التحرش بالطالبات في مدرسة الأورمان الإعدادية يشغل بال أولياء الأمور ويثير قلق إدارة التعليم في الدقي، حيث أصدرت مديرية التربية والتعليم بالجيزة قرارًا باستبعاد معلم الدراسات الاجتماعية بناءً على شكاوى متكررة حول تحرشه بالطالبات داخل الفصل، حرصًا على حماية سلامة الطلاب وضمان بيئة تعليمية آمنة.
قرار استبعاد معلم الدراسات الاجتماعية بعد شكاوى التحرش بالطالبات
أصدرت مديرية التربية والتعليم بالجيزة قرارًا باستبعاد معلم الدراسات الاجتماعية بمدرسة الأورمان الإعدادية التابعة لإدارة الدقي التعليمية، بناءً على شكاوى قدمها عدد من الطالبات تفيد بتعرضهن للتحرش من المعلم داخل المدرسة لحين انتهاء التحقيقات الرسمية، وفقًا لتصريحات مدير المديرية سعيد عطية لموقع «النبأ»؛ حيث أكد أن أي مساس بأحد الطلاب يُعد جريمة لا تُغتفر، وأن صون كرامة وسلامة الأطفال أولوية لا تتأخر عن أي شأن تعليمي. وقد تسبب هذا القرار في إثارة حالة من الاهتمام في أوساط أولياء الأمور الذين لا يزالون يترقبون نتائج التحقيق الرسمي بحزم شديد.
تفاصيل واقعة تحرش معلم الدراسات الاجتماعية بالطالبات داخل الفصل الدراسي
وقعت حوادث تحرش متعددة داخل مدرسة الأورمان الإعدادية، حيث أدلت ولية أمر طالبة بالصف الأول الإعدادي بشهادتها لموقع «النبأ» عن الواقعة التي تعرضت لها ابنتها منتصف نوفمبر الماضي؛ إذ رجعت الطالبة إلى المنزل في حالة انهيار، وأخبرت والدتها أن المعلم لاحقها داخل الفصل وحاصرها في زاوية بغرض لمس جسدها وأمسك بذراعها، مما دفعها للدفاع عن نفسها بإبعاد المعلم. وفي اليوم التالي، توجهت الطالبة برفقة زملائها الذين شهدوا الحادث إلى مدير المدرسة الذي قام بتحرير شكوى رسمية ضد المعلم المتهم. بالرغم من ذلك، ظل الطلاب يعانون من مضايقات مستمرة من المعلم، تضمنت تهديدات بأعمال السنة واعتداءات لفظية، مما زاد من حالة القلق والغضب داخل الأسرة والمجتمع المدرسي.
التحقيقات والإجراءات الرسمية لحماية الطالبات والطلاب في إدارة الدقي التعليمية
في الوقت الذي ظلت فيه المدرسة مترددة في اتخاذ رد فعل فوري على الشكاوى، انتهز عدد من الطلاب فرصة زيارة مديرة إدارة الدقي التعليمية، الدكتورة هالة كمال، إلى المدرسة يوم 19 نوفمبر، حيث قدموا إليها شكوى مباشرة تفصيلية عن ما تعرضوا له من تحرش واعتداءات لفظية من معلم الدراسات الاجتماعية. استمعت المديرة بعناية إلى الطلاب وطمأنتهم، وحثتهم على الحديث بصراحة دون خوف، قبل أن تصدر قرارًا بتشكيل لجنة تحقيق عاجلة. بدأت اللجنة فحص الواقعة والاستماع إلى جميع الأطراف، لضمان توفير بيئة آمنة داخل المدرسة. ويترقب أولياء الأمور نتائج التحقيق الرسمي، مطالبين باتخاذ إجراءات صارمة تحافظ على أمن وسلامة الطالبات والطلاب، وتشمل:
- متابعة دقيقة لحماية الطلاب من أي مضايقات داخل المدرسة
- توفير دعم نفسي للطالبات المتضررات
- تعزيز آليات الإبلاغ والوقاية من التحرش المدرسي
تهدف هذه الخطوات إلى صون حقوق الأطفال وحمايتهم، مع التأكيد على أن بيئة المدرسة يجب أن تكون خالية من أي تهديد للاطمئنان النفسي والجسدي للمجتمع الطلابي، حيث تُعد القضية مثالًا واضحًا على أهمية سرعة التصرف وإعلاء مبدأ حماية الطفولة فوق أي اعتبار تعليمي أو إداري.
