مسؤول في المركزي الأوروبي يؤكد قرب التضخم في منطقة اليورو من المستوى المستهدف

معدل التضخم في منطقة اليورو يقترب فعلياً من الهدف المحدد عند 2%، مع توقعات بأن يستمر في التذبذب حول هذا المستوى رغم الضغوط التضخمية الناجمة عن الرسوم الجمركية الأمريكية التي أثرت على الأسعار العالمية، مما يعكس استقرار نسبياً في السياسة النقدية للبنك المركزي الأوروبي.

معدل التضخم في منطقة اليورو ومستويات الاستقرار الحالية

أكد يواكيم ناجل، عضو مجلس إدارة البنك المركزي الأوروبي، أن معدل التضخم في منطقة اليورو يقترب عملياً من النسبة المستهدفة 2%؛ حيث أوضح في مقابلة مع مجلة «شتيرن» الألمانية أن الهدف الفعلي قد تحقق، مع توقع استمرار التضخم في التذبذب حول هذا المستوى خلال الفترة المقبلة، رغم تأثير الرسوم الجمركية الأميركية على الواردات التي أدت إلى ارتفاع الأسعار في الولايات المتحدة. كما قلل ناجل من أهمية تأثير ارتفاع معدل التضخم الأميركي على السياسة النقدية لدى البنك المركزي الأوروبي، مشيراً إلى أن أسباب ارتفاع التضخم الأميركي ترتبط بزيادة الأسعار الناجمة عن الرسوم على الواردات، وبالتالي فإن تأثيرها على أوروبا محدود.

الأوضاع الاقتصادية في منطقة اليورو وتأثير السياسة النقدية الأميركية

في ظل الضبابية الاقتصادية الحالية، يفضل البنك المركزي الأوروبي اتخاذ موقف الانتظار وعدم تعديل أسعار الفائدة، رغم تسارع معدل التضخم في الدول العشرين التي تستخدم اليورو إلى 2.2% في الشهر الماضي مقارنة بـ2.1% في أكتوبر، وهو تغير محدود لا يُثير قلق البنك المركزي الأوروبي، الذي يُتوقع أن يبقي أسعار الفائدة عند مستوياتها الحالية خلال اجتماع هذا الشهر. إلا أن هناك تحذيرات من أن الوضع قد يزداد تعقيداً إذا قرر مجلس الاحتياطي الاتحادي (البنك المركزي الأميركي) خفض أسعار الفائدة، الأمر الذي قد يؤثر على الاستقرار المالي العالمي وعلى قرارات البنك المركزي الأوروبي بشكل غير مباشر.

توقعات نمو الاقتصاد الألماني ودور الإنفاق الهيكلي في دعم الاستقرار الاقتصادي

على صعيد آخر، أشار ناجل إلى أن الآفاق الاقتصادية لألمانيا تحمل مؤشرات إيجابية، حيث يمكن للإنفاق المالي على تعزيز القدرات العسكرية وتطوير البنية التحتية أن يدفع النمو الاقتصادي ليتجاوز نسبة 1% بحلول عام 2027، مع ذلك، توجد تحديات هيكلية تواجه الاقتصاد الألماني، أبرزها تقلص عدد السكان في سن العمل، مما يستوجب استراتيجيات فعالة لمعالجة هذا الوضع لضمان استدامة النمو. ويأتي ذلك في وقت تؤكد كريستين لاغارد، رئيسة البنك المركزي الأوروبي، أن البنك في موقع قوي يسمح له بمواصلة مراقبة الوضع الاقتصادي عن كثب، وهو مستعد للتحرك واتخاذ التدابير اللازمة إذا دعت الحاجة، ليحافظ على استقرار الأسعار في منطقة اليورو.

• معدل التضخم في منطقة اليورو مستقر قرب هدف 2%
• تأثير محدود لتضخم الولايات المتحدة بسبب الرسوم الجمركية
• احتياطات البنك المركزي الأوروبي لمواجهة تقلبات أسعار الفائدة
• دعم النمو الاقتصادي عبر الإنفاق في ألمانيا رغم التحديات السكانية