كنيسة المغارة داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكة بمحافظة أسيوط تُعد محطة بارزة ومسارًا هامًا للعائلة المقدسة في مصر، حيث تحمل قِيمة دينية وتاريخية وروحية كبيرة، إذ استضافت العائلة المقدسة في فترة هروبها إلى مصر، مما يجعلها مركز جذب للزوار من جميع أنحاء العالم الباحثين عن الإيمان والتاريخ.
كنيسة المغارة ومسار العائلة المقدسة: تاريخ عريق وروحانية متجددة
تُعتبر كنيسة المغارة الموجودة داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكة في محافظة أسيوط محطة بارزة في مسار العائلة المقدسة، وقد نوه القمص بيشوي أفا هيرمينا، أمين الدير، خلال جولة مع الإعلامية رانيا هاشم في برنامج “البعد الرابع” بقناة إكسترا نيوز، إلى أن هذه الكنيسة ليست مجرد مزار ديني فحسب، بل تحمل قيمة إنسانية وتاريخية عميقة، حيث شهدت احتضان العائلة المقدسة لفترة زمنية مهمة في رحلة هروبها إلى مصر. الكنيسة تستقبل ملايين الزوار سنويًا وتعد رمزًا للروحانية والتاريخ.
الدور التاريخي والجغرافي لكنيسة المغارة في مسار العائلة المقدسة
يشير أمين دير السيدة العذراء بجبل درنكة إلى أن كنيسة المغارة لطالما كانت مأوى للرهبان عبر قرون طويلة، والدلائل واضحة على ذلك من خلال آثار الكربون الناتجة عن استخدام الشموع قبل اختراع الكهرباء، الموجودة على جدران وسقف الكنيسة. إضافة إلى ذلك، كانت المغارة ذات أهمية كبيرة منذ العصور الفرعونية، حيث استخدمها الناس كمأوى من فيضان النيل بفضل ارتفاعها بنحو 100 متر عن الأرض الزراعية. خلال إقامة العائلة المقدسة في مصر، تنقلت العائلة بالدواب والمراكب النيلية، وعاصرت أربع فيضانات متتالية للنيل، وكانت المغارة تمثل ميناء طبيعيًا لهم أثناء الفيضان، مما يعكس أهمية الموقع جغرافيًا وتاريخيًا في مسار العائلة المقدسة.
كنيسة المغارة كمقصد روحي وسياحي عالمي في قلب مسار العائلة المقدسة
تستقبل كنيسة المغارة بدير السيدة العذراء بجبل درنكة ما بين ثلاثة إلى أربعة ملايين زائر سنويًا من مختلف الدول، مما يبرز كونها مقصدًا عالميًا يجمع بين الروحانية والسياحة الدينية ضمن مسار العائلة المقدسة. ويحرص القائمون على الدير على توجيه الزوار نحو الاهتمام بالصحة العامة والابتعاد عن الأمور السلبية مثل التدخين، لتحقيق السلام النفسي والروحي. كما يُعد موقع كنيسة المغارة شاهدًا حيًا على العلاقة الوثيقة بين التاريخ والإيمان، فهو يربط بين الإرث الديني المصري العريق والمزارات القبطية التي تعزز من مكانة مصر كمهد للديانات السماوية ومسار رئيسي للعائلة المقدسة.
- تقع كنيسة المغارة داخل دير السيدة العذراء بجبل درنكة في محافظة أسيوط.
- استضافت العائلة المقدسة خلال إقامتها في مصر.
- استخدمت كمأوى من فيضان النيل منذ العصور الفرعونية.
- ترتفع الكنيسة عن الأرض الزراعية بحوالي 100 متر.
- تستقبل نحو 3–4 ملايين زائر سنويًا.
- تظهر آثار كربونية ناتجة عن استخدام الشموع في العصور القديمة.
- تُعتبر محطة جوهرية في مسار العائلة المقدسة في مصر.
| الجانب | التفصيل |
|---|---|
| الموقع | دير السيدة العذراء، جبل درنكة، محافظة أسيوط |
| الاستخدام التاريخي | مأوى من فيضان النيل واِستضافة العائلة المقدسة |
| الارتفاع | حوالي 100 متر فوق الأرض الزراعية |
| عدد الزوار السنوي | 3 إلى 4 ملايين زائر |
تجسد كنيسة المغارة بموقعها الفريد في مسار العائلة المقدسة مزيجًا متميزًا من التاريخ المقدس والروحانية العميقة، حيث تتداخل رحلة العائلة المقدسة مع الطبيعة والجغرافيا المصرية لتؤسس لمشهد حي يوثق الإيمان والحضارة معًا، ما يجذب ملايين الباحثين عن السلام الروحي والبركة، ويجعل من هذا المكان رمزًا عالميًا للاستمرارية الروحية والتاريخية.
