زيادة قريبة.. وزير التعليم يؤكد استقرار أعداد المعلمين في مصر ويعلن تمديد أيام الدراسة قريبًا

وزارة التربية والتعليم في مصر: تحديات الحضور المدرسي وحل مشكلة عجز المعلمين

أكد وزير التربية والتعليم محمد عبد اللطيف أن وزارة التربية والتعليم تضم أكثر من 25 مليون طالب، موزعين على 62 ألف مدرسة، ويعمل بها مليون و260 ألف معلم، مشيرًا إلى أن قضية فقر التعلم في مصر كان يُعزى سابقًا إلى تدني نسب الحضور بالمدارس التي تراوحت بين 9 إلى 15%.

مواجهة تحديات الحضور المدرسي وعجز المعلمين في مصر

خلال كلمته في المؤتمر الثالث للسكان والصحة والتنمية البشرية 2025 بالعاصمة الإدارية، بحضور رئيس مجلس الوزراء الدكتور مصطفى مدبولي، أوضح وزير التربية والتعليم أن الوزارة تعاملت مع مشكلة عدم حضور الطلاب عبر عدة إجراءات، كما تمكنت من معالجة عجز المعلمين الذي بلغ في وقت سابق 460 ألف معلم. هذه الخطوات ساهمت في تحسين الحالة التعليمية بشكل ملحوظ، فالنقص في عدد المدرسين لم يعد عائقًا أمام تقدم العملية التعليمية. كما أشار الوزير إلى أن نسب القراءة والكتابة بين الطلاب حتى عمر 10 سنوات كانت منخفضة، ولكن تم إطلاق برنامج خاص للتدخل والعمل على تحسين هذه النسبة من خلال تنفيذ مبادرات في 10 محافظات، وسيتم تعميمها على 10 محافظات أخرى خلال العام الحالي.

تطوير البنية التعليمية وزيادة عدد الفصول الدراسية في مصر

تحدث الوزير عن مشكلة كثافة الطلاب بالفصول والتي وصلت إلى 50 طالبًا في الفصل الواحد، مقارنة بـ40 طالبًا في اليابان و60 في الصين، مؤكدًا أن مصر قامت بحل هذه المشكلة من خلال بناء فصول دراسية جديدة. ففي فترة معينة تم إلغاء الفصل السادس الابتدائي بسبب كثافة الطلاب، لكن خلال العقد الماضي تم إضافة 150 ألف فصل دراسي، أي بزيادة قدرها 30% في القدرة الاستيعابية للفصول، وهو معدل لم يسبق له مثيل في تاريخ التعليم المصري. هذه الزيادة الكبيرة مكنت المدارس من تخفيف الكثافة الصفية وتوفير بيئة تعليمية أفضل للطلاب.

عدد الفصول المضافة نسبة الزيادة في القدرة الاستيعابية الفترة الزمنية
150,000 فصل 30% 10 سنوات

تحسين جودة التعليم وتعزيز حضور الطلاب في المدارس الحكومية

أكد وزير التربية والتعليم أن مصر لم تعد تعاني من عجز في المعلمين في المواد الأساسية، وأن نسبة الحضور في المدارس الحكومية وصلت إلى 87.7%، وهي نسبة لم تتحقق من قبل، ما يعكس تقدمًا ملموسًا في النظام التعليمي. تم تحديث المناهج وفقًا للمعايير الدولية، كما تم تجهيز كتب تقييم لمتابعة أداء الطلاب. ويتميز المعلمون المصريون بخبراتهم الكبيرة، ويعتبرون من أفضل المعلمين عالميًا رغم التحديات التي يواجهونها من ظروف العمل، والوزارة تسعى لتطوير مهاراتهم من خلال برامج تدريبية مستمرة تواكب التغيرات في المناهج وأساليب التعليم. كما تعمل المدارس على تنظيم مجموعات تقوية للطلاب، مما ساعد في تقليل الاعتماد على الدروس الخصوصية بنسبة 50%.

فيما يتعلق بنظام الثانوية العامة القديم، الذي كان يشكل عبئًا على الطلاب بسبب كونه “نظام الفرصة الواحدة”، فأكد الوزير أن هذا التحدي قد تم تجاوزه. كما أن زيادة أيام الدراسة إلى 173 يومًا ساهمت في خفض عجز المعلمين بنسبة 33%، وتخطط الوزارة لرفع عدد أيام الدراسة إلى 185 يومًا خلال العام المقبل.

  • تنفيذ برامج لتقوية مهارات القراءة والكتابة لدى الطلاب
  • توسيع نطاق المبادرات لتشمل محافظات إضافية
  • تحديث وتطوير المناهج التعليمية حسب المعايير الدولية
  • تدريب المعلمين لمواكبة طرق التدريس الحديثة
  • زيادة عدد أيام الدراسة لتعزيز حضور الطلاب وتقليل العجز في الكادر التعليمي