أسعار الذهب والجنيه في 2026: سيناريوهات وتطورات مرتقبة

أسعار الذهب في 2026 وتشهد توقعات الخبراء تصاعداً ملحوظاً في أسعار الذهب التي قد تتجاوز 5000 دولار للأونصة، مع التأثير القوي للتوترات الجيوسياسية العالمية، وإجراءات الفيدرالي الأمريكي المستمرة في خفض أسعار الفائدة على الدولار، مما يزيد من جاذبية المعدن النفيس كملاذ آمن للمستثمرين.

توقعات أسعار الذهب في 2026 وتأثير سعر الدولار المحلي

تُعتبر أسعار الذهب في 2026 مرتبطة ارتباطاً مباشراً بأسعار الدولار المحلي والسوق العالمية للذهب، كما أوضح محمود نجلة المدير التنفيذي لأسواق النقد والدخل الثابت بشركة الأهلي لإدارة الاستثمارات المالية؛ حيث أشار إلى أن النصف الثاني من عام 2025 شهد تحسناً ملحوظاً في قيمة الجنيه مقابل الدولار، وهو تحسن حقيقي وليس ناجماً عن تدخلات مباشرة.

ويُنتظر أن يستفيد سعر الذهب من الأداء القوي لقطاعات السياحة وتحويلات المصريين بالخارج التي سجلت ارتفاعاً بنسبة 45.1% خلال الشهور التسعة الأولى من عام 2025، إضافة إلى تعافي قناة السويس تدريجياً وبروز استقرار نسبي في مناطق النزاع، مما يعزز تدفق العملات الأجنبية ويدفع الدولار للانخفاض نحو 45 جنيهاً مقابل الجنيه.

كما يُتوقع أن يسهم تحسن الصادرات الزراعية والصناعية والهندسية في تدعيم الموارد الدولارية للدولة، وهو ما قد يضغط على أسعار الذهب محلياً، حيث قال نجلة: “حالياً عند مستوى 47.5 جنيه للدولار، وقد نشهد انخفاضاً إلى 45 جنيهاً مع استمرار التحسن وانخفاض التضخم”.

أسعار الذهب في 2026 بين التوترات الجيوسياسية والقرارات المالية العالمية

ترتبط حركة أسعار الذهب في 2026 ارتباطاً وثيقاً بالتوترات السياسية العالمية التي تجعل الذهب خياراً آمناً للمستثمرين، مع وجود بؤر توتر متجددة مثل النزاع بين إسرائيل وغزة، التوتر بين الولايات المتحدة وفنزويلا، التصعيد بين الصين واليابان حول تايوان، والأزمة الروسية الأوكرانية التي لا تزال قائمة، بحسب ما أشار إليه نجلة.

وقد يكشف الفيدرالي الأمريكي عن مزيد من خفض أسعار الفائدة خلال 2026، وهو عامل قوي يدفع أسعار الذهب إلى مستويات قياسية، بالتزامن مع زيادة مشتريات البنوك المركزية العالمية من المعدن النفيس، ما يغذي الطلب وينعكس إيجابياً على سعر الأونصة.

تحركات الجنيه المصري وتأثيرها على أسعار الذهب في 2026

فيما يخص سعر الجنيه المصري وتأثيره على أسعار الذهب في 2026، تشير توقعات الخبراء إلى تحرك العملة المحلية في نطاق عرضي خلال الربع الأول من العام، بحركات محدودة لا تتجاوز 5% صعوداً أو هبوطاً، حسب ما أفاد به أحمد معطي، الخبير الاقتصادي.

أما سهر الدماطي نائب رئيس بنك مصر الأسبق، فقد لاحظت أن الجنيه مهيأ للتحسن خلال العام مع استمرار أداء قطاعات مثل السياحة وتحويلات العاملين بالخارج وتعافي قناة السويس، بالإضافة إلى تحسن تدفقات الاستثمار الأجنبي المباشر، مما قد يُسهم في انخفاض سعر الدولار إلى نحو 45 جنيهاً بنهاية 2026، وبالتالي تأثيره الهبوطي على أسعار الذهب محلياً، رغم صعوده عالمياً.

• النمو القوي لقطاع السياحة ودعم العملة المحلية
• زيادة تحويلات المصريين في الخارج بنسبة 45.1%
• استمرار خفض أسعار الفائدة الأمريكية
• تزايد مخاطر النزاعات العالمية وتأثيرها على الذهب

تجمع توقعات أسعار الذهب في 2026 بين عوامل دولية تدفع الأسعار للصعود القوي، في مقابل ضغوط محلية على العملة الوطنية تؤثر على الأسعار بالسوق المصري؛ مع احتمالية تفوق الفرص الإيجابية للذهب في ظل استمرار التوترات ومستوى الفائدة المنخفض. ويعد هذا التوازن دافعاً للاستمرار في متابعة تحركات الذهب والدولار عن كثب خلال العام المقبل.