«غضب قبلي» يجتاح صنعاء بعد هدم منزل شيخ بارز في اليمن

تصاعدت أجواء التوتر في صنعاء نتيجة أزمة جديدة شهدتها منطقة خولان الطيال، بعد قيام ميليشيا الحوثي بـهدم منزل أحد شيوخ القبائل البارزين، مما أثار حفيظة وغضب رجال القبائل الذين رأوا في هذه الخطوة تعديًا صارخًا على الأعراف القبلية والقوانين، وعبرت قبائل المنطقة عن استنكارها الشديد لهذا التصرف الذي اعتبرته انتهاكًا صارخًا لحقوق السكن وتهديدًا للنسيج الاجتماعي المتماسك.

هدم منزل الشيخ محمد صالح الحيي يثير الغضب القبلي

بلاغات متعددة وردت من قبائل خولان الطيال، وعلى رأسها قبيلة بني جبر، عبرت عن استيائها الشديد إثر قيام ميليشيا الحوثي بهدم منزل الشيخ البارز محمد صالح الحيي، وهي خطوة أثارت موجة من السخط الشعبي بين أبناء القبائل، وفقًا للتقارير فإن الحادثة وقعت أثناء غياب الشيخ محمد صالح الحيي عن المنطقة، مما دفع العديد من وجهاء القبائل إلى تصنيف هذا العمل بأنه استفزاز مباشر وتعدٍ على حرمة المنازل التي تحظى بحماية الأعراف القبلية، معتبرين هذا الفعل تصعيدًا خطيرًا يضع القبائل في مواجهة مباشرة مع الحوثيين.

دور القيادات الحوثية في الأزمة القبلية

قالت مصادر قبلية موثوقة إن ثلاثة قياديين حوثيين بارزين هم عبد الباسط الهادي، الذي يشغل صفة محافظ محافظة صنعاء، وعبد الله علي الطاهري، ومحمد ناجي جبير، تورطوا في هذا الحدث الكارثي، حيث أمروا بإرسال حملة أمنية مجهزة لتنفيذ عملية الهدم، وأشاروا إلى غياب أي مستند قانوني يبرر ما أقدمت عليه هذه الحملة، بل تجاوز الأمر إلى احتجاز نجل الشيخ محمد صالح الحيي قسرًا في مركز العمري قبل إطلاق سراحه بعد تنفيذ الهدم، معتبرة القبائل هذه الحادثة محاولة واضحة لترهيب أهل المنطقة.

تحركات القبائل وتداعيات الهدم على النسيج الاجتماعي

في مواجهة هذا التصعيد، طالبت قبائل خولان الطيال بإعادة بناء منزل الشيخ الحيي فورًا وتقديم اعتذار رسمي، مشيرة إلى أن مثل هذه التصرفات المتهورة تشكل تهديدًا مباشرًا للنسيج الاجتماعي في المنطقة، ووفقًا لشيوخ القبائل، فإن إهمال هذه المطالب من شأنه أن يفاقم الأزمة القبلية ويزيد من احتمالية المواجهة المسلحة بين القبائل وأفراد ميليشيا الحوثي، تعتبر القبائل مثل هذه الأفعال إهانة لكرامتهم ومحاولة لكسر شوكتهم وإضعاف استقرارهم في مناطقهم.