«تعليق مفاجئ».. أمريكا تكشف موقفها من الهجوم الذي استهدف سوق في اليمن

يشهد المشهد اليمني حالة من الجدل عقب الهجوم الدموي الذي طال سوق فروة في صنعاء، وقد أثار الحادث الذي وقع في موقع قريب من المواقع المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي العديد من التساؤلات حول الجهة المسؤولة عنه، إلا أن الجيش الأمريكي قدم تعليقًا جديدًا نفى فيه تورطه في الهجوم الذي أسفر عن وقوع عدد من الضحايا، مع تحديد الجهة الفعلية المسببة للانفجار.

الجيش الأمريكي ينفي مسؤوليته عن انفجار سوق فروة صنعاء

في بيان رسمي صدر عن القيادة المركزية الأمريكية، أوضح المتحدث العسكري أن الانفجار الذي حدث يوم الأحد في صنعاء لم يكن نتيجة ضربة جوية أمريكية، والذي تناقلته وسائل إعلام تابعة للحوثيين على نطاق واسع، كما أشار المتحدث إلى أن تقييمات أضرار الهجوم أظهرت أنه ناجم عن صاروخ دفاع جوي أطلقته جماعة الحوثيين، وقد اعتمد الجيش الأمريكي في تحقيقه على مراجعة تقارير محلية وفيديوهات تضمنت شظايا صواريخ تحمل كتابات باللغة العربية، ويذكر أن أقرب ضربة أمريكية في تلك الليلة كانت تبعد أكثر من 5 كيلومترات عن موقع الحادث.

اعترافات الحوثيين تضيف مزيدًا من الغموض

أفادت وزارة الصحة التابعة للحوثيين عن مقتل 12 شخصًا إثر هجوم في أحد أحياء صنعاء، وذكرت أنهم قد ألقوا باللوم على غارة جوية أمريكية، إلا أن الأدلة الدامغة التي أوردها الجيش الأمريكي تتناقض تمامًا مع ذلك الادعاء، مما يُلقي الضوء على احتمال وقوع خطأ تقني من الحوثيين تسبب في الكارثة، وتعتبر هذه الحادثة واحدة من حوادث مشابهة تُظهر تناقضات متكررة في البيانات الصادرة عن الجماعة، كما تم تداول معلومات بأن الحوثيين قاموا باعتقال يمنيين محليين فيما يتعلق بالهجوم.

موقع الحادث وأهميته التاريخية والثقافية

من المثير للجدل أن سوق فروة في صنعاء يقع بالقرب من مدينة صنعاء القديمة، المدرجة على قائمة اليونسكو للتراث العالمي، ما يثير القلق حيال الأضرار التي قد تستهدف القيمة التاريخية لهذه المنطقة، تعد صنعاء القديمة مركزًا حضريًا يمنيًا تاريخيًا يمتاز بهندسته المعمارية الفريدة وأبراجه المبنية بالطوب الطيني، والتي تحمل قيمة ثقافية كبيرة، وتدعو العديد من المنظمات الدولية إلى اعتباره رمزًا للتراث العالمي وعدم تعريضه للصراعات العسكرية الجارية.

العنوان القيمة
عدد الضحايا الرسمي 12 شخصًا
سبب الانفجار صاروخ دفاع جوي حوثي
الموقع بالقرب من موقع ضمن قائمة التراث العالمي

في ختام هذا التقرير، يبقى غموض الحادث يعكس الفوضى الميدانية التي تسود في اليمن، ويتطلب الوضع تحركات عاجلة من الأطراف المحلية والدولية لتجنب سقوط المزيد من الضحايا، وحماية المواقع التراثية التي هي جزء من التراث العالمي للبشرية.