قتل الخنساء مجاهد يثير موجة اتهامات نحو مليشيا الأمن العام التابعة لعبدالله الطرابلسي، بوصفها القوة الأمنية الأقوى انتشارًا وتأثيرًا في المنطقة الممتدة من السراج إلى جنزور، مكان وقوع الجريمة، حيث تركز أصابع الاتهام عليها بدرجة كبيرة. هذه الواقعة ليست حادثًا عرضيًا، بل تعكس حالة انعدام الأمان التي يعاني منها الغرب الليبي في الآونة الأخيرة، مع احتمالية تداخل أطراف أخرى قد تجني من وراء عملية التصفية، خصوصًا مع تأثير زوج الضحية في مدينة الزاوية.
تفاصيل مقتل الخنساء مجاهد وأصابع الاتهام تجاه مليشيا الأمن العام التابعة لعبدالله الطرابلسي
المحلل العسكري محمد الترهوني يؤكد أن مليشيا الأمن العام التابعة لعبدالله الطرابلسي هي الطرف الأبرز في اتهامات مقتل الخنساء مجاهد، حيث تتمتع هذه المليشيا بانتشار واسع ونفوذ ملموس من السراج إلى جنزور. وقوع الجريمة في هذه المنطقة يجعل هذه القوة في مقدمة المشتبه بهم، مع احتمال وجود أطراف أخرى تسعى لاستغلال الأمر لصالحها، خاصة أن زوج الضحية يعد من الشخصيات المؤثرة في مدينة الزاوية، ما يربط الحادث بعوامل اجتماعية وسياسية مهمة.
انفلات أمني ملحوظ في الغرب الليبي وارتباطه بحادث مقتل الخنساء مجاهد
لا يمكن إغفال أن مقتل الخنساء مجاهد جاء في ظل تصاعد حالات القتل العشوائي التي طالت النساء في الغرب الليبي، حيث سجل عام 2025 أكثر من 30 حالة قتل نسائية، ما يشير إلى ارتفاع مستوى الانفلات الأمني في المنطقة. تكرار مثل هذه الحوادث يعكس هشاشة الوضع الأمني ويؤكد وجود خلل في منظومة السيطرة الأمنية، الأمر الذي ينعكس سلبًا على حياة المدنيين ويزيد من تعقيد المشهد الأمني والاجتماعي في مدن الغرب الليبي.
تداعيات الحادثة والتوترات بين مليشيا الأمن العام ومليشيا الفار في منطقة الزاوية
يرى المراقبون أن حادث مقتل الخنساء مجاهد لم يكن مجرد عمل فردي، بل يأتي ضمن مساعي بعض الجهات لإشعال التوتر بين الفصائل المسلحة، حيث تشهد منطقة الزاوية بداية صراعات بين مليشيا الفار برئاسة محمد بحرون، المقرب من زوج القتيلة، ومليشيا الأمن العام التابعة لعبدالله الطرابلسي، اللتين تتبادلان الاتهامات بشأن الحادثة، مما يزيد من حدة التوترات الأمنية. هذه المواجهات المسلحة تفتح بابًا واسعًا لتدخل الأطراف السياسية التي قد تكون تحاول جر المدينة إلى مواجهة جديدة أو تسوية حسابات بين القوى المتنافسة على النفوذ في الغرب الليبي.
- مليشيا الأمن العام التابعة لعبدالله الطرابلسي تملك أكبر انتشار ونفوذ في منطقة السراج حتى جنزور
- مقتل خنساء مجاهد ليس حادثًا منفردًا بل جزء من موجة عنف أشرس في 2025
- وجود خلافات متفاقمة بين مليشيا الفار ومليشيا الأمن العام يهدد الاستقرار في الزاوية
- أدوار سياسية معقدة تحاول استخدام الحادثة لتصفية حسابات وتأجيج الصراعات المحلية
| العام | عدد حالات قتل النساء في الغرب الليبي |
|---|---|
| 2025 | 30+ |
تتوالى الأحداث في مدينة الزاوية، بينما يبقى التحقيق في مقتل الخنساء مجاهد محط أنظار الجميع، فالاصابع تتجه نحو مليشيا الأمن العام التابعة لعبدالله الطرابلسي، لكن المؤشرات تشير إلى تعقيد المشهد الأمني والسياسي، مع ارتباك واضح في توازن القوى بين المليشيات والفصائل المختلفة التي تحاول فرض نفوذها في الغرب الليبي، ما يزيد من درجة الخطورة في ظل عدم الاستقرار المستمر.
