تعافي سعر صرف اليورو مقابل الدولار الأمريكي في بيانات اليوم

اليورو أمام الدولار الأمريكي يشهد تقلبات حادة وسط تغيرات توقعات خفض الفائدة الفيدرالية وتأثيرات سعر الصرف الآلية التي تحكم السوق، ما يضيف مزيداً من الضبابية حول مسار العملة الأوروبية في الجلسات القادمة

تذبذب اليورو أمام الدولار الأمريكي وتأثير المتوسط المتحرك لخمسين يوماً

شهد اليورو تراجعاً في بداية جلسة تداول الجمعة، حيث عاد ليهدد خط الاتجاه التنازلي والمتوسط المتحرك لخمسين يوماً، مما يعكس حالة من التذبذب وعدم الاستقرار في السوق؛ هذا التذبذب ينبع من حالة صاخبة ومضطربة، فبالرغم من عدم تفاؤلي إزاء مستقبل اليورو، إلا أنني لا أتوقع ضعفاً حاداً كما توقعنا سابقاً، لا سيما عقب تصريحات أحد مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي التي ألمحت لاحتمالية خفض معدلات الفائدة، والتي عاد السوق ليستعيد معها احتمالية 85% تقريباً لخفض الفائدة في الاجتماع القادم، في مقابل الانخفاض الناجم سابقاً إلى حوالي 30% خلال الأسابيع الماضية، وكل ذلك يعكس غياب الوعي الواضح بين المشاركين وتذبذبهم، مع تمركز ردود الفعل في جانب التأثيرات الآلية؛ إذ يكفي إطلاق تصريح واحد ليعيد تحريك السوق بقوة.

توقعات متقلبة لمعدلات الفائدة وتأثيرها على حركة اليورو أمام الدولار الأمريكي

تتسارع التوقعات الرسمية، وأحياناً غير الرسمية المنشورة على وسائل التواصل، لتزرع حالة من التقلب المؤقت الذي قد يستمر ليوم أو يومين، وفي ظل هذه الظروف، يبقى الدولار الأمريكي الأقرب للانتصار، مع احتمالات لارتفاع طفيف في اليورو، ولن أبدأ في الشك بإتجاه السوق إلا بعد كسر مستوى المقاومة عند 1.17، مع وجود هدف محتمل عند 1.18، وهذا رغم الضغوط التنازلية المستمرة منذ اجتماع اللجنة الفيدرالية للسوق المفتوحة في سبتمبر؛ حيث يميل المتوسط إلى الهبوط تحت ضغط متواصل لكنه ليس انهياراً، بل مجرد تصحيح في الاتجاه، ويُذكر أن نهاية الأسبوع تتسم بتداول اليورو منخفضاً في الجلسة الأوروبية، بينما يقوم الأمريكيون ببيع الدولار مستفيدين من محاولات دفع الاحتياطي الفيدرالي نحو خفض الفائدة.

• مراقبة مستوى 1.17 كمستوى مقاومة حاسم
• تأثير التصريحات الفيدرالية على تحركات اليورو
• دور الآليات الآلية في تذبذب الأسعار
• استراتيجية التداول عبر البيع عند علامات الإرهاق

استراتيجيات وول ستريت في الربح من تقلبات اليورو مقابل الدولار الأمريكي

تعتمد وول ستريت بشكل أساسي على استغلال هذه التقلبات لجني الأرباح، ففي الوقت الحالي، أظل متحيزاً جزئياً لصالح الدولار، مع غياب مؤشرات على انهيار وشيك لليورو، لكن أي قرار بعدم خفض معدلات الفائدة من قبل الاحتياطي الفيدرالي سيعيد تشكيل السوق بالكامل؛ إذ نبدأ في رؤية تذبذب متزايد في التوقعات نتيجة الذعر يتراجع ويتحرك عكس الاتجاه، ما يزيد من حدة التقلبات، وأنا أفضل استراتيجيات البيع عند علامات التعب والإرهاق السوقي، فقد بدا أن السوق يعاني من هذا الإرهاق في الصباح، وما زلنا نغلق التداولات في النقطة ذاتها التي انطلقنا منها، مما يؤكد الطابع المتذبذب لهذه المعركة بين اليورو والدولار الأمريكي.