تواجه إدارة الزمالك تحديات كبيرة في ملف كرة القدم مع المدير الرياضي جون إدوارد، الذي لم تصمد الحواجز الإدارية بينه وبين المجلس سوى 10 جولات فقط من بطولة الدوري المصري الممتاز، ما أعاد الملف الكروي إلى دائرة الصراع مجددًا دون حلول جذرية. هذه الأزمة تأتي مع تجربة حسين لبيب التي منح من خلالها كافة الصلاحيات إلى جون إدوارد، في محاولة لتجاوز التعثرات العديدة التي أصابت قطاع الكرة خلال المواسم السابقة، لكنه وجد نفسه اليوم وسط شبكة من الضغوطات والإصرارات على إعادة ترتيب الأوضاع داخل الفريق.
الجدل حول تجربة جون إدوارد وتأثيرها على إدارة الزمالك
منذ البداية، اختار مجلس الزمالك بقيادة حسين لبيب منح المدير الرياضي جون إدوارد صلاحيات واسعة في إدارة الكرة، بعد سلسلة تغييرات عدة بدأت بإشراف أحمد سليمان ثم مرورًا بعمرو الجنايني، حازم إمام، وأحمد حسام ميدو، وصولًا إلى خطة لبيب وحسين السيد. ورغم أن هذه الفكرة ظهرت كحل مبتكر، إلا أنها واجهت العديد من الانتقادات، خصوصًا من نجوم الزمالك السابقين الذين اعتبروا أن منح مسؤول من خارج النادي كافة الصلاحيات بدون تجربة طويلة في المجال يمثل مخاطرة كبيرة.
امتد النقاش أيضًا إلى قضية فصل النشاط الكروي عن مجلس الإدارة، خصوصًا مع تشابك الملفات المالية والغرامات التي تثقل كاهل النادي، الأمر الذي زاد من التعويل على “الساحرة المستديرة” للخروج من الأزمة. رغم ذلك، شدّد مجلس الإدارة على قرار حسين لبيب بالالتزام بهذه السياسة، مع استثناء تصريحات أحمد سليمان التلفزيونية التي شرح فيها وجهات نظره كمحلل وليس كمسؤول رسمي.
صراعات داخل الزمالك وتأثيرات التعادلات والهزائم المتكررة
لعبت النتائج السلبية خلال مباريات الدوري، مثل التعادلات المتكررة مع فرق غزل المحلة والجونة والبنك الأهلي، إضافة إلى خسارة مباراة القمة أمام الأهلي بهدفين مقابل هدف، دورًا حاسمًا في تأجيج الخلافات. فقد تزايدت المطالب داخل مجلس الإدارة بالتدخل الجدي وتغيير المسار، لا سيما مع تراجع أداء الفريق وانهيار فرص انتظاره حتى نهاية الموسم، في ظل القلق الجماهيري والبحث عن حلول سريعة لتدارك الأزمة.
انتهى الصراع الأخير مع نفاد قدرة حسين لبيب على المقاومة، حيث بدأت الأسئلة تتوجه إلى جون إدوارد، الذي وجد نفسه يفتقر إلى إجابات مقنعة. رفض الأخير فكرة إقالة المدير الفني الأجنبي فيريرا رغم الضغوط الكبيرة، مشيرًا إلى رغبته في الحفاظ على استقرار الفريق، مع إقرار صعوبة التعاقد مع مدرب أجنبي أفضل، بالإضافة إلى ضيق أجندة المباريات والمنافسات الساخنة مثل السوبر المصري.
الضغوط الإدارية والتوترات حول مستقبل إدارة الكرة في الزمالك
شهدت نهاية أكتوبر الماضي نقطة تحول حاسمة بعد تقارير عن اتفاق داخل مجلس الإدارة على إقالة فيريرا وتعيين مدرب مصري، وهو قرار لم يستطع جون إدوارد مقاومته، ما دفعه إلى التفاوض لتفادي تصعيد الأزمة قانونيًا مع البلجيكي. كما أثارت تعاقدات النادي مع ثنائي أجنبي سبق لهما العمل في فاركو، لتولي مهمتي مدرب حراس المرمى ومدرب الأحمال، موجة انتقادات واسعة، لا سيما مع كشف مصادر داخل الزمالك عدم مشاركة الإدارة في اختيار هذه العناصر، إذ تم تمريرها ضمن صلاحيات جون إدوارد فقط.
على الجانب الآخر، ظهرت مؤشرات على تولي مجلس الإدارة مجددًا زمام القرار، خاصة عبر نائب الرئيس هشام نصر، الذي أعلن دعم استمرار المدرب أحمد عبدالرؤوف بعد تتويجه بالسوبر، مما يعكس تحوّلًا في السيطرة الإدارية بعيدًا عن تقنيات المدير الرياضي.
| العناصر | الرأي |
|---|---|
| جون إدوارد | يرى ضرورة التعاقد مع مدرب ذات خبرة بغض النظر عن جنسيته لتصحيح المسار |
| هشام نصر | يدعم استمرار عبدالرؤوف لما قدمه من أداء إيجابي وكسب ثقة الجماهير |
وتظل قضية مصير المدرب أحمد عبدالرؤوف نقطة محورية في هذا الصراع، إذ أظهرت المناقشات بين الإدارة والمدير الرياضي تباينًا واضحًا في وجهات النظر، بين الحاجة لتغيير يحقق الاستقرار على المدى الطويل، أو منح فرص جديدة لصانع الانتصار الأخير. هذه الحلقة تعكس عمق الأزمة الكروية التي تواجه الزمالك، والتي لم تعد تقف عند خلاف إداري فقط، بل لمست حضور تأثير الجماهير والنتائج الفنية على مستقبل الفريق.
- فشل تجربة منح السلطات الكاملة لـ جون إدوارد
- تصاعد المطالب بتدخل مجلس الزمالك في إدارة الكرة
- خلافات مستمرة حول اختيار المدربين والإداريين
- خسائر وتعادلات أثرت سلبًا على التقييم الإداري والفني
- تحولات واضحة في السلطة لصالح مجلس الإدارة بقيادة هشام نصر
