسوم ترامب ودور السياحة في تعزيز الاقتصاد المصري

في الجانب السياحي، صرح وزير السياحة المصري “شريف فتحي” في لقاء مع صحف أمريكية متخصصة أن مصر تستهدف جذب 19 مليون سائح سنويًا، مشيرًا إلى ازدياد عدد السياح الأمريكيين بنسبة 20٪ وبلوغ عددهم 520 ألف سائح خلال العام الجاري، مما يعكس تطور القطاع السياحي المصري بشكل لافت. وأضاف الوزير أن مصر تقدم تنوعًا سياحيًا لا مثيل له، يجمع بين القيمة التاريخية والثقافية والترفيهية، رغم ندرة بعض وسائل الترفيه مثل الكازينوهات التي تُدار عبر جهات مستقلة. أكد “فتحي” على جهود الدولة المصرية في دعم السياحة مع الولايات المتحدة عبر زيادة الرحلات المباشرة وافتتاح خطوط جديدة للطيران من مدن أمريكية متعددة، كما لاحظ ارتفاع الطلب على الرحلات النيلية التي تجمع ما بين التجربة الروحانية والتاريخية والثقافية. فيما يتعلق بالتطورات الميدانية، أشار إلى تحسينات في منطقة سانت كاترين من حيث الطرق والمطارات والفنادق والبنية التحتية، بهدف توفير تجارب سياحية متنوعة. وأبلغ أن 46٪ من المنشآت السياحية تم تطبيق معايير الاستدامة عليها، مع استمرار الحكومة في توسيع نطاق هذه المعايير تماشيًا مع الاتجاهات العالمية. كما أشار إلى أهمية افتتاح المتحف المصري الكبير كأكبر متحف عالمي مخصص لحضارة واحدة، والذي يستقبل يوميًا 12 ألف زائر ويعزز من الحركة السياحية بشكل ملحوظ.

نمو الاقتصاد السعودي وتأثيره في مسار الاقتصاد العالمي القوي أمام رسوم ترامب

أظهرت بيانات الهيئة العامة للإحصاء في السعودية نمو الناتج المحلي الإجمالي للربع الثالث من العام بنسبة 4.8٪ سنويًا، مع ارتفاع في جميع الأنشطة الاقتصادية بما في ذلك النفطية بنسبة 8.3٪ وغير النفطية بنسبة 4.3٪، بالإضافة إلى نشاطات الحكومة التي سجلت 1.4٪. مقارنةً بالربع السابق، نما الناتج الحقيقي بنسبة 1.4٪، مع ارتفاع النشاطات النفطية بنسبة 3.3٪، والأنشطة الحكومية بنسبة 1٪، وغير النفطية بنفس النسبة. وعلى مستوى القطاعات، سجلت أنشطة تكرير البترول نموًا مرتفعًا وصل إلى 11.9٪، وارتفعت أنشطة الغاز الطبيعي والزيت الخام بنسبة 7.3٪ سنويًا و3.2٪ ربع سنويًا، إضافة إلى زيادة في أنشطة الغاز والماء والكهرباء بنسبة 6.4٪ و1٪ على التوالي. رغم ذلك، أشار الدكتور “محمد مكني” أستاذ الاستثمار والمالية إلى أن أداء الأنشطة غير النفطية كان أقل مقارنة بالأرباع السابقة، موضحًا أن استراتيجية المملكة تهدف إلى تنويع مصادر الدخل لتقليل الاعتماد على النفط وليس التخلي عنه نهائيًا.

• زيادة التنقل والرحلات المباشرة بين مصر والولايات المتحدة لتعزيز السياحة
• تطوير منطقة سانت كاترين لتحسين البنية التحتية السياحية
• تعزيز معايير الاستدامة في المنشآت السياحية المصرية
• الاستثمارات المكثفة في الذكاء الاصطناعي لتعزيز الاقتصاد الأمريكي
• تنويع مصادر الدخل السعودي والحد من الاعتماد الكامل على النفط