استقرار أسعار الذهب عقب موجة ارتفاع استمرت 6 أسابيع

استقرت أسعار الذهب قرب أعلى مستوياتها خلال ستة أسابيع، وسط تحوّل مبكر في الأسواق نحو تجنب المخاطر، حيث يترقب المستثمرون احتمال خفض أسعار الفائدة الأمريكية في أواخر الشهر الحالي، مما أضفى زخمًا جديدًا على تحركات الذهب والمعادن النفيسة.

تطورات أسعار الذهب الفوري والأجلة في ظل التوترات الاقتصادية

شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا طفيفًا بنسبة 0,1% ليصل سعر الأوقية إلى 4235.59 دولار بحلول الساعة 06:45 بتوقيت غرينتش، بعدما وصل الذهب لأعلى مستوى منذ 21 أكتوبر، مما عكس حالة الترقب السائدة في الأسواق المالية. في الوقت نفسه، سجلت العقود الأمريكية الآجلة للذهب تسليم ديسمبر زيادة بنسبة 0,3% لتبلغ 4269.40 دولار للأوقية، مما يؤكد استمرار الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط التغيرات الاقتصادية العالمية.

الفضة والمعادن النفيسة الأخرى: تسجيل أرقام قياسية بين تقلبات السوق

ارتفعت أسعار الفضة بشكل ملحوظ، حيث صعدت بنسبة 1,1% ووصل سعر الأوقية إلى 56.99 دولار، بعد أن سجلت في وقت سابق أعلى مستوى لها على الإطلاق عند 57.86 دولار، ما يعكس زيادة الاهتمام بالمعادن الثمينة الأخرى بجانب الذهب. وبالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، سجل البلاتين ارتفاعًا بنسبة 1,3% ووصل إلى 1694.18 دولار، بينما شهد البلاديوم قفزة بنسبة 1,4% إلى 1471.94 دولار، مستفيدين من التحركات الاقتصادية التي أثرت على أسعار المعادن بشكل عام.

تأثير انخفاض الدولار على أسعار الذهب وأسعار المعادن النفيسة

انخفض الدولار الأمريكي إلى أدنى مستوى له خلال أسبوعين، وهو ما جعل الذهب المقيَّم بالدولار أكثر جاذبية لحائزي العملات الأجنبية؛ إذ أصبحت الأوقية أقل تكلفة لهم، مما ساهم في ارتفاع الطلب على الذهب. تأثير تراجع الدولار يظهر جليًا أيضًا على أسعار المعادن النفيسة، التي ارتباطها الوثيق مع حركة العملة الأمريكية يجعلها تتحرك بعكس اتجاه الدولار في عدة مناسبات.

• ارتفاع الذهب والفضة كملاذات آمنة وسط حالة تجنب المخاطرة
• تسجيل الذهب والفضة مستويات قياسية خلال الفترة الأخيرة
• انخفاض الدولار يعزز جاذبية المعادن النفيسة لغير حاملي الدولار