وفاة الفنان أنطوان كرباج.. مسيرة فنية مميزة وتأثر نانسي عجرم ولطيفة بكلماته الخالدة

فقدت الساحة الفنية اللبنانية والعربية رمزًا من رموزها البارزة، حيث توفي الفنان القدير أنطوان كرباج عن عمر يناهز 90 عامًا بعد صراع طويل مع أمراض الشيخوخة وألزهايمر، تاركًا خلفه إرثًا فنيًا غنيًا وعريقًا امتد لأكثر من ستة عقود. لقد نعاه فنانون وسياسيون تذكيرًا بمكانته الفنية، مشيدين بأعماله التي دامت طويلاً في ذاكرة الجمهور.

أنطوان كرباج: مسيرة فنية خالدة

وُلد أنطوان كرباج في سبتمبر عام 1935 في جبل لبنان، وبدأ مسيرته الفنية مطلع الستينيات من خلال معهد المسرح الحديث. كان له دور محوري كأحد مؤسسي فرقة المسرح الحديث، والتي أحدثت تأثيرًا كبيرًا في تطوير الحركة المسرحية اللبنانية. برع في تقديم العديد من المسرحيات البارزة مثل “يوسف بك كرم”، “الملك يموت”، و”أوديب ملكًا”. كما أبدع في الدراما من خلال أدواره الفريدة في مسلسلات مثل “البؤساء”، “ديالا”، و”أوراق الزمن المر”.

امتدت مسيرته الفنية خارج لبنان، حيث تألق أيضًا في الأعمال السورية تحت إشراف مخرجين كبار مثل نجدة إسماعيل أنزور، ما عزز سمعته كأحد أبرز الأسماء في عالم الفن العربي.

تعاونات مع عمالقة الفن

شكلت أعمال أنطوان كرباج مع الأخوين رحباني والسيدة فيروز علامة فارقة في المسرح اللبناني الذهبي. أثرت هذه التعاونات على وجوده كأحد أعمدة الفن، حيث مزج بين المسرح الراقي والتلفزيون المبدع. تلك الأعمال المسرحية والتلفزيونية جعلت منه رمزًا خالدًا في قلوب محبيه.

رسائل النعي والذكريات المؤثرة

امتلأت مواقع التواصل الاجتماعي برسائل النعي والتكريم، مشيدة بإبداع الفنان الراحل.

– قال وزير الثقافة اللبناني غسان سلامة: “أنطوان كرباج كان أيقونة فنية ونجح في الجمع بين المسرح والدراما التلفزيونية.”
– النجمة نانسي عجرم كتبت: “أعماله ستبقى خالدة للأبد.”
– علّق الفنان باسم مغنية: “ودّعناه اليوم مع ذكريات لا تُنسى.”
– أما الفنانة لطيفة فقالت: “كان إنسانًا عظيمًا فنيًا وأخلاقيًا.”

أثر خالد يظل حاضرًا

رغم وفاته، ستبقى أعماله شاهدة على براعته التي تجسد تاريخ المسرح والتلفزيون في العالم العربي. اسمه سيظل محفورًا ضمن نجوم الفن الذين ساهموا في تأسيس مجد المسرح اللبناني والعربي.