مكاسب أسبوعية.. النفط يصعد بقوة مع تزايد اضطرابات الإمدادات الروسية ويتجاوز التوقعات

النفط يحقق مكاسب أسبوعية وسط اضطرابات الإمدادات الروسية، حيث ارتفعت الأسعار بأكثر من 2% خلال جلسة الجمعة، بسبب تقلّبات حادة في تدفق الإمدادات جراء توقف صادرات ميناء نوفوروسيسك عقب هجوم بطائرة مسيّرة أوكرانية استهدف مستودع نفط في هذا المركز الحيوي للطاقة الروسية على البحر الأسود، مما عزز المخاوف بشأن استمرار إمدادات النفط.

تحليل تطورات أسعار النفط وسط اضطرابات الإمدادات الروسية

شهدت أسعار النفط ارتفاعًا واضحًا مع تسجيل خام برنت زيادة قدرها 1.38 دولار، ما يعادل 2.19%، ليغلق عند مستوى 64.39 دولارًا للبرميل، محققًا مكاسب أسبوعية تبلغ نحو 1.19%، كما سجّلت العقود الآجلة للخام الأمريكي ارتفاعًا بمقدار 1.40 دولار أو 2.39%، ليستقر السعر عند 60.09 دولارًا للبرميل مع مكاسب أسبوعية 0.57%، حيث كان تأثر الأسواق الإسرائيلي شديدًا باضطرابات الإمدادات الروسية. رغم التوترات الجيوسياسية والعقوبات الغربية الخانقة، حافظت أسعار النفط على مكاسبها وسط مراقبة المستثمرين لتأثير تلك العقوبات على تدفقات النفط الروسي العالمية، مما يعكس حالة من عدم اليقين تشوب السوق.

النفط الروسي وتداعيات العقوبات الغربية على الأسواق العالمية

ظل النفط الروسي محورًا رئيسيًا في تحركات السوق، حيث منحت بريطانيا ترخيصًا خاصًا يسمح للشركات بالاستمرار في التعامل مع شركتين تابعتين لشركة لوكويل الروسية في بلغاريا، عقب سيطرة الحكومة البلغارية على الأصول، في حين فُرضت عقوبات أمريكية جديدة تحظر التعامل مع براندات لوكويل وروسنفت بشكل كامل بدءًا من 21 نوفمبر القادم، ضمن خطة أمريكية لزيادة الضغط الاقتصادي على موسكو، لدفعها نحو تحركات دبلوماسية وحوار سلام. من جهة أخرى، أعلن بنك جي بي مورجان عن تراكم مخزونات النفط الروسي في الناقلات البحرية بنحو 1.4 مليون برميل يوميًا، وهو ما يقارب ثلث الطاقة التصديرية للنقل البحري، نتيجة تباطؤ تفريغ الشحنات بفعل القيود والعقوبات الأمريكية، مع توقع تعقيد إضافي في عمليات التفريغ عقب انتهاء المهلة المحددة لمعاملات الموردين الروس المرتبطة بالشركتين بعد 21 نوفمبر.

التحديات المستقبلية لعقوبات النفط الروسي وتأثيرها على الأسعار العالمية

يشير تحليل السوق إلى عدة عناصر يجب مراقبتها عن قرب تؤثر على النفط وسط اضطرابات الإمدادات الروسية، ومن هذه العناصر:

• تأثير استمرار توقف صادرات ميناء نوفوروسيسك على تدفقات النفط عبر البحر الأسود.
• الضغوط الاقتصادية المتزايدة على موسكو بفعل العقوبات الأمريكية والبريطانية.
• تراكم المخزونات النفطية على الناقلات مما يزيد من حالة عدم اليقين في العرض.
• التوترات السياسية والجيوسياسية وتأثيرها على سلاسة عمليات النقل والتصدير.

يُبرز هذا الوضع تعقيدات متزايدة في سوق النفط العالمي، خصوصًا مع اقتراب موعد انتهاء المهلة التي حددتها الولايات المتحدة للتعامل مع شركات النفط الروسية، حيث يُتوقع حدوث ضغوط إضافية على أسعار النفط وتحركات متقلبة في الأسواق نتيجة هذه العوامل. يُظهر هذا المشهد استمرار النفط في تحقيق مكاسب أسبوعية وسط تحديات واضطرابات مستمرة في الإمدادات الروسية.