مايكروسوفت تكمل 3 مناطق إتاحة بالسعودية وتعزز سحابة المستقبل

السحابة السيادية في السعودية تشهد نقلة نوعية مع اكتمال مايكروسوفت 3 مناطق إتاحة جديدة ضمن مراكز بيانات أزور، ما يعزز موقع المملكة في ريادة الذكاء الاصطناعي ويدعم مسيرة التحول الرقمي الوطني؛ حيث توفر هذه المناطق إمكانيات متقدمة للتعامل مع الذكاء الاصطناعي التوليدي داخل المملكة وبما يتوافق مع اللوائح الوطنية، متماشية مع رؤية السعودية 2030 لتمكين بيئة تطبيقات رقمية مبتكرة.

النمو القيادي للسعودية في الذكاء الاصطناعي والسحابة السيادية

أثبتت السعودية حضورها القوي إقليميًا وعالميًا عبر احتلالها مراكز متقدمة ضمن تبني تقنيات الذكاء الاصطناعي، حيث برزت ضمن أبرز 3 دول بالشرق الأوسط وأفريقيا، كما أظهرت تقارير مايكروسوفت أن المملكة تعد من ضمن أفضل 25 دولة في العالم في هذا المجال؛ إذ يعكس اعتماد ثلث مستخدمي التقنية داخل السعودية على أدوات الذكاء الاصطناعي مدى تزايد الوعي الرقمي ونجاح استراتيجيات التحول التقني بالحكومة والقطاع الخاص. كما تدعم مناطق الإتاحة الثلاث الجديدة بنية قوية ومتطورة تشمل تعزيز الأمن السيبراني الامتثال للمعايير الوطنية، ورفع قدرة الجهات الحكومية والخاصة على إدارة البيانات بكفاءة عالية مما يهيئ المملكة للانطلاق كمركز رقمي آمن يغطي قطاعات استراتيجية مختلفة.

برامج تدريب متقدمة تعزز القدرات الوطنية في الذكاء الاصطناعي والسحابة السيادية

ساهمت مايكروسوفت في تطوير قدرات الكوادر السعودية عبر برامج تدريبية مكثفة استفاد منها أكثر من مليون مشترك خلال عامين، من بينهم 670 ألف ضمن مبادرة سماي لسدايا، بالإضافة إلى تمكين 50 ألف امرأة، وتأهيل 100 ألف معلم عبر مبادرات رقمية متخصصة، بجانب آلاف الطلاب المشاركين في أكاديمية الذكاء الاصطناعي وبرامج المهارات المتقدمة؛ كما امتدت هذه البرامج إلى أكثر من 40 جامعة سعودية، حيث نجح بعض المتدربين في المنافسة على مستويات عالمية في مسابقات الابتكار. هذا الاستثمار في بناء الكفاءات يؤكد حرص المملكة على استخدام السحابة السيادية لدعم التطوير المهني وتعزيز الريادة التقنية محليًا.

نجاحات عملية للتحول الرقمي باستخدام السحابة السيادية في شركات سعودية كبرى

تجسد تطبيقات السحابة السيادية في المملكة قصص نجاح ملموسة في رفع كفاءة الإنتاجية واستدامة الأعمال، حيث نجحت شركة “معادن” في توفير أكثر من 2000 ساعة عمل شهريًا باستخدام تقنيات Microsoft 365 Copilot وAzure OpenAI، فيما زادت مجموعة “أوبيكان” إنتاجيتها بنسبة 30% عبر ربط 1200 آلة في 20 مصنعًا بمنصة O3ai، كما طورت الخطوط السعودية “رفيق سفر ذكي” يعمل بتقنية GPT-4 لتحسين تجربة العملاء، وساهمت “أكوا باور” في تعزيز السلامة التشغيلية وجودة المياه عبر حلول Azure AI؛ تعكس هذه الأمثلة قوة السحابة السيادية وقدرتها على تمكين التحول الصناعي واللوجستي في السعودية.

حوكمة وأمان واستدامة: شراكات استراتيجية تدعم السحابة السيادية في السعودية

تعمل مايكروسوفت بالتنسيق مع جهات سعودية رائدة مثل سدايا، الهيئة الوطنية للأمن السيبراني، ووزارة الاتصالات لتطبيق أرقى معايير الحوكمة وسياسات الأمن السيبراني الخاصة بالذكاء الاصطناعي، مع تأكيد على ضرورة الامتثال الكامل للوائح الوطنية؛ بالإضافة إلى التعاون مع “سابك” في مبادرات الاستدامة والاقتصاد الدائري، ومنها تطوير فأرة حاسوب مصنوعة من بلاستيك المحيطات. هذه الشراكات تعزز من المصداقية والثقة في استخدام بنية السحابة السيادية وتأمين استدامتها على المدى الطويل.

دعم مشاريع كبرى استعدادًا لإكسبو 2030 وكأس العالم 2034 عبر السحابة السيادية في السعودية

تستعد مايكروسوفت لتقديم دعم فني متقدم يُسهم في إنجاح مشاريع رؤية المملكة الكبرى مثل نيوم، القدية، والبحر الأحمر، مع تجهيز البنية التحتية الرقمية لفعاليات كبرى مثل إكسبو 2030 وكأس العالم 2034؛ حيث ستلعب خدمات السحابة السيادية دورًا محوريًا في توفير بيئة رقمية متطورة آمنة وموثوقة لهذه المبادرات الوطنية، ما يعزز من مكانة السعودية كمركز تقني عالمي قادر على استضافة الأحداث الدولية بكفاءة عالية.

المشروع الدور المتوقع من السحابة السيادية
نيوم توفير بنية رقمية ذكية وآمنة لتطوير المدينة
القدية تمكين حلول رقمية مبتكرة للترفيه والرياضة
البحر الأحمر إدارة مستدامة وذكية للوجهة السياحية
إكسبو 2030 تأمين وتحسين تجربة الزوار عبر تقنيات الذكاء الاصطناعي
كأس العالم 2034 توفير بنية تحتية رقمية متقدمة لدعم الفعالية

تظل استثمارات مايكروسوفت في مجال السحابة السيادية والذكاء الاصطناعي مهداة لدعم مسيرة المملكة في بناء مستقبل رقمي مزدهر، حيث يجمع هذا النهج بين التكنولوجيا المتطورة وتنمية المهارات الوطنية، ليشكل منصة قوية لابتكارات رقمية تنافسية عالمياً وترسيخ مكانة السعودية في قمة التحول التكنولوجي.