مدينة إعلامية.. مصر تستعد لإنشاء مشروع عملاق يعيد خريطة الإعلام خلال 3 سنوات

مدينة إعلامية في مصر خلال 3 سنوات ستكون نقطة تحول في المشهد الإعلامي بالمنطقة، حيث لا تقتصر هذه المشاريع على إنشاء المباني والمنشآت فقط، بل تركز بشكل رئيسي على تطوير العنصر البشري القادر على إدارة هذه المنشآت وتحقيق أعلى استفادة منها، وهذا يتطلب إعداد وتأهيل الكوادر البشرية بشكل متميز يدعم النجاح والاستدامة.

أهمية تطوير الموارد البشرية في إنشاء مدينة إعلامية في مصر خلال 3 سنوات

أكد الرئيس عبدالفتاح السيسي، خلال لقاء مع المتقدمين لأكاديمية الشرطة، أن أفضل المرافق والمدارس وحتى المنشآت الرياضية لن تحقق النجاح المطلوب دون وجود كوادر مؤهلة لإدارتها، مشيرًا إلى أن الاستثمار في الشباب المصري واختيار الإنسان المناسب هو المفتاح لتحقيق إنجازات كبيرة في مختلف المجالات، ومن بينها المشاريع الإعلامية الجديدة التي تُعد من أهم المحاور في بناء المدينة الإعلامية في مصر خلال 3 سنوات. لذلك، يجب التركيز على تطوير المهارات وصقل القدرات لضمان استثمار الموارد البشرية بشكل فعّال بما يخدم المشروع وطموحات الدولة المستقبلية.

تحديات تطوير الإعلام المنطقي والهادف في بناء مدينة إعلامية في مصر خلال 3 سنوات

يُسلط الضوء على أن تطوير الإعلام المنطقي والهادف سيأخذ وقتًا طويلًا لتغيير المزاج العام للمشاهدين والمجتمع، حيث يعاني المحتوى الفني الحالي من التركيز على حبكات عاطفية غير واقعية تعكس أحيانًا صورًا مجزأة وغير صحيحة عن الحياة، مما أثر سلبًا على القيم الاجتماعية على أرض الواقع، مثل ارتفاع نسب الطلاق نتيجة لتباين مستوى الحياة المعروض في المسلسلات مع الواقع المعيشي للمواطنين. لذلك، من الضروري إعادة النظر في طبيعة المحتوى الإعلامي والفني ليكون أكثر واقعية ويعبر عن شخصية المصري الحقيقية، ليصب في تقويم الذائقة العامة ويُعزز الوعي الثقافي والاجتماعي تعبيرًا ووصفًا لما يعيشه أفراد المجتمع بصدق وشفافية.

العوامل الأساسية لإنجاح مشروع مدينة إعلامية في مصر خلال 3 سنوات

يرى الرئيس أن التغيير الحقيقي لا يقتصر فقط على تنفيذ مشروعات ضخمة أو تحسين البنية التحتية، بل يتمحور حول بناء الإنسان القادر على تحمل المسؤولية والمساهمة في تحقيق التنمية. إذ أن كل الجهود التي بذلت في السنوات الماضية كانت تعبيرًا عن أقصى الطاقات المتاحة بفضل الموارد والإمكانيات التي حٌظيت بها البلاد وكرم الله. وعبر هذه الرؤية يمكن النظر إلى مدينة إعلامية في مصر خلال 3 سنوات على أنها مشروع متكامل يرتكز على:

• تطوير الكوادر البشرية المؤهلة لإدارة المنشآت الإعلامية.
• إعادة صياغة المحتوى الإعلامي والفني بما يعكس الواقع بشكل موضوعي.
• تحفيز الوعي الاجتماعي وتطوير الذائقة الثقافية للمجتمع.

إن بناء قدرات الإنسان ودعم المهارات هو السبيل الذي يضمن استدامة المشاريع الإعلامية الطامحة إلى التألق داخل مصر وخارجها، هذا بالإضافة إلى توفير بيئة مزدهرة ومتكاملة لإطلاق طاقات الشباب في مجالات الإعلام المختلفة.