تراجع الدولار يفتح تساؤل صعود الليرة السورية وتأثيره على الاقتصاد

الدولار في سوريا اليوم الثلاثاء 2-12-2025 يحظى باهتمام واسع من المواطنين بسبب التقلبات الحادة في الأوضاع الاقتصادية والسياسية، حيث يشهد سوق الصرف المحلي تغيرات ملحوظة نتيجة التأثيرات العالمية والمحلية على أسعار العملات الأجنبية، مما يؤثر بشكل مباشر على قيمة الليرة السورية وسوق التعاملات اليومية.

سعر الدولار في سوريا اليوم وحركة الأسواق المحلية

تشهد المدن السورية تباينًا في سعر الدولار مقابل الليرة، حيث سجلت دمشق انخفاضًا محدودًا في قيمة العملة الأمريكية، مع سعر شراء بلغ 12,050 ليرة وبيع وصل إلى 12,100 ليرة؛ ما يعكس استقرارًا نسبيًا في ظل التقلبات المستمرة على الصعيد الاقتصادي. أما في حلب، فقد لوحظ ارتفاع طفيف في سعر الدولار بمعدل مماثل، إذ وصل سعر الشراء إلى 12,050 ليرة والبيع إلى 12,100 ليرة، مما يشير إلى تحركات متقاربة مع باقي الأسواق. في إدلب، برز تحسن في قيمة الليرة مقابل الدولار، مسجلاً أسعار شراء وبيع متساوية مع دمشق وحلب، حيث بلغ الشراء 12,050 ليرة والبيع 12,100 ليرة، مما يدل على انخفاض محدود في سعر العملة الأمريكية. وعلى خلاف ذلك، شهدت الحسكة صعودًا ملحوظًا لليرة السورية مقابل الدولار، حيث وصل سعر الشراء إلى 12,250 ليرة وسعر البيع إلى 12,300 ليرة، معبرًا بذلك عن تحسن قوي نسبياً في قيمة العملة المحلية.

مصرف سوريا المركزي ودوره في سعر الدولار في سوريا اليوم

حافظ مصرف سوريا المركزي على استقرار نسبي في سعر صرف الدولار، حيث جاء سعر الشراء 11,000 ليرة وسعر البيع 11,110 ليرة، ما يعكس توزانًا داخل الأسواق الرسمية. هذا الاستقرار في المصرف المركزي يساهم في الحد من التقلبات المفاجئة التي تؤثر على سلوك الأسواق غير الرسمية؛ وهو مؤشر مهم للمواطنين والمستثمرين في متابعة ترابط حركة سعر الدولار في سوريا اليوم مع السياسات النقدية المتبعة. ويساعد ذلك في توضيح الصورة عن المنحى الذي قد يسير عليه سعر صرف الدولار في الشهور القادمة.

العوامل الأساسية التي تحرك سعر الدولار في سوريا اليوم

ترتبط تحركات سعر الدولار في سوريا اليوم بمجموعة من العوامل الاقتصادية المتشابكة، تشمل:

• التقلبات العالمية في أسعار صرف العملات وتأثيرات الأزمات الاقتصادية الدولية.
• التحديات الاقتصادية الداخلية المستمرة التي تؤثر على الطلب والعرض.
• الحركة الدائمة للطلب على الدولار في الأسواق المحلية نتيجة لعدد من العوامل الاجتماعية والاقتصادية.

يؤدي هذا التراجع المحدود في سعر الدولار إلى انعكاسات مباشرة على حركة التداول في المصارف الرسمية والمواطنين في مختلف المناطق السورية، مما يساهم في تحفيز الأسواق على التكيف مع المتغيرات بشكل أسرع؛ ويُلاحظ أن استقرار الأسعار نسبياً في دمشق والحسكة مثلاً يؤكد قوة بعض التدخلات المالية الرسمية وتأثير عوامل داخلية محلية أدت إلى تقليل حدّة التذبذب في سعر العملة.