لعنة تاريخية تُطيح بالأهلي من دوري أبطال أفريقيا وتثير الجدل مجددًا

تاريخ دوري أبطال إفريقيا مليء بالإنجازات الفريدة والتحديات القوية، ومع مرور السنوات أضافت الفرق الأفريقية الكبيرة لمساتها الخاصة على البطولة، لكن تحقيق لقبها ثلاث مرات متتالية ظل حلماً صعب المنال، وهو التحدي الذي لم يتمكن أي فريق من تجاوزه، بما في ذلك النادي الأهلي الذي ودع النسخة الأخيرة رغم محاولته القوية بعد تتويجه في نسختي 2023 و2024.

لعنة الثلاثية تواجه الأندية الأفريقية في دوري أبطال إفريقيا

منذ انطلاق البطولة، حاولت الفرق الكبرى تحقيق إنجاز الفوز باللقب ثلاث مرات على التوالي، لكن هذا التحدي واجه صعوبات كبيرة، بدأت هذه اللعنة مع النادي مازيمبي الكونغولي، حيث حقق الفريق اللقب عامي 1967 و1968 لكنه فشل في الفوز للمرة الثالثة عام 1970 بعد خسارته أمام فريق أشانتي كوتوكو الغاني في النهائي، كذلك تعرض فريق إنيمبا النيجيري للمصير نفسه بعد تتويجه بالبطولة عامي 2003 و2004، إلا أنه ودع النسخة التالية من دور المجموعات، ما يُعد إشارة واضحة على مدى صعوبة الحفاظ على هذا الإنجاز.

الأهلي المصري وأكبر محاولات كسر لعنة الثلاثية

يُعد النادي الأهلي المصري أكثر الأندية التي تطمح لتحقيق لقب دوري أبطال أفريقيا ثلاث مرات متتالية، لكنه لم ينجح في تحقيق هذا الهدف رغم محاولاته المتكررة، في نسخة 2007، سعى الأهلي لتحقيق اللقب للمرة الثالثة بعد فوزه عامي 2005 و2006، لكنه خسر النهائي أمام النجم الساحلي التونسي، وبعد مرور سنوات، حصد الفريق اللقب في نسختي 2020 و2021 لكنه فشل في تحقيق الثلاثية عقب خسارته للقب النسخة 2022 أمام الوداد المغربي، وكان التحدي الأبرز في الفترة الأخيرة عندما ودع البطولة في نصف النهائي عام 2025، بعد تعادله مع ماميلودي صن داونز الجنوب أفريقي.

محطات مشابهة لأندية كبرى في تاريخ البطولة

لم يكن الأهلي الوحيد الذي عاش صعوبات اللقب الثالث، فقد واجه الترجي التونسي المصير ذاته بعد تتويجه باللقب الأفريقي عامي 2018 و2019، لكنه فشل في تحقيق الثلاثية بعد خروجه من الدور ثمن النهائي في نسخة 2020 ضد الزمالك المصري، كما كان لمازيمبي محاولات مماثلة في تاريخه، حيث توج بنسختي 2009 و2010 لكنه أُقصي في 2011 بسبب خطأ إداري حول إشراك لاعب موقوف، هذه الإخفاقات توضح كيف تُصبح المنافسة أصعب مع كل محاولة لتحقيق الثلاثية، ما يجعل المهمة شبه مستحيلة رغم القوة الكبيرة لهذه الفرق.

يظل دوري أبطال إفريقيا بطولة تتميز بطابعها الخاص وتنافسيتها العالية، ويبقى حلم التتويج بثلاثية متتالية صعباً على الفرق الأفريقية، وإذا كان التاريخ قد شهد إخفاقات متكررة، فإنه يفتح الباب أمام محاولات جديدة في المستقبل لتحدي اللعنة التي لم تُهزم حتى الآن.