ارتفاع أسعار الذهب يستمر بعد وصوله إلى مستوى قياسي تاريخي مع تسجيل زيادات جديدة

استمرت أسعار الذهب في تحقيق مكاسب جديدة، حيث ارتفعت اليوم الاثنين بعد أن لامست مستوى قياسيًا الأسبوع الماضي. يأتي هذا الارتفاع نتيجة زيادة الطلب على الذهب كملاذ آمن وسط التوترات الجيوسياسية المتصاعدة والمخاوف من النزاعات التجارية والرسوم الجمركية. إلى جانب ذلك، يعزز الآمال بخفض مجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي لأسعار الفائدة من الدعم للأسواق.

العوامل التي تدفع أسعار الذهب للارتفاع

ساهمت عدة عوامل في دفع أسعار الذهب إلى الصعود خلال الفترة الأخيرة، من أبرزها:

  • ارتفاع الطلب على الذهب كأصل آمن: تعتبر فترات الأزمات السياسية والاقتصادية بيئة خصبة لزيادة التوجه نحو الذهب كوسيلة لحفظ الثروة.
  • السياسات النقدية العالمية: توقعات خفض أسعار الفائدة من قِبل الفيدرالي الأميركي عززت شهية المستثمرين للذهب.
  • القلق من التضخم: يلعب الذهب دور التحوط المضاد للتضخم مما يجعله أكثر جاذبية للمستثمرين.

تحركات أسعار المعادن النفيسة

وفقًا لتقارير وكالة "بلومبيرغ"، شهدت أسعار الذهب في المعاملات الفورية ارتفاعًا بنسبة 0.1% لتصل إلى 2986.53 دولار للأوقية. أما العقود الآجلة الأميركية للذهب، فقد انخفضت بشكل طفيف بنسبة 0.2% لتسجل 2994.60 دولار للأوقية.
أما بالنسبة للمعادن النفيسة الأخرى، فقد شهدت تغييرات متباينة كالتالي:

  • انخفضت الفضة بنسبة 0.1% لتسجل 33.76 دولار للأوقية.
  • ارتفع البلاتين بنسبة 0.1% لتصل قيمته إلى 994.50 دولار للأوقية.
  • انخفضت أسعار البلاديوم بنسبة 0.1% ليبلغ 963.83 دولار للأوقية.

التوقعات المستقبلية وتأثير الأجندة الاقتصادية

تتجه الأنظار الآن نحو اجتماع السياسة النقدية لمجلس الاحتياطي الفيدرالي الأميركي الأربعاء المقبل، مع خطاب ينتظره العالم لرئيس البنك جيروم باول. يتوقع المحللون أن يشكل هذا الاجتماع اتجاهًا هامًا للأسواق، خاصة وأن الذهب يتلقى دعمًا كبيرًا من أي تحركات محتملة لتخفيض أسعار الفائدة.
في ظل التحسن المستمر منذ بداية العام، نجح الذهب بتحقيق مكاسب تُقدر بـ 14% منذ العام الجاري، ما يعزز تكهنات مواصلة الصعود مع استمرار حالة عدم الاستقرار العالمي.