سعر الذهب تراجع بنسبة 3% الأسبوع الماضي رغم البداية القوية في التداولات، نتيجة لعمليات بيع واسعة النطاق أثارتها تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي الأمريكي التي خفضت الآمال في خفض أسعار الفائدة مجددًا. هبط سعر الذهب عالميًا إلى 4034.54 دولار للأونصة، ليُمحى بذلك الجزء الأكبر من مكاسبه التي حققها في الأيام السابقة، وكان المعدن يتجه نحو أفضل أداء أسبوعي خلال شهر كامل.
كيف أثر موقف الاحتياطي الفيدرالي على تراجع سعر الذهب؟
كان تراجع سعر الذهب مرتبطًا مباشرة بالإشارات المتشددة التي أطلقها مسؤولو الاحتياطي الفيدرالي في الآونة الأخيرة، والتي خفضت توقعات السوق حول إمكانية حفض أسعار الفائدة في ديسمبر المقبل. هذه التوجهات جعلت المستثمرين يعيدون تقييم خياراتهم، إذ كان يُتوقع أن يدعم التيسير النقدي الإضافي جاذبية الذهب كملاذ آمن. لكن مع انخفاض التوقعات، انخفض سعر الذهب وسط مخاوف من أن البيانات الاقتصادية القادمة قد لا تستدعي المزيد من التيسير النقدي من قبل البنك المركزي الأمريكي.
العوامل الاقتصادية وتأثيرها في تغير سعر الذهب
انخفض سعر الذهب أيضًا بفعل القلق بشأن تأخر صدور البيانات الاقتصادية المهمة، حالها حال توقيع الرئيس الأمريكي دونالد ترامب على قانون أنهى أطول إغلاق حكومي في البلاد. مع ذلك، يمكن أن تستغرق العودة الكامل للأنشطة البيروقراطية الحكومية عدة أيام أو أسابيع، مما يؤثر سلبًا على إصدار البيانات المنتظرة. مثل هذا التأخير يجعل صانعي السياسة في الاحتياطي الفيدرالي يتصرفون بحذر، مما أضعف من جاذبية الذهب وتسبب في استمرار انخفاض سعر المعدن النفيس.
مقارنة أداء سعر الذهب الحالي مع العقود الآجلة
شهدت أسعار العقود الآجلة للذهب انخفاضًا أكبر من السعر الفوري، حيث هبطت العقود الأكثر نشاطًا لأجل 3 أشهر بنسبة 3.7% لتصل إلى 4039.40 دولار للأوقية. يوضح الجدول التالي مقارنة بين أسعار الذهب الأسبوع الماضي:
| نوع السعر | السعر بالدولار للأونصة | نسبة التراجع |
|---|---|---|
| السعر الفوري | 4034.54 | أكثر من 3% |
| العقود الآجلة (3 أشهر) | 4039.40 | 3.7% |
من جهة أخرى، يمكن تلخيص الأسباب التي أدت إلى تراجع سعر الذهب الأسبوع الماضي فيما يلي:
- تصريحات مسؤولي الاحتياطي الفيدرالي والتي قللت من فرص خفض أسعار الفائدة.
- تأخر صدور البيانات الاقتصادية المهمة بسبب الإغلاق الحكومي السابق.
- عمليات بيع موسعة في السوق بالمقارنة مع بداية الأسبوع التي شهدت مكاسب جيدة.
يرتكز سعر الذهب على توقعات الأسواق لسياسات الفائدة الاقتصادية ومدى استمرار التيسير النقدي، ومن الواضح أن تحركات المستثمرين تعكس حالة عدم اليقين المرتبطة بالتطورات الأخيرة، مما يفسر التراجع المفاجئ الذي شهدته الأسعار. بذلك، يعكس سعر الذهب تفاعل السوق مع الأخبار الاقتصادية والسياسية وتأثيرها على قرارات الاحتياطي الفيدرالي.
