الرطوبة الخطيرة.. بلدية ترهونة تربط زيادة حالات الليشمانيا بظروف التربة المبللة المهيئة للانتشار

انتشار حالات الليشمانيا في ترهونة مرتبط بشكل مباشر بطبيعة التربة الرطبة التي تهيئ بيئة مثالية لنشاط الحشرات الناقلة للمرض، مما يُسهم في زيادة معدلات الإصابة بين السكان؛ هذا ما أكدته بلدية ترهونة في أحدث تقاريرها، مشيرةً إلى أهمية فهم العوامل البيئية التي تؤدي إلى تفشي هذه الحالات لضبط السيطرة عليها.

أسباب انتشار الليشمانيا في ترهونة وتأثير طبيعة التربة الرطبة

تعد طبيعة التربة الرطبة في منطقة ترهونة واحدة من العوامل الأساسية التي تعزز انتشار مرض الليشمانيا، حيث توفر الرطوبة بيئة ملائمة لتكاثر ذبابة الرمل التي تنقل الطفيلي المسبب للمرض؛ كما يحتوي الطين والرطوبة على مواد عضوية تجذب الذباب، مما يزيد من خطر انتقال المرض إلى الإنسان. وتوضح بلدية ترهونة أن الظروف المناخية التي تسود المنطقة تؤدي إلى احتفاظ التربة برطوبتها لفترات طويلة، وهو ما ينعكس إيجابيًا على دورة حياة ناقلات المرض ويزيد من ضعف السكان أمام هذه العدوى المتوطنة.

الإجراءات الوقائية التي تعتمدها بلدية ترهونة لمكافحة انتشار الليشمانيا

تبنت بلدية ترهونة خطة شاملة لمكافحة انتشار حالات الليشمانيا من خلال معالجة أسباب التربة الرطبة والتحكم في الحشرات الناقلة؛ تركز الخطة على تنظيف المناطق التي تتجمع فيها المياه الراكدة وإزالة المخلفات الغابية التي تعمل على حفظ رطوبة التربة. وتشمل التدابير الأساسية التي تنفذها البلدية ما يلي:

  • تطهير الأماكن الرطبة والقضاء على بيئة تكاثر ذبابة الرمل
  • توعية السكان بطرق الوقاية الشخصية والحد من التعرض للطفيليات
  • تنظيم حملات رش المبيدات الحشرية في المناطق الموبوءة

تعمل هذه الإجراءات مجتمعة على تقليل نسبة الإصابة والحد من انتشار المرض بشكل ملحوظ.

العلاقة بين الظروف البيئة في ترهونة وارتفاع حالات الليشمانيا

تعكس الظروف البيئية في ترهونة، من بينها مستوى الرطوبة وتركز المياه السطحية، تأثيرًا مباشرًا على انتشار مرض الليشمانيا، حيث تخلق البيئات الرطبة بيئة مهيأة لإيواء ناقلات المرض بشكل مستمر؛ ويحذر مسؤولو البلدية من أن استمرار الرطوبة دون تدابير مناسبة يزيد من فرص العدوى، خصوصًا في المناطق الريفية التي تفتقر إلى شبكات صرف صحي فعالة. وتبين البيانات أن المناطق التي تتميز بتربة رطبة أكثر تسجّل معدلات أعلى من الإصابة بالمرض، مما يستدعي عمل منسق بين الجهات الصحية والبيئية للسيطرة على العوامل البيئية المؤثرة.

العامل البيئي تأثيره على انتشار الليشمانيا
رطوبة التربة تعزز تكاثر ذبابة الرمل الناقلة للطفيلي
المياه الراكدة توفر بيئة مناسبة لتجمع الناقلات
المخلفات العضوية تمد البيئة الغذائية للذبابة