خسارة الشعر.. تعرف على أبرز الأسباب وأساليب العلاج المبتكرة لانحسار خط الشعر

انحسار خط الشعر من المشاكل الشائعة التي تؤثر على مظهر الرجال والنساء، ويظهر على هيئة ترقق وابتعاد خط الشعر عن الجبهة والصدغين بشكل يشبه الحروف “M” أو “V”؛ ترافقه أحيانًا علامات مثل وجود نمط متعرج على طول خط الشعر وترقق واضح في كثافة الشعر. لا يقتصر انحسار خط الشعر على التغيرات الجمالية فقط، بل قد يرتبط بعدة أسباب صحية ونمط حياة يحتاج إلى فهم دقيق.

ما هو انحسار خط الشعر وأعراضه المميزة

انحسار خط الشعر يتفاوت في حدته من مرحلة بسيطة إلى فقدان كامل للشعر في الجزء العلوي من الرأس، ويُظهَر في صورة شريط من الجلد الفاتح على الجبهة والصدغين، أو طفح جلدي بلون أحمر أو أصفر يُرافقه تساقط متسارع للشعر؛ كما يظهر الصلع الأمامي الذي يمتد للخلف مع تساقط الشعر أو انخفاض كثافته على شكل “M” أو “V”. بالإضافة إلى ذلك، من الأعراض الملحوظة تغاير التساقط بين الصدغين بشكل غير متساوٍ، وظهور بقع صلعاء أو نمط متعرج بارز على طول خط الشعر، مما يدل على بداية انحسار واضح يحتاج إلى العناية.

أسباب انحسار خط الشعر وتأثيرها على الصحة والشعر

تتعدد أسباب انحسار خط الشعر بين عوامل وراثية، هرمونية، وبيئية، مع وجود بعض الحالات التي تزيد احتمالية الإصابة بانحسار خط الشعر ومنها:

الثعلبة الأندروجينية وتأثير هرمون DHT

يصاب الرجال والنساء بانحسار خط الشعر خاصةً من يعانون الثعلبة الأندروجينية، إذ يؤثر ارتفاع هرمون ديهيدروتستوستيرون (DHT) على تقليص بصيلات الشعر وتقليل دورة نموه، وفي حين يرتبط بانحسار الشعر لدى الرجال، فهو أقل التسبب بانحسار خط الشعر عند النساء.

الثعلبة الليفية الجبهية وتأثيرها بعد انقطاع الطمث

تظهر الثعلبة الليفية الجبهية غالبًا لدى النساء بعد انقطاع الطمث، وهي حالة تسبب ندوبًا تبدأ عند خط الشعر بسبب التغيرات الهرمونية، والعوامل الوراثية، والتهابات الجهاز المناعي، مما يزيد خطر تساقط الشعر في هذه المنطقة.

العوامل الأخرى المؤثرة

تشمل عوامل إضافية تؤدي إلى انحسار خط الشعر ما يلي:

  • العلاجات الكيماوية والإشعاعية المستخدمة في أمراض السرطان
  • الأنظمة الغذائية العالية بالدهون المشبعة التي تضعف صحة الشعر
  • الإصابة بمرض الصدفية الذي يؤثر على فروة الرأس مع تشكل لويحات تسهم في تساقط الشعر
  • التدخين والضغط النفسي الشديد والإجهاد المزمن
  • استخدام المواد الكيميائية القاسية وأدوات التصفيف الضاغطة
  • تسريحات الشعر المشدودة التي تسبب الشد المستمر على البصيلات

أحدث طرق علاج انحسار خط الشعر وفعاليتها

يتوفر العديد من الخيارات الطبية والتجميلية لعلاج انحسار خط الشعر التي تعمل على تحسين الحالة أو إعادة نمو الشعر، ونستعرض أهمها:

الكورتيكوستيرويدات

تستخدم الكورتيكوستيرويدات لتخفيف الالتهاب المصاحب للثعلبة الأمامية الليفية، حيث يمكن للطبيب حقنها موضعيًا أو وصفها كعلاج موضعي؛ مما يساعد في إعادة نمو الشعر والحفاظ على بصيلاته من التلف.

مينوكسيديل

يُعد المينوكسيديل علاجًا موضعيًا متاحًا دون وصفة طبية، فعالًا بشكل خاص لتساقط الشعر النمطي الرجال، ويخفف من تطور الثعلبة الليفية عند استخدامه مع أدوية أخرى، ويُوصى به في مراحل مبكرة قبل تفاقم فقدان الشعر.

فيناسترايد

دواء يؤخذ عن طريق الفم لمنع ارتفاع مستويات هرمون DHT، ويدعم نمو الشعر، كما أنه يقلل من تساقط الشعر لدى المصابين بالثعلبة الليفية؛ ويظهر تحسّن ملحوظ عند استخدامه مع 5% مينوكسيديل موضعي.

زراعة الشعر

تعتمد زراعة الشعر على نقل بصيلات من مؤخرة الرأس أو جانبيه إلى مناطق الصلع؛ حيث يُتوقع تساقط الشعر المزروع مؤقتًا ثم نموه مجددًا، وتعتبر تقنية استئصال الوحدة الجرابية (FUE) من أحدث وأسهل الطرق مع نتائج طبيعية دون ندوب ملحوظة.

العلاج بالليزر منخفض المستوى

يُستخدم العلاج بالضوء والليزر لتحفيز خلايا فروة الرأس على تجديد الشعر بدفع بصيلات الشعر إلى مرحلة النمو، مما يسهم في تقليل تساقط الشعر وتحسين كثافته، خاصةً في الحالات الوراثية أو بعد زراعة الشعر أو العلاجات الكيميائية.

علاج البلازما الغنية بالصفائح الدموية (PRP)

يتم في هذا العلاج حقن الصفائح الدموية المستخلصة من دم المريض داخل فروة الرأس؛ حيث يساهم في تحسين نمو الشعر وكثافته بالاعتماد على تحفيز الخلايا الجذعية، وتزداد فعاليته عند دمجه مع المينوكسيديل.

هذا التنوع في طرق علاج انحسار خط الشعر يتيح للأشخاص اختيار الأنسب حسب حالتهم الصحية والمظاهر الظاهرة، مع أهمية التشخيص المبكر والالتزام بالعلاج لنتائج فعالة تدوم.