جلوس البابا.. الكنيسة القبطية تحتفل بذكرى تاريخية لبطريرك التعليم شنوده الثالث

ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم تعتبر مناسبة كنسية سنوية ذات أهمية بالغة في الكنيسة القبطية الأرثوذكسية، إذ تعكس دور هذا الرجل في تعزيز التعليم والخدمة الروحية عبر أكثر من أربعة عقود من القيادة والمحبة التي تركت أثرًا خالدًا في الوجدان الكنسي والشعبي.

الاحتفال بذكرى جلوس البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم وأهميته الروحية

تحتفل الكنيسة القبطية الأرثوذكسية سنويًا بذكرى جلوس البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم، الذي يمثل البابا رقم 117 في تاريخ الكرسي البابوي، إذ بدأ خدمته عام 1971 بعد نياحة البابا كيرلس السادس. هذه الذكرى تُستحضر لتأكيد العطاءات الروحية والتعليمية التي قدمها خلال فترة رئاسته التي امتدت لأكثر من أربعين عامًا، إذ كان له دور كبير في ترسيخ مفاهيم التربية الروحية ونشر الوعي بين أتباع الكنيسة، مما جعل اسم البابا شنوده الثالث مرتبطًا ارتباطًا وثيقًا بمركز التعليم في الكنيسة القبطية. ويؤكد هذا الاحتفال السنوي مكانته البارزة في الوعي الكنسي والشعبي، ويُبرز قيمة النهضة التي قادها في المجالات الروحية والمجتمعية.

مسيرة البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم ومسيرته الرعوية

تتميز مسيرة البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم بقصة فريدة من التفاني والإخلاص؛ فقد استلم مهامه في العام 1971 في وقت شهد فيه الكرسي البابوي مرحلة فاصلة في تاريخ الكنيسة القبطية، حيث انطلقت منه المبادرات التعليمية والخدمية التي ساهمت في تأسيس العديد من الكنائس والإيبارشيات داخل مصر وخارجها، مع إيلاء أهمية خاصة للجاليات القبطية في المهجر. كما كان البابا شنوده الثالث رمزًا للتربية المسيحية المعاصرة، محققًا توازنًا دقيقًا بين التعليم الرصين والروحانية، ما جعله مرشدًا وأبًا روحيًا للأجيال الجديدة، ومثالًا يحتذى في العمل الرعوي المتصل بالواقع الاجتماعي. هذا الإرث الكبير أسهم في دعم الدور التوجيهي للكنيسة وتوسيع نفوذها الثقافي والديني.

البدايات والعطاء التربوي للبابا شنوده الثالث بطريرك التعليم في الكنيسة القبطية

وُلد البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم باسم نظير جيد في 3 أغسطس 1923، وتلقى تعليمه الجامعي في كلية الآداب بجامعة فؤاد الأول قسم التاريخ، قبل أن يلتحق بالكلية الإكليريكية التي مهدت له للدخول في مسار الخدمة الروحية. رُسم أسقفًا للتعليم والمعاهد الدينية عام 1962، وكان هذا الموقع نقطة انطلاق لعطاء علمي عميق امتد طوال حياته، حيث أصدر مئات الكتب والمحاضرات التي تركز على الفكر الروحي الأرثوذكسي وبناء الشخصية المسيحية. وارتبط اسمه بلقب “بطريرك التعليم في العصر الحديث”، بفضل اهتمامه بالشباب والخدمة التعليمية التي مكنت الكثيرين من تعزيز فهم العقيدة وتنمية الإيمان، مما جعل تعاليمه بمثابة منارة تربوية في الكنيسة القبطية.

معلومات عن ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث تفاصيل
تاريخ الاحتفال السنوي 14 نوفمبر من كل عام
الرتبة في السلسلة البطريركية البطريرك رقم 117
بداية الخدمة البابوية عام 1971
مدة الخدمة البابوية أكثر من 40 عامًا
تاريخ الميلاد 3 أغسطس 1923
الإرث التعليمي مئات الكتب والعظات والمحاضرات
  • تجسد ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم احتفاءً بمسيرة غنية من العطاء الروحي والتربوي
  • يشكل يوم الذكرى فرصة لتذكير الأجيال بأهمية التعليم في تعزيز جذور الإيمان وهويتها الروحية

رحل البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم في 17 مارس 2012، مخلفًا إرثًا روحانيًا غنيًا ما زال ينبض في حياة الكنيسة القبطية، وفي ضمير أتباعها، ممن يواصلون الاستفادة من تعاليمه وخدماته التي أثرت التعليم والوعي الروحي في مصر والعالم. وتظل ذكرى جلوس البابا شنوده الثالث بطريرك التعليم نقطة محورية تعبر عن استمرار الإنجاز والتجدد في سبيل نهضة الكنيسة وتطورها.