نوة المكنسة.. كيف تسببت العواصف في تعطيل الحياة وتكدس المركبات على شواطئ السواحل الشمالية؟

نوات السواحل الشمالية في نوفمبر: نوة المكنسة وتأثيراتها على درجات الحرارة والطقس في مصر

نوات السواحل الشمالية في نوفمبر، ومنها نوة المكنسة، تعتبر من الظواهر المناخية التي تؤثر بشكل كبير على الطقس في مصر وخاصة في الساحل الشمالي؛ حيث تتسبب في انخفاض ملموس بدرجات الحرارة، مع عواصف رعدية وأمطار غزيرة تضرب مدن بورسعيد، الإسكندرية، دمياط، ومطروح، مسببة حالة من اضطراب الحياة اليومية وتأثر البنى التحتية.

أثر نوة المكنسة على الطقس في السواحل الشمالية

نوة المكنسة تمثل بداية موسم النوات التي تضرب السواحل الشمالية خلال شهر نوفمبر، وتتميز بهبوب رياح عنيفة مصحوبة بأمطار غزيرة ورعد وبرق؛ حيث وثقت العديد من الفيديوهات الحوادث المترتبة على نوة المكنسة مثل سقوط أعمدة الإنارة ولوحات الإعلانات على أرض الشوارع، خاصة في بورسعيد، نتيجة الرياح الشديدة التي أثرت سلبًا على الحركة المرورية والأمان في الشوارع. هذه الظواهر تؤكد تأثير نوة المكنسة السلسلي على مدن الساحل، وهي ظاهرة متكررة حتى نهاية موسم النوات في مارس من كل عام، مما يتطلب استعدادًا مستمرًا من الجهات المعنية للتعامل مع الأزمات الناتجة عنها.

توقعات درجات الحرارة خلال نوة المكنسة في محافظات مصر

ترتبط نوة المكنسة بانخفاض واضح في درجات الحرارة عبر محافظات مصر، حيث تتفاوت درجات الحرارة بين الصغرى والعظمى وفقًا للموقع الجغرافي، سواء في الصعيد أو الساحل أو حتى المناطق الصحراوية؛ وفيما يلي جدول يوضح درجات الحرارة المتوقعة في عدد من المحافظات غدًا السبت:

المحافظة الصغرى (°م) العظمى (°م)
أسيوط 14 25
سوهاج 16 26
قنا 16 26
الأقصر 17 27
أسوان 18 27
الوادي الجديد 17 26
بورسعيد 17 23
الإسكندرية 17 23
مطروح 16 22
سانت كاترين 10 18

بالإضافة إلى ذلك، درجات الحرارة في مناطق أخرى مثل الفيوم، بني سويف، المنيا، الغردقة، ومرسى علم تتراوح بين الصغرى 14 والعظمى 27 درجة مئوية، مما يدل على اختلاف الطقس بين الداخل والسواحل خلال فترة نوة المكنسة.

ردود الأفعال والاستعدادات الرسمية لمواجهة نوة المكنسة

نوة المكنسة ليست مجرد حالة جوية عابرة، وإنما تمثل تحديًا حقيقيًا للمرافق والبنية التحتية في المدن الساحلية؛ حيث أصدرت وزارة الأرصاد الجوية تحذيرات مستمرة بحالة الطقس السيئة، مع توقع استمرار الأمطار والرياح القوية خلال فترة قصيرة. وقد أعلنت الدولة حالة الاستعداد القصوى للتعامل مع تداعيات نوة المكنسة، حيث تم تعزيز فرق الطوارئ لمواجهة ارتفاع منسوب المياه في شبكات الصرف الصحي، والتعامل مع ما قد ينجم عن الرياح العاتية من أضرار مادية على المرافق العامة والخاصة.

  • تكثيف أعمال متابعة السيول ومد شبكات الصرف الصحي في المدن الشمالية
  • تنسيق عمل فرق الطوارئ لتوفير التدخل السريع في مواقع سقوط الأشجار والأعمدة الكهربائية
  • رفع حالة التأهب لدى الجهات المسؤولة لتنظيم المرور وتأمين الطرق المتأثرة بالنوة
  • توعية المواطنين بضرورة اتباع تعليمات الأرصاد والابتعاد عن المناطق المكشوفة خلال نوة المكنسة

تأتي هذه الإجراءات ضمن خطة الدولة الشاملة لمواجهة كافة مراحل نوة المكنسة والتي تعد بداية لسلسلة نوات تستمر حتى نهايات فصل الشتاء، لذلك يبقى الحرص على متابعة النشرات الجوية ضرورة قصوى للحفاظ على السلامة العامة وسير الحياة بأقل الخسائر الممكنة.