«تراجع كبير».. أسعار الذهب تنخفض عالميًا والأوقية دون 3298.40 دولار

شهدت أسعار الذهب تراجعًا ملحوظًا مع ختام تداولات الجمعة، مسجلة انخفاضًا أسبوعيًا إثر التفاؤل بشأن احتمالية تهدئة النزاعات التجارية بين الولايات المتحدة والصين، مما أدى إلى تقليل الطلب على الأصول الآمنة مثل الذهب. ترتبط أسعار الذهب بقوة باهتمامات المستثمرين حيال المخاوف الاقتصادية والسياسية، ما يعكس تأثيرًا مباشرًا لأي تصريحات أو أحداث رئيسية في الأسواق الدولية.

أسباب تراجع أسعار الذهب عالميًا

شهد الذهب انخفاضًا ملحوظًا في العقود الآجلة، حيث هبطت عقود تسليم يونيو بنسبة 1.5% لتصل إلى 3298.40 دولار للأوقية، مما يشير إلى تراجع عام بنسبة 0.9% خلال أسبوع. يعود هذا التراجع إلى عوامل عديدة أبرزها تصريحات إيجابية متزايدة حول المفاوضات بين أمريكا والصين. أكد الرئيس الأمريكي ومسؤولون بارزون عن تحسن في العلاقات التجارية، ما أدى إلى خفض التوترات وضمان استقرار الأسواق. علاوة على ذلك، قامت الصين بإعفاء بعض المنتجات الأمريكية من رسوم جمركية إضافية، مما أعطى إشارة إيجابية للمتداولين وأثر على الطلب العالمي للذهب.

التأثير الاقتصادي للتوترات التجارية على أسعار الذهب

تتأثر أسواق الذهب بشكل كبير بالتوقعات الاقتصادية العالمية، حيث يُعتبر المعدن الأصفر ملاذًا آمنًا للمستثمرين في ظل الأزمات الاقتصادية والسياسية. في سياق النزاعات التجارية بين الصين والولايات المتحدة، يتأثر السوق بالتنقل بين وضعين: الأول هو التصعيد التجاري الذي يدفع المستثمرين لشراء الذهب، والثاني هو التهدئة التي تقلل الطلب على الذهب. مؤخرًا، ساهمت الآمال بحل النزاعات في تهدئة القلق العام، مما قلل الطلب على الذهب وأدى إلى انخفاض أسعاره. هذا الاتجاه يعكس أيضًا زيادة ثقة المستثمرين في تحقيق اتفاقيات تساهم في تخفيف الأزمات الاقتصادية العالمية المحتملة.

توقعات حركة أسعار الذهب مستقبليًا

رغم التراجع الحالي، تظل النظرة المستقبلية للذهب متغيرة وتعتمد على العديد من العوامل. يُتوقع أن تعود أسعار الذهب للارتفاع إذا تصاعدت التوترات مرة أخرى أو زادت المخاوف من ركود اقتصادي عالمي. كما أن أي اضطرابات قوية في الأسواق المالية أو تصريحات سياسية قد تحفز المستثمرين على العودة إلى شراء الذهب كملاذ آمن. علاوة على ذلك، قد يلعب التضخم وزيادة الطلب في أسواق مثل آسيا والشرق الأوسط دورًا في تحسين الأسعار. لهذا السبب، يسعى المستثمرون دائمًا لمراقبة المستجدات لضمان اتخاذ قرارات استثمار مدروسة.

من المهم أن يتابع المستثمرون أي تغيرات اقتصادية وسياسية قد تؤثر على أسعار الذهب، حيث ستظل حركته مرهونة بالاستقرار التجاري بين الولايات المتحدة والصين، فضلاً عن العوامل الاقتصادية الأخرى مثل التضخم وحركة العملات العالمية.