«استقرار مفاجئ».. أسعار الذهب في مصر اليوم تهدأ بعد تقلبات حادة

شهدت أسواق الذهب المصرية استقرارًا لافتًا خلال تعاملات يوم الجمعة، 25 أبريل 2025، بعد تذبذب مستمر أثّر على أسعار المعادن النفيسة عالميًا. يأتي هذا الاستقرار في ظل توترات اقتصادية واسعة الانتشار، مما يعزز من مكانة الذهب كأحد أهم الخيارات الاستثمارية التي يلجأ إليها المستثمرون لتأمين أصولهم في أوقات عدم اليقين الاقتصادي، سواء على المستوى المحلي أو الدولي.

استقرار أسعار الذهب في مصر اليوم الجمعة 25 أبريل 2025

في السوق المصرية، سجلت أسعار الذهب استقرارًا ملحوظًا في التعاملات اليومية، لتبقى على ما هي عليه دون تغيير يُذكر مقارنة بالأيام السابقة. وفقًا لأحدث البيانات المحلية، بلغ سعر الذهب عيار 24 حوالي 5509 جنيهات للجرام، بينما استقر سعر عيار 21، الأكثر طلبًا في السوق المصرية، عند 4820 جنيهًا. وفيما يخص العيار الأقل وزنًا، سجل الذهب عيار 18 حوالي 4131 جنيهًا للجرام. أما بالنسبة للجنيه الذهب، فقد بلغ سعره 38560 جنيهًا، مستقرًا عند هذا المستوى رغم التحديات الاقتصادية والأحداث العالمية المتقلبة.

ساهمت عوامل عدة في تحقيق هذا الثبات، من بينها استقرار سعر صرف الجنيه المصري أمام العملات الأجنبية ووجود حالة من التوازن النسبي بين العرض والطلب في السوق المحلية، مما يؤكد أهمية العوامل الداخلية في تحديد اتجاهات الأسعار.

أسعار الذهب عالميًا وتأثيراتها على السوق المصرية

على الساحة الدولية، ارتفعت أسعار الذهب عالميًا لتصل الأونصة إلى حوالي 3329 دولارًا، محققة ارتفاعًا بنسبة 1.3% بعد أن شهدت انخفاضًا مؤقتًا إلى 3285 دولارًا. هذا الصعود يحدث وسط تقلبات جيوسياسية وتجارية أبرزها الحرب التجارية بين الولايات المتحدة والصين. إذ أثرت الشائعات بوجود مفاوضات قيد التفاوض على الأسواق بالإيجاب، إلا أن النفي الرسمي من الجانب الصيني أعاد المخاوف ورفع أسعار الذهب مجددًا، ما جعل المعدن الأصفر الخيار الأفضل للتحوط بين المستثمرين.

محليًا، تأثرت السوق بتلك التقلبات العالمية، لكن دون أن يؤدي ذلك إلى ارتفاعات كبيرة. خيارات الادخار بالذهب لا تزال تحظى بشعبية واسعة لدى المصريين كمصدر ضمان ضد تدهور الأصول الأخرى.

النظرة المستقبلية لأسعار الذهب في مصر

مع هذه الأجواء، يترقب المجتمع الاقتصادي في مصر التطورات العالمية وتأثيراتها، خاصة مع استمرار النزاعات التجارية والمخاطر الاقتصادية التي تؤثر على الأسواق الدولية. يرى خبراء الأسواق أن أسعار الذهب المحلية ستظل مستقرة على المدى القريب ما لم تحدث تطورات عالمية ضخمة.

بالإضافة إلى ذلك، يشير بعض الخبراء إلى أن مخزون الذهب الاحتياطي في البلاد ودوره الاستراتيجي في الاقتصاد المصري قد يدعم الاستقرار النسبي. لذا يكون الذهب خيارًا مهيمنًا للمستثمرين والأفراد الراغبين في تفادي المخاطر عبر اكتناز الأصول الثابتة، مما يحافظ على الطلب المستقر على المعدن النفيس.

تظل المتاجر والمستثمرون متفائلين بشدة إزاء القيمة الطويلة الأجل للذهب كمصدر أمان واستثمار، ويُتوقع أن تشهد الأسعار تعديلات طفيفة في حال استمرار عدم الاستقرار الاقتصادي والسياسي.