غرقى بانقلاب قاربي مهاجرين قبالة ساحل ليبيا كشف عن مأساة جديدة تواجه المهاجرين غير النظاميين الذين يحاولون عبور البحر المتوسط للوصول إلى أوروبا، حيث غرق أربعة مهاجرين على الأقل عقب انقلاب قاربين يبحران قرب سواحل مدينة الخمس الليبية يوم الخميس الماضي. تأتي هذه الحوادث في ظل تصاعد أعداد الضحايا والمفقودين في المحاولات الخطرة للعبور البحري من ليبيا، مما يسلط الضوء على الأزمة الإنسانية المتفاقمة في المنطقة.
تفاصيل حادث غرقى بانقلاب قاربي مهاجرين قبالة ساحل ليبيا وتأثيراته
أفاد الهلال الأحمر الليبي، في بيان نشره عبر صفحته على فيسبوك، بأن القارب الأول كان يحمل 26 مهاجراً من بنغلادش، حيث لقي أربعة منهم حتفهم إثر انقلاب القارب، بينما القارب الثاني كان فيه 69 مهاجراً من جنسيات مختلفة بينها مصريان وعشرات من السودانيين، ولم يحدد بعد مصيرهم نهائياً، ما يثير قلقاً بشأن عدد الضحايا الكلي لهذا الحادث المأساوي. تقع الخمس على بعد 118 كيلومتراً شرق العاصمة طرابلس، وهي واحدة من النقاط الرئيسية التي يستخدمها المهاجرون في رحلاتهم الخطرة عبر البحر المتوسط. هذا الحادث يأتي في سياق سلسلة متواصلة من حوادث الغرق قبالة السواحل الليبية التي تستهدف المهاجرين الهاربين من الحروب والفقر.
الحوادث الأخيرة لغرق المهاجرين قبالة سواحل ليبيا وواقع الأزمة الإنسانية
في سياق متصل، أعلنت المنظمة الدولية للهجرة يوم الأربعاء الماضي عن فقدان ما لا يقل عن 42 مهاجراً بعدما انقلب قارب مطاطي قرب حقل البوري النفطي شمال غربي ليبيا، وهي منطقة بحرية استراتيجية في الساحل الليبي. وتوضح هذه الأرقام ارتفاع المخاطر المستمرة التي تواجهها القوارب المكتظة بالمهاجرين الغير نظاميين على البحر المتوسط. ليبيا تحولت، عقب سقوط نظام معمر القذافي عام 2011 عبر تدخل حلف شمال الأطلسي، إلى معبر رئيسي للمهاجرين الذين يحاولون الوصول إلى أوروبا، إلا أن الطريق محفوف بالمخاطر، نظراً لانتشار شبكات التهريب وضعف قدرات السلطات على تنظيم عمليات العبْر وإنقاذ الأرواح. يُضاف إلى ذلك التحذيرات المتكررة من المنظمات الحقوقية والدولية بشأن مخاطر احتجاز المهاجرين في مراكز الإدارة الليبية، والتي تتعرض فيها فئات كثيرة لسوء المعاملة.
الاستجابة الإنسانية والجهود المشتركة للتعامل مع تداعيات غرقى بانقلاب قاربي مهاجرين قبالة ساحل ليبيا
أظهرت صور نشرها الهلال الأحمر في منطقة الخمس مشاهد مروعة لجثث المهاجرين ملفوفة في أكياس بلاستيكية سوداء موضوعة على الأرض، بينما يتواجد المتطوعون لتقديم الإسعافات الأولية للناجين، الذين يظهرون أيضاً وهم يستخدمون الدثر الحرارية لتدفئة أنفسهم بعد إنقاذهم. وأكد بيان الهلال الأحمر مشاركة فريق الطوارئ بالتعاون مع جهاز حرس السواحل وأمن الموانئ في الخمس، في عمليات الإنقاذ وانتشال الجثث، واتباع الإجراءات القانونية والصحية المتبعة. هذه ليست الحادثة الأولى من نوعها، إذ عُثر في منتصف أكتوبر على 61 جثة لمهاجرين على الساحل غرب طرابلس، كما أعلنت المنظمة الدولية للهجرة في سبتمبر عن وفاة ما لا يقل عن 50 شخصاً في حريق نشب على متن سفينة تقل 75 لاجئاً سودانياً قبالة سواحل ليبيا. تحث العديد من الدول، من بينها بريطانيا وإسبانيا والنرويج وسيراليون، ليبيا على إغلاق مراكز الاحتجاز التي توثق تقارير حقوقية فيها التعذيب وسوء المعاملة وحتى القتل، خلال اجتماعات الأمم المتحدة في جنيف.
| عدد المهاجرين في القارب الأول | عدد ضحايا القارب الأول |
|---|---|
| 26 من بنغلادش | 4 غرقى |
| عدد المهاجرين في القارب الثاني | مصير المهاجرين في القارب الثاني |
| 69 مهاجراً (مصريون وعشرات من السودانيين) | غير محدد حتى الآن |
- المهاجرون يسافرون غالباً عبر قوارب مزدحمة وغير آمنة
- انقلاب القوارب يحدث بسبب الأحوال البحرية وصعوبة السيطرة على القوارب
- جهود الإنقاذ تشمل التعاون بين الهلال الأحمر وحرس السواحل وأمن الموانئ
- المهاجرون الناجون يتلقون الإسعافات الأولية والاحتياجات الأساسية
