«مفاجأة مدوية».. أبو الدهب يطالب برحيل كولر عن تدريب الأهلي

حقق النادي الأهلي نجاحات كبيرة في السنوات الأخيرة، إلا أن الأجواء الرياضية لا تخلو من الانتقادات، خاصة عندما يتراجع الأداء أو تخرج الفرق من البطولات الهامة. تعالت الأصوات مؤخرًا مطالبة بتغييرات فنية، وكان من أبرزها تصريحات محمود أبو الدهب، نجم الأهلي السابق، الذي انتقد أداء المدير الفني مارسيل كولر مع الفريق، خاصة بعد الخروج من دوري أبطال أفريقيا أمام فريق صن داونز.

لماذا طالب أبو الدهب برحيل كولر عن الأهلي؟

وجه أبو الدهب انتقادات لاذعة لمارسيل كولر بسبب قراراته الفنية التي كان لها تأثير على أداء الفريق وفقًا لما أشار إليه، وقال إن كولر قد ظلم عددًا كبيرًا من اللاعبين الذين لم يحصلوا على الفرصة المناسبة للمشاركة رغم قدرتهم على تقديم أداء قوي. بالإضافة إلى ذلك، عاب أبو الدهب على كولر تأخير إشراك لاعبين مهمين مثل محمد مجدي قفشة في المباريات الحاسمة، وأكد أن هذا الأسلوب أفقد اللاعبين الحافز والشغف للمنافسة. بينما علّق أيضًا على أن الأداء الفني اتسم بالارتباك في كثير من الأحيان، مما أثر سلبًا على نتائج الأهلي في بعض البطولات الكبيرة.

تأثير الأداء الفني على الفريق

الأداء الفني يعتبر العمود الفقري لأي فريق، وبالنسبة للأهلي، فإن التراجع في النتائج أطاح بآمال جماهيره الكبيرة في تحقيق مزيد من الألقاب القارية. يرى النقاد، ومنهم أبو الدهب، أن قرارات كولر الفنية مثل التبديلات غير المؤثرة وتأخيرها لآخر لحظات المباراة أضرت بالفريق. وقد أشار البعض إلى فقدان اللاعبين الحماس الطبيعي الذي اعتادوا عليه تحت قيادة أسماء تدريبية سابقة، مما أضعف أداء الفريق ككل. إذا استمر الوضع كما هو، فإن الفريق قد يعاني بشكل أكبر في المستقبل.

هل يمكن أن يكون التغيير حلاً للعودة إلى الطريق الصحيح؟

التغيير في القيادة الفنية، بحسب أبو الدهب، قد يجدد شغف اللاعبين ويعيد روح المنافسة داخل الفريق. ففي حال رحيل كولر وتعيين مدرب جديد يحمل رؤية مختلفة، قد يساهم ذلك في تحسين أداء اللاعبين واستعادة مستوى الاهلي الذي اعتادت عليه جماهيره. ومع ذلك، يظل هذا القرار بيد الإدارة التي تزن جوانب النجاح والإخفاق بعناية. الجدير بالذكر أن كولر قد حقق بالفعل بطولات محلية وقارية مع الأهلي، وهو ما يجعله شخصية مثيرة للجدل بين مؤيد لبقائه ومعارض يطالب برحيله.

في نهاية المطاف، يبقى السؤال الأهم: هل تحتاج الفرق الكبرى مثل الأهلي إلى تغيير المدربين بين الحين والآخر لتجديد الدماء؟ أم أن المشكلة تكمن في جوانب أخرى تتعلق باللاعبين والإدارة؟ الإجابة على ذلك قد تتضح فقط من خلال القرارات المقبلة ونتائج الأهلي في البطولات القادمة.