السك الأخير.. نهاية عهد عملة «السنت» بعد أكثر من قرنين من التداول المستمر

عملة السنت الأمريكي: نهاية عصر تداول «البيني» بعد 232 عامًا من السك والتداول المستمر أصبحت الولايات المتحدة الأمريكية تشهد مرحلة جديدة بإعلانها رسميًا إنهاء سك عملة السنت، المعروفة باسم «البيني»، التي ظلت متداولة لأكثر من مئتي عام، حيث كانت تمثل رمزًا للتقشف والتعبير عن القيمة الصغيرة بما يعكس العبارة الشهيرة «سنت واحد مقابل أفكارك»، لكنها اليوم فقدت أهميتها داخل الاقتصاد المعاصر بسبب ارتفاع تكاليف إنتاجها.

قرار رسمي بإنهاء سك عملة السنت الأمريكي وأسبابه الاقتصادية

جاء إعلان إنهاء سك عملة السنت الأمريكي بناءً على توجيه صدر من الرئيس السابق دونالد ترامب في فبراير من السنة الماضية، الذي وصف إنتاج هذه العملة بأنه «إهدار غير مبرر للموارد»، حيث أكد أن تكلفة تصنيع كل قطعة وصلت إلى 3.69 سنت، أي أعلى بأربعة أضعاف من قيمتها الفعلية، وهو ما أثار تساؤلات حول جدوى استمرار إنتاجها، وفقًا لمصادر «MSN» الأمريكية.
وقد كان هذا القرار يعكس تحولا كبيرًا عن أيام بدايات استخدام العملة حينما كانت قطعة السنت تشتري بها حاجيات بسيطة مثل قطعة بسكويت أو شمعة، ولكن مع مرور الزمن أصبحت معظم القطع المعدنية عالقة داخل البرطمانات والأدراج، بينما تكاليف تصنيعها ارتفعت لتقترب من 4 سنتات للقطعة الواحدة، حسب تقرير «أسوشيتد برس».

حجم تداول عملة السنت ما بعد القرار وتأثيره الاقتصادي

تشير بيانات وزارة الخزانة الأمريكية إلى أن ما يقرب من 300 مليار قطعة من عملة السنت لا تزال متداولة في الأسواق، وهو عدد يفوق بكثير حاجة الاقتصاد الأمريكي الحالي، مما أدى لتوفير مبالغ مالية هامة عن طريق إيقاف سك القطع المعدنية الجديدة. وأوضح براندون بيتش، أمين الخزانة الأمريكية، أثناء الضغط على زر إنتاج آخر قطعة «بيني» في دار سك العملة بفيلادلفيا، قائلاً: «ليبارك الله أمريكا، وسننجح في توفير حوالي 56 مليون دولار من أموال دافعي الضرائب».
وقد تم عرض القطع المعدنية الأخيرة على صينية بعناية أمام الصحفيين، استعدادًا لطرحها في مزاد علني لبعض هواة جمع العملات، مع الإشارة إلى أن العملة ستظل صالحة قانونيًا للدفع ولكن بدون إنتاج أي قطع جديدة.

الاستمرار القانوني والتعديلات المستقبلية في استخدام عملة السنت

أكدت وزارة الخزانة الأمريكية أن عملة السنت ستظل قانونية ومتداولة في السوق، غير أنها لن تُنتج إلا بكميات محدودة ومخصصة لهواة جمع العملات، مما يواكب توجهات عدة دول مثل كندا وأستراليا ونيوزيلندا التي تعتمد تقريب الأسعار النقدية لأقرب خمسة سنتات بدلاً من استخدام فئة السنت.
وقد أشار بيتش إلى أن هذه الخطوة تشكل أول توقف رسمي في إنتاج عملة أمريكية منذ عام 1857 حين تم وقف سك فئة نصف السنت، في تحول تاريخي يعكس تطور الاقتصاد الأمريكي وتغيرات التكاليف على مدى عقود.

  • ارتفاع تكلفة تصنيع عملة السنت إلى أكثر من قيمتها الاسمية
  • تداول ما يزيد على 300 مليار قطعة في الاقتصاد الأمريكي
  • إعلان رسمي بوقف الإنتاج وتخصيص نسخ محدودة لهواة الجمع
  • تقريب الأسعار النقدية إلى أقرب خمسة سنتات بالمحلات والبنوك
عام الإصدار قيمة التصنيع (سنت) تكلفة الإنتاج مقارنة بالقيمة الاسمية
1793 أقل من 1 أقل من القيمة الاسمية
2020 3.69 – 4 قرابة أربعة أضعاف القيمة الاسمية