الذهب يتراجع بعد تسجيله أعلى مستوى في ستة أسابيع

الذهب يتراجع في الأسواق مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وجني الأرباح

شهد الذهب تراجعاً ملحوظاً في مستهل تعاملات يوم الثلاثاء، عقب بلوغه أعلى مستوى له خلال ستة أسابيع في الجلسة السابقة، وذلك مع ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية وانتعاش عمليات جني الأرباح قبل صدور بيانات اقتصادية أمريكية يُرتقب أن تلعب دوراً محورياً في تحديد اتجاهات سياسة مجلس الاحتياطي الفيدرالي. انخفض الذهب الفوري بنسبة 0.4% وصولاً إلى 4215.48 دولاراً للأوقية بحلول الساعة 02:28 بتوقيت غرينتش، بعد أن سجل أعلى مستوياته منذ 21 أكتوبر يوم الإثنين، كما هبطت العقود الآجلة للذهب تسليم ديسمبر بنسبة 0.6% إلى 4247.10 دولاراً للأوقية، مسجّلة تراجعاً ملحوظاً.

تأثير عوائد سندات الخزانة الأمريكية على سعر الذهب

استقرت عوائد سندات الخزانة الأمريكية لأجل عشر سنوات بالقرب من أعلى مستوى لها خلال أسبوعين، مما قلل من جاذبية الذهب المستثمر فيه الذي لا يمنح عائداً بالفوائد، حيث يُعتبر ارتفاع العوائد عاملاً مضاداً لجاذبية الذهب كأصل آمن. هذا الوضع دفع المستثمرين إلى إعادة تقييم مراكزهم تجاه الذهب، خاصة مع اقتراب صدور بيانات اقتصادية أمريكية حيوية. وتنعكس العلاقة العكسية بين ارتفاع عوائد السندات وجاذبية الذهب في حركة السعر، إذ يدفع ارتفاع العوائد المستثمرين إلى تفضيل السندات عالية العائد على الإبقاء في المعادن النفيسة.

توقعات المستثمرين تجاه البيانات الاقتصادية وتأثيرها على سوق الذهب

يرقب المستثمرون خلال الأسبوع بيانات اقتصادية أمريكية بارزة، من بينها تقرير وظائف القطاع الخاص (ADP) لشهر نوفمبر الذي يُنشر يوم الأربعاء، إضافة إلى مؤشر نفقات الاستهلاك الشخصي الذي يُعد المقياس المفضل للتضخم لدى الاحتياطي الفيدرالي. هذه المؤشرات تلعب دوراً مهماً في تحديد توجهات السياسة النقدية الأمريكية، وبالتالي تؤثر بشكل مباشر على تحركات الذهب. فالبيانات الاقتصادية الإيجابية قد تدفع الاحتياطي الفيدرالي إلى تشديد سياسته النقدية، ما يعزز صعود عوائد السندات ويضع ضغوطاً على أسعار الذهب.

مستجدات أسواق المعادن النفيسة الأخرى وتأثيراتها

في سياق تداولات المعادن النفيسة الأخرى، شهدت الفضة هبوطاً بنسبة 1.9% لتصل إلى 56.88 دولاراً للأوقية، بينما حقق البلاتين ارتفاعاً طفيفاً بنسبة 0.1% إلى 1659.23 دولاراً، كما ارتفع البلاديوم بنسبة 0.2% إلى 1427.62 دولاراً للأوقية.

وتتضح من الأسعار تحركات متفاوتة تعكس تأثير العوامل الاقتصادية العالمية على المعادن، حيث يشكل المستثمرون مزيجاً من التوقعات الاقتصادية والمالية لتحديد مراكزهم الاستثمارية.

• ارتفاع عوائد سندات الخزانة الأمريكية يقلل من الطلب على الذهب.
• بيانات القطاع الخاص ومؤشرات التضخم تحدد مسار السياسة النقدية.
• الفضة تشهد تراجعاً ملحوظاً مقارنة بالبلاتين والبلاديوم.