رسالة خاصة.. علاء مبارك يوجه خطابًا صريحًا للشباب السياسي المراهق

علاء وحقيقته السياسية: مواجهة الواقع مع تحديات مصر الكبرى

في ظل التحديات العديدة التي تواجهها مصر، تظهر حقيقة علاء بنور مختلف؛ خمس مرات واجهتني هجمات مستمرة دون توقف، ومع ذلك ظللت أقول: “ياواد خليك إنت الكبير”، فالراهِن لا زال مراهقاً سياسياً يتعلم معنى الحوار الراقي، لكن الرهان خسرته؛ فالحقيقة ظهرت واضحًة، وعلاء كأنه شخص مسك طبلة ليستمع للكلام الفارغ.

التحديات الكبرى التي تواجه مصر والتصرفات السياسية لعلاّء

لقد حاولت أن أتحلى بالصبر وأؤمن أن علاء سيتعلم معنى الحوار الهادئ، لكن دون جدوى، حتى استفز الصعيدي في داخلي، وقررت الرد، لأن البلد الآن ليست في حاجة إلى تفاهات وعراك عيال. مصر أمام تحديات جسام تتطلب تضافر الجميع خلف الدولة وقائدها الوطني، بينما للأسف، علاء ولجانه الإلكترونية لا يكفون عن نشر الهيافات وتحريك الفتن على مدار الساعة، وهذا ليس في صالح وطننا. تركت له فرصاً متعددة لإظهار أخلاقه، لكن صمته كان يغريه بالمزيد من الهجوم، فلم يبق أمامي سوى التذكير بأهمية الجدية والاتزان.

الواقع المالي: فرص وطنية من أموال علاء وعائلته في الخارج

علاء يجب أن يعلم أن بلده وشعبها العظيم يواجهان تحديات كبيرة ويقدمان تضحيات جسيمة، فلماذا لا يكون جديراً ويحول الـ 430 مليون دولار المجمدة في بنك كريدي سويس بسويسرا والمُسجلة باسمك وباسم شقيقك جمال إلى البنك المركزي المصري كوديعة؟ هذه الأموال تعادل حوالي 20 مليار و210 مليون جنيه، وبذلك تكفي لتلبية حاجاتكم وأجيال عدة، بالإضافة إلى الأموال الأخرى التي تمتلكونها. كان بإمكان هذه الخطوة أن تكون موقفاً وطنياً يصحح صورتك، لكنني أعلم أنك لن تفعل ذلك. أنصحك بوقف العبث وحسن الأداء ولغة الخطاب، فقد أُسيء لوالدك في حياته فلا تجعله في مهانة بعد رحيله.

المبلغ بالدولار القيمة بالجنيه المصري
430 مليون دولار 20 مليار و210 مليون جنيه
  • وقف الانشغال بالأمور الصغيرة والهيافات السياسية
  • التركيز على دعم الوطن في تحدياته الحاسمة
  • إعادة الأموال المجمدة للدولة كخطوة وطنية بارزة

الدعوة للالتزام بالاحترام وضبط السلوك السياسي في مصر

علاء، التزم الصمت وتعلم من أخيك جمال، فهذا أفضل من الدخول في صراع لا طائل منه، لأنني أملك وقائع مزلزلة قد تزعجك، منها ما ذكره الرئيس الراحل عن الأشخاص الثلاثة الذين كانوا أمامه يوم التحقيقات التي أجراها اثنان من كبار رجال النيابة العامة في شرم الشيخ بعد رحيل الرئيس بثلاثة أشهر، وأنت أحدهم. في النهاية، أدعوك للكف عن إثارة الفوضى وراعي أموالَك التي جمعتها، وامنع نفسك من جعجعة فارغة لا تفيد الوطن ولا تعبّر عن نضج سياسي، فهذه دعوة أخيرة أمام الرأي العام، تنتقدني كما تشاء، لكن الاحترام هو الأساس.

التحديات التي تواجه مصر تحتاج إلى وعي ومسؤولية من كل الأطراف، وعلاء يمثل مثالاً يحتاج إلى مراجعة حقيقية لسلوكه السياسي وأفعاله التي قد تضر أكثر مما تفيد، فالبلد تستحق منا جميعاً التكاتف والوقوف وراء قضايانا الكبرى.