تشكيل هيئة الرئاسات في غرب ليبيا يمثل خطوة استباقية للعملية السياسية التي ترعاها البعثة الأممية، والتي من المتوقع انطلاق حوارها أواخر نوفمبر، وفقاً لما أعلنه المحلل السياسي محمد محفوظ في تصريحات خاصة لموقع قناة “الجزيرة” القطرية؛ هذا التحرك يفتح ملف التعقيدات السياسية والسلطوية في المنطقة، في ظل محاولات بعض الأطراف المحلية والدولية لعرقلة تنفيذ العملية بما يتوافق مع مصالحها الخاصة
تشكيل هيئة الرئاسات في غرب ليبيا وتأثيرها على العملية السياسية الدولية
يرى المحلل السياسي محمد محفوظ أن تشكيل هيئة الرئاسات في غرب ليبيا ليس مجرد خطوة عادية، بل هو استباق للعملية السياسية التي تشرف عليها البعثة الأممية، والتي أُعلن عن بدء حوارها نهاية نوفمبر القادم؛ كما يشير إلى أن هذا التشكيل يعكس رغبة بعض الجهات المحلية والدولية في إحداث تغييرات على خارطة السلطة بما يخدم مصالحها الذاتية، مما يعقد من فرص التوافق ويؤثر سلباً على تقدم العملية السياسية الليبية
الأطراف المعوقة وتأثيرها على تشكيل هيئة الرئاسات في غرب ليبيا
تُشير التصريحات إلى أن هناك عدداً من الأطراف، سواء على الصعيد المحلي أو الدولي، تسعى بفعالية إلى عرقلة المسار السياسي في ليبيا، وذلك من خلال التدخلات التي تدور في فلك مصالحها، ومن أبرز تلك المحاولات:
- إبطاء إطلاق الحوار السياسي الذي تدعمه البعثة الأممية
- التأثير على تشكيل هيئة الرئاسات بهدف شطر السلطة وتعقيد إدارة الأزمة
- استخدام آليات سياسية واقتصادية لزعزعة الاستقرار
هذا التعقيد يجعل من الصعب الوصول إلى توافق سياسي واضح حول طبيعة الهيئة الجديدة ودورها في مدن الساحل الغربي
الهيئة السياسية وواقع السلطة في طرابلس: تصدع الداخل وتباين المواقف
يرى محمد محفوظ أن احتمال أن تتحول هيئة الرئاسات إلى كتلة سياسية موحدة تمارس سلطاتها على العاصمة طرابلس يبقى أمراً مستبعداً، إذ أن المظهر المتماسك الذي تبدو عليه أمام الجمهور يخفي وراءه واقعاً داخلياً مليئاً بالانقسامات والتوترات؛ فالهيئة الرئاسية قد تُظهر قوة موحدة على السطح، لكنها في الحقيقة تعاني من صراعات داخلية تعيق إيصال صوت موحد وهذا ما يجعل مستقبل العملية السياسية في ليبيا أكثر ضبابية وتعقيداً
| العنصر | التفسير والنتيجة |
|---|---|
| هيئة الرئاسات | خطوة استباقية للعملية السياسية وليست كتلة موحدة |
| الأطراف المحلية والدولية | تسعى لعرقلة العملية السياسية بما يخدم مصالحها |
| السلطة في طرابلس | مقسمة داخلياً رغم المظهر المتماسك |
