تراجع كبير لليورو في السوق السوداء بالجزائر حسب أوراس

اليورو أمام الدينار الجزائري في السوق الموازية يشهد هبوطًا مستمرًا ومدعومًا بانعدام اليقين في ملف استيراد السيارات، حيث انخفض سعر ورقة 100 يورو إلى مستويات لم يسبق لها مثيل خلال الأيام الماضية، مع استمرار ضعف الطلب على العملة الصعبة بسبب الجمود في عمليات الاستيراد، وهو ما ينذر باستمرار هذا الاتجاه التصاعدي في الانخفاض إذا لم تُحسم القضايا المرتبطة بالاستيراد.

تراجع اليورو أمام الدينار الجزائري نتيجة الغموض في استيراد السيارات

تشير أحدث البيانات من السوق السوداء إلى أن سعر ورقة 100 يورو سجل 27,500 دينار جزائري للبيع، في حين تُشترى بحوالي 27,200 دينار، مع تسجيل أسعار أعلى في “السكوار” بالعاصمة حيث بيعت الورقة بـ28,000 دينار، أي ما يعادل 280 دينارًا لكل يورو، وهو تراجع ملحوظ عن الذروة السابقة التي بلغت 292 دينارًا الأسبوع الماضي؛ وهذا الهبوط يعكس ضعف الطلب على اليورو بشكل واضح، ويرجع ذلك لجمود واضح في عمليات استيراد السيارات، ما خلق حالة من التردد بين المتعاملين.

كيف أثر القلق حول استيراد السيارات على تراجع سعر اليورو الدينار الجزائري؟

تُعزى أسباب انخفاض اليورو أمام الدينار الجزائري أيضًا إلى الضبابية التي تكتنف ملف استيراد السيارات بمختلف أنواعها؛ حيث تسببت التصريحات الأخيرة للحكومة الصينية في خلق حالة ارتباك بين المتعاملين بشأن مستقبل استيراد السيارات الجديدة، بالإضافة إلى التحذيرات المتزايدة من الجمارك ووزارة التجارة تجاه الوكلاء غير الرسميين، خصوصًا فيما يتعلق بسيارات تقل أعمارها عن ثلاث سنوات؛ هذا المشهد المعقد دفع إلى تقليص الرغبة في اقتناء العملة الصعبة، وبالتالي تداول سعر اليورو في انخفاض مستمر واضطراب واضح.

الدولار الأمريكي يتبع اليورو في مسار الانخفاض أمام الدينار الجزائري

لم يكن الدولار الأمريكي بمنأى عن هذا التراجع مقارنة بسعر الدينار الجزائري في السوق الموازية؛ فعلى غرار اليورو، وصل الدولار إلى أعلى مستوى له عند 248 دينارًا الأسبوع الماضي، قبل أن ينخفض اليوم إلى 242 دينارًا للبيع، بخسارة تقارب خمس وحدات مقابل اليوم السابق، مما يعكس تأثيرات مماثلة للظروف غير الواضحة في السوق، وتراجع الطلب على العملة الصعبة على خلفية الترقب الحذر للقرارات الحكومية المرتبطة بالاستيراد.

• تعكس الأسواق الموازية انخفاضًا واضحًا في أسعار اليورو والدولار أمام الدينار
• تحولات طفيفة فقط في الأسعار داخل السوق الرسمية
• توجد عوامل رئيسية متعلقة بملف استيراد السيارات وزيادة الرقابة على الوكلاء غير الرسميين

على صعيد السوق الرسمية، شهدت أسعار صرف العملات الأجنبية تغيرات طفيفة؛ حيث استقر سعر اليورو عند 151.16 دينار مقابل 150.90 دينار يوم أمس، بينما انخفض الدولار إلى 130.17 دينار مقارنة بـ130.31 دينار؛ ويرجح خبراء الصرف أن يستمر هبوط اليورو أمام الدينار الجزائري طالما بقي الغموض يحيط بملف استيراد السيارات، معتبرين أن أي وضوح في المعايير والقرارات النهائية سيعيد استقرار الطلب على العملة الصعبة إلى مستوياته الطبيعية، ما يحد من التقلبات الحالية في أسعار الصرف ويدعم تحسن المعاملات التجارية والاستيرادية.