تراجع أسعار النفط عالميًا وخام برنت أقل من 64 دولارًا يعكس تأثير التطورات السياسية والعقوبات الجديدة على أسواق الطاقة العالمية، حيث أثرت خطة السلام الأوكرانية وتطبيق العقوبات الأمريكية على شركتين روسيتين في انخفاض الأسعار المستمر.
انخفاض أسعار النفط عالميًا ووقف خام برنت دون 64 دولارًا
تراجعت أسعار النفط عالميًا عقب إعلان الرئيس الأوكراني فولوديمير زيلينسكي قبوله خطة سلام جديدة، في توقيت متزامن مع بدء تنفيذ عقوبات أمريكية صارمة على شركتين روسيتين رائدتين في قطاع الطاقة؛ ما أدى إلى انخفاض خام برنت للجلسة الثالثة على التوالي، مقتربًا من مستوى 63 دولارًا للبرميل، بينما هبط خام غرب تكساس الوسيط إلى أقل من 59 دولارًا، وفقًا لتقارير “بلومبرج”. هذا الانخفاض جاء وسط مساعي أمريكا وروسيا لطرح مبادرة سلام يُتوقع أن يراجعها زيلينسكي مع الرئيس الأمريكي، دونالد ترامب. المقترحات تشير إلى احتمال تنازل أوكرانيا عن أجزاء من أراضيها مقابل رفع العقوبات المفروضة على روسيا، لكنها تواجه شكوك دبلوماسيين أوروبيين لمصداقية تنفيذ الاتفاق، خاصة مع خبرة رفض بوتين الالتزام بالاتفاقات التي يوقعها تحت الضغط.
الآثار السياسية على أسعار النفط عالميًا وخطط الكرملين لرفع العقوبات
تسعى موسكو بشدة إلى إنهاء العقوبات الأمريكية التي طالت شركتي “روسنفت” و”لوك أويل”، وهما من أكبر منتجي النفط في روسيا؛ إذ أن رفع هذه العقوبات قد يفتح الباب أمام تدفق إضافي من النفط إلى الأسواق العالمية، مما يزيد من الضغوط السعرية على خام برنت وغيره من العقارات النفطية. وفي ظل إصغاء الأسواق إلى هذه التطورات السياسية، فإن أسعار النفط عالميًا ما تزال تتأثر بتحركات الكرملين وخطوات واشنطن في تشديد العقوبات أو رفعها، وهو ما يمثل متغيرًا رئيسيًا في تحديد مسار الأسعار خلال الفترة القادمة.
تأثير تدفق النفط الخام على الأسواق وتوقعات أسعار النفط عالميًا
توضح التقديرات السوقية أن أي تقدم فعلي في المسار السياسي، يرافقه رفع جزئي أو كامل للعقوبات، سيؤدي إلى دخول كميات كبيرة من النفط الخام إلى السوق التي تعاني من فائض في المعروض، خاصة مع توقع استمرار نمو إنتاج دول تحالف “أوبك+” بالإضافة إلى زيادة الإمدادات من دول في الأمريكيتين. هذا التدفق قد يعزز من حالة التخمة المعروضة، مما يعرض أسعار النفط عالميًا لضغوط نزولية قد تنتهي بخسائر سنوية ملحوظة. وتفيد المعلومات بأن العقوبات الحالية على “روسنفت” و”لوك أويل” حالت دون تصدير نحو 48 مليون برميل من النفط الخام ما تزال محتجزة في البحر، بينما تسابق مصافي التكرير الهندية الزمن للبحث عن بدائل للنفط الروسي منخفض التكلفة الذي اعتادت العمل به ضمن مجمعاتها، كما أعلنت شركة “ريلاينس إندستريز” عن توقفها جزئيًا عن معالجة الخام الروسي في مجمع جامناغار التكريري الضخم.
- الموافقة على خطة سلام جديدة من أوكرانيا تؤثر سلبًا على أسعار النفط عالميًا.
- العقوبات الأمريكية تحد من إنتاج وتصدير النفط الروسي من شركتي روسنفت ولوك أويل.
- توقعات بقيام تدفق كميات إضافية من النفط الخام في حال رفع العقوبات، مما يزيد الضغط على الأسعار.
- مصافي التكرير الهندية تبحث عن بدائل للنفط الروسي منخفض التكلفة بعد العقوبات.
| نوع الخام | السعر الحالي (دولار أمريكي) |
|---|---|
| خام برنت | 63 دولارًا تقريبًا |
| خام غرب تكساس الوسيط | أقل من 59 دولارًا |
تظل أسعار النفط عالميًا رهينة للأحداث السياسية والاقتصادية التي تستمر في تشكيل تحركات السوق، حيث تبقى توقعات العرض والطلب، إلى جانب قرارات الحكومات والمنتجين، المحرك الأساسي لتطورات الأسعار التي تشهد تراجعًا متواصلاً أمام ضغوط عدة تتعلق بالتوازن العالمي بين الكميات المعروضة والطلب المستقبلي المتوقع.
