«هبوط حاد».. سعر الذهب اليوم السبت يتراجع 250 جنيهًا دفعة واحدة

تشهد أسعار الذهب في مصر استقرارًا ملحوظًا يوم السبت، 26 أبريل 2025، حيث لم تسجل أي تغير مقارنة بالإغلاق السابق، على الرغم من انخفاضها الحاد بمقدار 250 جنيهًا مؤخرًا، ويعكس هذا الثبات حالة من الترقب والهدوء في السوق مع انتظار المتعاملين لأي مؤثرات قد تشهدها الأيام القادمة، خصوصًا وسط التقلبات العالمية المتزايدة التي تلعب دورًا رئيسيًا في تحديد اتجاهات الأسعار.

تطورات سعر الذهب اليوم بعد الانخفاض الكبير

ركزت بيانات الأسعار المحلية على استقرار قيم البيع والشراء في وقت يشهد السوق العالمي اضطرابات متعددة، فسجل ذهب عيار 24 حوالي 5428.57 جنيهًا، بينما بلغ عيار 21 مستوى 4750.00 جنيهًا، وذهب عيار 18 سجل 4071.43 جنيهًا، في حين انخفض عيار 14 إلى 3166.67 جنيهًا، بينما استمر سعر جنيه الذهب عند 38,000 جنيه، وسجلت الأونصة الذهبية عالميًا نحو 3279 دولارًا، بينما بلغ سعرها محليًا ما يقارب 168,829 جنيهًا.

على المستوى الدولي، عانت أسعار الذهب من تغيرات حادة منذ بداية العام، إذ لامست مستويات غير مسبوقة عند حاجز 3500 دولار للأونصة، ويرجع هذا إلى تزايد الطلب العالمي نتيجة التوترات الجيوسياسية والحروب التجارية، وكذلك الأجواء الاقتصادية غير المستقرة التي تجعل الذهب ملاذًا آمنًا ومفضلًا لدى المستثمرين.

أسباب تقلبات سوق الذهب وتأثيرها على الأسعار

شهد سوق الذهب تقلبات عديدة خلال العام الحالي، أبرزها التداعيات الناجمة عن التغيرات السياسية والاقتصادية، فقد أدى تصاعد التوترات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مثل الرسوم الجمركية البالغة 125% التي فرضتها الصين، إلى ارتفاع الطلب على الذهب كأصل آمن، في المقابل، أدى تحسن ثقة الأسواق في الاتفاقيات التجارية بين الطرفين إلى تراوح أسعار الذهب بين الصعود والهبوط.

تحسن شهية المخاطرة عالميًا كان له دور محوري أيضًا في دفع الاستثمارات نحو فئات أصول أخرى، بما في ذلك العملات، حيث ساهم هذا بدوره في إحداث انخفاضات نسبية للذهب، لكن تزايد عمليات الشراء المدعومة من صناديق الاستثمار والبنوك المركزية كان له أثر إيجابي نسبي على الأسعار.

المستقبل المتوقع لاتجاه سوق الذهب

على صعيد التوقعات المستقبلية، كشفت بيانات مجلس الذهب العالمي عن زيادة ملحوظة في تدفقات صناديق الذهب حيث بلغت 33.4 طنًا في أسبوع واحد فقط حتى 18 أبريل، مع نشاط ملحوظ في آسيا وأوروبا وأمريكا الشمالية، مما يترك توقعات السوق مفتوحة لأية تغيرات مفاجئة، وقد تستمر المؤسسات المالية الكبرى في تعزيز مخزوناتها لتأمين استثماراتها من أي تقلب اقتصادي محتمل على المدى القريب أو البعيد؛ في ظل استمرار السياسات النقدية الحذرة مثل تلك التي يتبعها الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي.

تساهم كل هذه التغيرات في جعل الذهب سلعة استثمارية تتأرجح بين الارتفاع والانخفاض بشكل مستمر، إلا أن دوره كملاذ آمن في الأزمات يظل محوريًا ومؤثرًا، ما يجعل المستثمرين يترقبون باستمرار أي تغيرات قد تؤثر على مساره.