«توقعات صادمة».. شعبة الذهب: عيار 21 قد يصل إلى 6000 جنيه في 2025

تشهد أسعار الذهب في الأسواق المحلية والعالمية تذبذبًا مستمرًا يعكس حالة الاقتصاد والتوترات الجيوسياسية المستمرة، إذ يعتبر الذهب من الأصول الآمنة التي يلجأ إليها المستثمرون والدول كملاذ اقتصادي عندما تسود الضبابية، وقد سجلت الأسعار تغيرات ملحوظة خلال الأيام الأخيرة، مما يثير التساؤلات حول التوجه المتوقع لهذه الأسعار على المدى القريب والبعيد.

توقعات أسعار الذهب في الأسواق المحلية

أفاد ممدوح مسعد، عضو مجلس إدارة شعبة الذهب، بأن أسعار الذهب في السوق المحلية مرشحة لمزيد من الصعود إذا استمرت الأحداث العالمية في التأثير على حركة الأسواق، وقد شهدت الأسعار مؤخرًا تسجيل مستويات قياسية بملامسة حاجز 5000 جنيه لعيار 21 قبل أن تعود للانخفاض إلى مستويات تتراوح بين 4750 و4770 جنيهًا بفعل عمليات جني الأرباح، ومع ذلك فإن التحليل على المدى الطويل يشير إلى إمكان تحقيق معدلات زيادة تصل إلى 6000 جنيه بحلول نهاية عام 2025؛ ذلك بسبب ارتفاع الطلب على المعدن الأصفر عالميًا كملاذ آمن.

ويؤكد مسعد أن الاستثمار في الذهب يعد خيارًا مميزًا نظرًا للزيادات المتوقعة عبر الزمن، موضحًا أن التوقيت ليس العامل الأكثر حسماً عند شراء الذهب، حيث يظل الأصل الاستثماري الأهم بغض النظر عن معدلات الصعود أو التراجع المؤقتة خلال الفترات الزمنية القصيرة.

تأثير العوامل العالمية على أسعار الذهب

شهدت أسعار الذهب خلال الأسبوع الماضي تقلبات حادة تأثرت بالعطلة الأسبوعية للبورصات العالمية وحالة التهدئة المستمرة في العلاقات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، وقد خسر الذهب عالميًا نحو 0.2% مع نهاية الأسبوع لينخفض سعر الأوقية بمقدار 8 دولارات حاليًا عند مستوى 3319 دولارًا، وتأثر بذلك سعر عيار 24 الذي سجل 5457 جنيهًا، وعيار 18 عند حد 4093 جنيهًا، فيما استقر عيار 14 حول 3184 جنيهًا، بينما سجل الجنيه الذهب نحو 38200 جنيه.

يظل الذهب مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بحجم الطلب والمستثمرين والمؤسسات المالية، بالإضافة إلى تأثيرات التضخم العالمي والسياسات النقدية مما يجعل تقلبات الأسعار متوقعة في كل لحظة.

التغيرات اليومية في أسعار الذهب

سجلت أسعار الذهب في السوق المحلية انخفاضًا طفيفًا أمس الجمعة بواقع 40 جنيهًا؛ حيث افتتح سعر جرام عيار 21 التعاملات عند 4820 جنيهًا وانخفض بنهاية التعاملات إلى 4780 جنيهًا، أما الأوقية فقد خسرت 30 دولارًا لتسجل 3319 دولارًا بنهاية التداول، وتعد هذه التحركات اليومية انعكاسًا لتغيرات أسعار المعدن النفيس في الأسواق العالمية.

بفضل الخصائص الفريدة التي يتمتع بها الذهب كأصل نفيس لا يتأثر بمخاطر السوق التقليدية، يظل الوجهة الأكثر أمانًا لرؤوس الأموال في ظل ظروف الأزمات والتوترات الجيوسياسية المستمرة عالميًا.